ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة!! حيدر مظلوم حيدر
إلى من يهمه ويعنيه أمر العراق.. من ساسة وقادة دول وحكومات.. وخصوصاً (الحكومات العربية) وعلى الأخص (دول الجوار العراقي)، وأقول على الأخص لأنها هي السبب فيما آلت إليه الأوضاع الحالية في العراق....
أراني لست بحاجة إلى توضيح المجازر التي جرت على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) منذ سقوط صنم بغداد وإلى اليوم.. وأكتفي بذكر الإحصائية الأخيرة التي تشير إلى قتل أكثر من (90،000) مواطن عراقي من أتباع أهل البيت عليهم السلام على يد البعثيين والتكفيريين بعد سقوط الصنم، ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم، من أبنية وسيارات وحسينيات ومحلات و
...ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة
!!وما كان ليسقط هذا العدد لو أن المرجعيات الشيعية تعاملت بشيء من الحزم مع هذا المد الإجرامي المتصاعد
..الأمر الذي شجع الصداميون والنخب السياسية السنية المتطرفة ـ البعثية سابقاً والوطنية اليوم ـ على المطالبة بأشياء ما كانوا ليحلمون بها.. وأخذوا يطرحون المطالب تلو المطالب مستفيدين بذلك من غطاء العمليات الإرهابية، ومحاولين ابتزاز الطرف الآخر تحت سطوة السلاح.. قافزين بذلك على كل الشرائع والقوانين الدولية، وعلى نتائج الانتخابات، وعلى تصويت الشعب
..جاء تفجير سامراء.. ليتوج الجرائم.. وليكون أعظمها وأخطرها.. حيث وصلت المرحلة إلى كسر العظم كما يقولون.. وليكشف عن مدى الطبيعية الإجرامية التي يتمتع به هؤلاء
..هنا.. انفلت الشارع الشيعي.. وبالكاد سيطر المرجع السيستاني (دام ظله) على الشارع الشيعي.. ولكن ومع هذه الجريمة النكراء واصلوا جرائمهم.. والذي نراه ونعتقده بأنهم يطمحون من وراء تماديهم في الجرم.. وخلاصة ما يسعون إليه.. وغاية ما يطمحون إليه هو ((الدستور)).. الذي طالما أرّقهم.. بسبب الفدرالية، وتقسيم الثروات
..فالفدرالية تعني عندهم عدم تمكنهم من الوصول بجرائمهم إلى مناطق الوسط والجنوب التي طالما أجرموا بحقها.. وتقسيم الثروات يعني عندهم أنهم لن يكونوا بعد اليوم من أصحاب الدماء الزرق التي تميزهم عن باقي العراقيين، وبالتالي لا يستطيعون نهب ثروات الشعب كما كانوا يفعلون
..قالها الشيعة مراراً وتكراراً بأنهم أناس مسالمون.. وليس مستسلمون
..لكن الطرف الآخر فهم موقفهم هذا على أنه جبن وعدم القدرة على الرد
..نذكّر الجميع، من قادة وساسة ورؤساء، بأن الشيعة في العام 1991، لم ينتظروا فتوى من مرجعهم الإمام الخوئي، بل انفجروا بالثورة بعد أن ملء العراق بالظلم والجور.. وتركوا جثث البعثيين تملأ الشوارع.. وتشبع منها الكلاب ليلاً
..وما أشبه اليوم بالأمس
..هنا كلمة أخيرة نوجهها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وإلى سوريا (داعمة الإرهاب)، والسعودية (صانعة الإرهاب)، والاردن، وغيرها من الدول العربية التي تدعم الإرهاب بالمال.. بأنه آن الأوان لتصحوا.. فصبر الشيعة يكاد ينفد، والشيعة اليوم أبصارهم مشدودة نحو أسلحتهم أكثر من أي وقت مضى، ويرون فيها كل الخير لرفع الظلم والحيف والاستهتار الذي حاق بهم وبمقدساتهم.. والعراق اليوم أمام مفترق طرق
..فنحن ولحد اللحظة، لازلنا دعاة سلام، وتعايش، وتقاسم ثروة، ومصير مشترك
..إن أراد الآخر فهم هذه الكلمات.. أمّا إن أصر على الإجرام.. فالأحداث تتسارع ونذر الحرب تلوح، ولسنا ممن يخاف منها، ولنا هذا الثقل السكاني في العراق.. وغيرنا أولى بالخوف والهلع منها، حيث هم أعرف بحجمهم وعدتهم وعددهم
!!لسان حال شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لا يردّد إلاّ هذه الكلمات: إلى متى نهان ونقتل ونهجّر ونرهب ونفجّر يومياً ويعتدى علينا في بلد نحن الغالبية العظمى فيه
!!!ترى.. هل يكون القادة والساسة والرؤساء ـ وخصوصاً الإقليميين ـ بمستوى الحدث، ويدرؤوا عن العراق والمنطقة حرباً لا تبقي ولا تذر
..!!وإن اندلعت فستُحرق النخب السنية الذين طالما دعوا لها.. وستأخذ المجرم منهم والبريء حيث يقول تعالى: (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
)..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حيث أن التصريحات الرسمية لتلك الدول العربية شجعت النخب السنية (البعثية) على المطالبة بما هو أكثر من استحقاقهم وحجمهم.. بعدما عجزوا عن الوصول إليه بحجمهم واستحقاقهم فأخذوا الذبح والإجرام وسيلة للوصول إلى أحلامهم
https://telegram.me/buratha