التقارير

عملية الأنبار.. معضلة تسمية أم ميدان؟

2245 2015-05-28

بعد ما سمي بانتكاسة الرمادي واستيلاء تنظيم داعش عليها دون مقاومة تذكر بسبب انسحاب الجيش العراقي ما أثار عاصفة من الاتهامات، انطلقت عملية عسكرية واسعة لتحرير الرمادي. القوات العراقية تحاصر الرمادي من اتجاهين وتدخل جامعة الأنبار الحشد الشعبي أعلنها "لبيك يا حسين" ليتم تعديلها بعد اللغط الذي أثاره الاسم عند الكثيرين. لذلك فرز مراقبون أهدافا للحملة بين ظاهر ومبطن:-   فالمعلن: 1- قطع خطوط الإمداد عن التنظيم. 
2- تحرير مصفاة بيجي. 
3- واستعادة السيطرة على الرمادي بعد أسبوعين من تمكن مقاتلي التنظيم الإرهابي من أخذها كاملة.   أهداف الحملة على داعشRTأهداف الحملة على داعش   أما غير المباشرة فهي: 1- محاولة استعادة الهيبة وحشد الرأي العام ضد التنظيم بعد هزيمة آلاف من الجيش أمام مئات من داعش في الرمادي، وقبلها في الموصل. 
2- والتركيز على أن الدور الفاعل هو للميليشيات بعد تكرر الفشل الذي منيت به القوات النظامية. التسميات المذهبية بقدر ما يمكن أن تحشد تحت رايتها راغبين بالقتال بالقدر ذاته ما سيصطف راغبون في قتالها، وهذا ما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى انتقاد التسمية ووصفها بأنها لا تساعد في طرد التنظيم، لأن السر هو في عراق موحد بعيد عن الانقسامات الطائفية.   البنتاغون يصف تسمية الحملة بالطائفية   كما أثار الاسم انتقادات داخلية جاءت على لسان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الذي دعا إلى عدم الاعتراف به من كل محب للوطن ونابذ للطائفية. وقال الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، قال إن الميليشيات المدعومة من إيران تشكل التهديد الأبرز للاستقرار على المدى الطويل لكن البعض يتساءل من سيقاتل داعش إذا لم تكن هذه الجيوش الرديفة موجودة؟.   الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس   وقالت الصحافة الغربية إن حربا طائفية تلوح في الأفق مع بدء هذه العملية ورأت "التايمز البريطانية"، أن هذه الحملة تهدف إلى جر البلاد إلى حرب طائفية جديدة بسبب تسمية يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي. وفي هذا الصدد حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن احتمال تقسيم سوريا والعراق كبير في حال لم يعزز التحالف الدولي جهوده في أسرع وقت لمواجهة تنظيم داعش.   بدء الحملة العسكرية ضد داعش في العراق   داعش الذي يتبنى أيديولوجية منهجها ذبح أي اختلاف، يسأل كثيرون كيف ظهر ومن أين تسلل إلى عقول البشر قبل الحجر ليجيبهم البعض الآخر إنه وجه لوحش يشبه شخصية "فرانكشتاين" الروائية، ذاك المسخ الذي خلق من بقايا الأشلاء حيث الظلم والظلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك