علي حسن الشيخ حبيب
تتناقل في المجتمع الكثير من الاشاعات والاخبار بعضها يمكن تصديقه والبعض الاخرلايمكن تصديقة، والشيء المؤسف ان تلك الاخبار والتقولات تنتشر انتشار كبيرا بين الناس، وحينما تسأل عن مصدر تلك المعلومات اوهذه الاخبار يأتيك الجواب (( سمعت او يقولون))، اضافة الى ذلك يتم إضافة بعض التعديلات عليها من قبل الناقل وحسب خبرته ومهنيته في النقل وتحوير الكلام، لكي يكون وقعه أقوى على نفس المتلقي او السامع وغالبا ما تستغل تلك الحالات المرضية من قبل اعداء المجتمع لتمرير اجندات هدامة، او زراعة روح الشك وقتل الامل في الامة ،وزعزعة الثقة بين القيادات الدنية ، اوالحزبية، اوالعشائرية ،وقواعدها الجماهرية ...
وقد يتسبب هذا النوع من التصرفات الغير مسؤولة في فضيحة عائلية، او خلافات زوجية ، او قطيعة رحم، اوتفرقة بين الاصدقاء او قتل روح المطالبة بالحقوق ، اوتتقطع اوصال المجتمع وغالبا ماتدار هذه الوسيلة الهدامة من قبل افراد او جماعات داخليه او خارجيه همهم التسقيط ،وهدفهم التهديم واشاعة الفرقة بين الناس ، واشاعة روح الكراهية والاحقاد في داخل الجسد الاخوي الواحد.... واليكم بعض تلك الحالات التي يعاني منها هؤلاء الابواق الاعلامية:- اولا -فهمهم القاصر للحقيقة مما يجعلهم ادوات بسيطة يستغلها البعض ممن تسيره عقده النفسية في تفريغ تلك العقد والسموم في المجتمع للحصول على مبتغاه ، او اشباع حالة التسلط والغرورالتي يعاني منها .
ثانيا:-يعانون من مرض المبالغة (الكذب) والتي يعيشها الناقل لتلك الاحداث ويصدقها هو شخصيا في احيان كثيرة، نتيجة الاضافات التي يزين بها اطراف حديثة تلبية لاشباع رغباته في التشفي ممن يفترون علية او يقولونه مالم يقل .
ثالثا:-من اخطر مصادر التصدعات في المجتمعات هي القيل والقال بين الناس ،الغيبة ،النميمة ،السعاية ،السخرية ، تشكل العناصر والسمات الاساسية لتلك الشخصيات المهزوزة والنفعية والابواق المأجورة ..
رابعا:-حالات ظن السوء وعدم الثقه في النفس التي يعشونها ويعانون منها، والتي تكون منطلقا الى تحليلاتهم الخياليه والهدامة لكل شاردة وواردة تصدر من الناس وافعالهم الفطرية الغير مقصودة او المقصودة..
خامسا :-حالات الحقد والغيرة والحسد التي يعشها هؤلاء ممن الثرثرة ديدن لكلامه ،وخلط الاوراق، والتشكيك بالناس هدف لافعالة ،وحالة السطحية سمة لثقافته، وتحليلاته للقضايا والامور الهامة وذات العلاقة بحياة الناس ومصالحهم ...
سادسا:-حالات الجبن التي يعاني منها هؤلاء لعدم توفر امكانيات المواجهة مع الناس،فتراهم ينصبون انفسهم قضاة على الناس في غيابهم ، وعليهم معرفة شروط القاضي واهمها ان لا تقضي إلا بعد سماع الطرفين..
وعلينا ان لا نصدق ما يقولون دون أن نبحث عن الحقائق ونتحرى عن مدى صحتها ومصدرها ، ونحتاج أن نكون أكثر وعيا في نقل الأخبار، فليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حقيقة، حتى و إن كان ما يقال حقيقة مؤكدة لم نسمح لأنفسنا بتناول أخبار الناس وأعراضهم وحياتهم الخاصة، او التدخل في خصوصياتهم ،وعلينا ان نكون حذرين عند التعامل مع اشخاص جل حديثهم سمعت او يقولون
https://telegram.me/buratha
