1- المافيا الألبانية
تأسست هذه المافيا في ألبانيا، ولكن نشاطها يتركز على الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وكندا وأستراليا. ويعد تهريب المخدرات والأسلحة هو المجال الرئيسي لنشاط المافيا الألبانية. ويشتهر أعضاؤها على مستوى العالم باسم “بيسا”، وهو الاسم الذي يطلقونه على ميثاق الشرف الخاص بهم، والذي ينظم علاقة الأعضاء بالمافيا، فضلا عن علاقتهم ببقية عصابات المافيا. وتعد هذه المافيا من أخطر عصابات المافيا على مستوى العالم، ورئيسها هو دوت كادريوفسكي.
2- المافيا الروسية
تعد المافيا الروسية من أخطر عصابات المافيا. وفي روسيا بعد الحرب العالمية الثانية، وموت الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه، ظهرت الكثير من العصابات في السوق السوداء، حتى سيطرت على أغلب اقتصاد روسيا. وفي الغالب تسمي كل عصابة من تلك العصابات نفسها “أخوة”. وهذه المافيا هي الأكثر تنظيما مع أداء شبه عسكري. وتتكون من أشخاص فقراء يرى كل منهم في نفسه شخصية “روبن هود” الأسطورية، الذي كان يسرق الأغنياء ليتقاسم العام والمال مع الفقراء.
في الفترة من 1945 وحتى عام 1953 كانت هناك حرب بين العصابات ومجرمين آخرين قرروا أن يقاتلوا من اجل الحكومة، وتم تسميتها باسم “حروب العاهرات”. وقد شجعت الحكومة ذلك من اجل التخلص من المجرمين. وقد نمت هذه العصابات على نطاق واسع منذ ذلك الوقت حتى بلغ عدد اعضائها نصف مليون شخص. وتشمل أنشطتهم الرئيسية النصب عبر الانترنت والتفجيرات وأعمال التهريب وتجارة المخدرات والأسلحة وأعمال الدعارة. وتتواجد تلك المافيا بشكل مكثف في دول مثل إسرائيل والمجر وأسبانيا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وروسيا بطبيعة الحال. وقد تزايد نفوذ المافيا الروسية في إسرائيل مع تزايد هجرة الروس إلى الدولة العبرية.
3- مافيا الثلاثيات الصينية
تتركز هذه العصابات بشكل رئيسي في دول الصين، ماليزيا، هونج كونج، تايوان، سنغافورة، دول الاتحاد الأوروبي، والعديد من الولايات الامريكية مثل نيويورك ولوس انجلوس وفانكوفر وسان فرانسيسكو. وتشمل أنشطتها الاجرامية أعمال التهريب والسرقة والسطو المسلح، والقتل لصالح الغير.
ورغم تشكيل هذه العصابات منذ زمن طويل، إلا أن هونج كونج نجحت في سن قوانين صارمة حدت من أنشطتها كثيرا هناك. وتعمل هذه العصابات حاليا في مجال مختلف من انشطة الجريمة مثل الابتزاز وغسيل الأموال والتهريب والدعارة.
ويبدأ أعضاء هذه العصابات عملهم بعد أداء قسم الولاء للمافيا، ولهم طقوس خاصة في ذلك، مثل ذبح حيوان وتناول كأس من النبيذ مخلوطا بدم ذلك الحيوان أو بدم المرشح للانضمام للمافيا. وبعد ذلك يتم حرق الورقة التي تم عليها كتابة القسم. ثم يتم رفع 3 أصابع في اليد اليسرى كباردة على قبوله عضوا.
4- المافيا الإسرائيلية
تتشابه أنشطة المافيا الإسرائيلية مع غيرها من عصابات المافيا فيما يتعلق بالأنشطة الإجرامية التي تمارسها، لكنها أصبحت أكثر انتشارا وتطورا. وعلى الرغم من مقتل أغلب زعمائها وسجن البعض الآخر، إلا أن التقارير الإسرائيلية الحديثة تشير إلى أن المافيا الإسرائيلية تسيطر على قطاعات كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي حتى أنها تحقق أرباحا سنوية تزيد قيمتها على 65 مليار دولار.
وزاد الاهتمام العالمي بأنشطة تلك المافيا بعد ظهور دلائل على تعاون الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) مع هذه المافيا لتنفيذ العديد من العمليات القذرة، التي تستهدف الانتقام أو إلحاق الضرر بأعداء إسرائيل، سواء كانوا أشخاصا أو حكومات أو دول.
وتتركز أنشطة المافيا الإسرائيلية في إسرائيل ودول الاتحاد السوفيتي السابق ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
5- المافيا الصربية
نشأت في صربيا، وتوسعت بشكل كبير خلال وقت الحرب اليوغسلافية عام 1991، حيث كان أغلب الصربيين بلا مال أو عمل أو حتى منزل يعيش فيه، فراحوا ينضمون إلى تلك المافيا. ووصل الأمر إلى درجة أن العديد من جنود الجيش الصربي انضموا إليها أيضا، لينتقلوا من شرف الجندية إلى حياة الجريمة.
وكانت عصابات هذه المافيا تحظى بحماية من أحزاب سياسية في تبادل للخدمات بين الجانبين. وتقوم المافيا الصربية بأعمال تهريب السجائر بالتعاون مع المافيا الإيطالية. وفي عام 2010 تبين أن هذه المافيا تركز على عمليات تهريب المخدرات، وأنها مشهورة بتوفير أفضل أنواع الكوكايين.
وتتركز أنشطتها الرئيسية في دول ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وفرنسا.
6- مافيا كوستا نوسترا الصقلية الأمريكية
ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية بإيطاليا. وهي تحالف حر بين عصابات إجرامية تجمعها بنية تنظيمية مشتركة وقواعد سلوكية موحدة.
وتعمل هذه المافيا بشكل رئيسي في أعمال فرض الاتاوات مقابل توفير الحماية، وتهريب المخدرات والأسلحة. وتشارك في العديد من الأنشطة غير القانونية مثل المقامرة، والدعارة، وبيع المخدرات، والربا.
ويبلغ عدد أعضاء هذه المافيا ما يقرب من 6 آلاف شخص. ولا يطلقون على انفسهم اسم مافيا، وإنما يتخذون لأنفسهم العديد من الاسماء مثل “كوستا نوسترا”. وهناك شرطان رئيسيان لا بد من توافرهما في أي شخص يرغب في الانضمام إلى تلك المافيا، الأول أن يكون صقليا، أي من صقلية في إيطاليا. والثاني ألا تكون له أية علاقة من قريب أو بعيد بالقانون. كما ينبغي التأكد من أنه ليس شرطيا متخفيا يريد التسلل الى المافيا لاكتشاف أسرارها.
ولديهم قواعد صارمة، ويعتبرون انفسهم “رجال الشرف”، ولشدة التزامهم بقواعدهم، من المعتاد أن ينتحر أي منهم لمنع نفسه من انتهاك الوصايا العشر الخاصة بالمافيا الصقلية الأمريكية. ويتعهدون بعدم الإساءة إلى النساء الصقليات، ومن يفعل ذلك يلحق به العار طوال حياته.
ويقدر المسؤولون عن القانون أن هذه العائلات تكسب حوالي 50 مليار دولار أمريكي سنويًا. ويعتقدون أنها أصبحت تمارس كثيرًا من الأنشطة المشروعة، بجانب أنشطتها غير القانونية (غسيل الأموال).
7- عصابات المخدرات الكولومبية
تتركز أنشطتها على تجارة المخدرات وأعمال التهريب بصفة عامة. ولها نشاط واسع أيضا في أعمال الاختطاف والارهاب.
ولديهم رتب مختلفة لتمييز العصابات وأعضائها تبعا لمستوى العمل الذي يمارسه، فهناك “الصقور”، وهناك القتلة المحترفون، والملازم، ولوردات المخدرات.
8- ياكوزا اليابانية
ويطلق على عصابات المافيا اليابانية ايضا اسم “جوكودو”. وتعتبر عصابة ايزوكيشي يوشيدا هي اشهر مافيا يابانية حديثة.
وحسب إحصائيات الشرطة اليابانية، بلغ تعداد أفراد عصابات الياكوزا حوالي ربع مليون شخص، يتوزعون على أكثر من ألفي عصابة كبيرة. غير أن الخبراء يجمعون القول على أن هذه الأرقام لا تطابق الواقع، وأن عددهم أكبر من هذا الرقم.
يستمد الياكوزا مواردهم الأخرى من كل ما هو ممنوع ومحرم: ألعاب القمار، الدعارة، المخدرات، والأسلحة النارية. ويتلقون أموالا مقابل تأمين الحماية للمتاجر والمحلات. ولديهم نظام بنكي ربوي فريد من نوعه، يستطيع أي شخص أن يقترض منهم مالا، وبالقيمة التي يريد، يوفر له المبلغ في ظرف قياسي، ولا يحتاج إلى أن يجيب على أية أسئلة، الشرط الوحيد هو تسديد رأس المال مع الفوائد والتي تكون فاحشة وفي المواعيد المتفق عليها. وتكون عواقب تأخير رد المبلغ وخيمة، وبعد مرحلة المضايقات الأولية، يلجأ رجال العصابات في النهاية إلى التخلص من الزبون، ثم تتبعه عائلته. ويطلقون على عضو العصابة اسم “باكوتو”.
9- المافيا المكسيكية
وربما يبدو غريبا أن هذه المافيا لم تتأسس في المكسيك وإنما في أحد السجون الأمريكية. واشهر هذه العصابات هي عصابة MS-13. وتذيع شهرتها بصفة خاصة في سجن كاليفورنيا.
وفضلا عن تركيز أنشطتها على تجارة المخدرات والأسلحة، هناك أيضا فرض اتاوات وارتكاب عمليات قذرة لصالح الغير.
وأعلنت إسرائيل مؤخرا أنها اكشتفت وجود تعاون بين المافيا المكسيكية وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني، بغرض تدبير مصادر للتمويل.
10- مافيا جامايكا البريطانية
تعمل أيضا في تجارة وتهريب المخدرات والسلحة، وسميت بهذا الاسم لأن جميع أعضائها بريطانيون من أصول جامايكية، ممن هاجروا إلى هناك عام 1950.
وتشتهر بارتكابها لعمليات الاغتيال، وليس لديها بناء مؤسسي أو قيادة مركزية.
https://telegram.me/buratha
