.. تقرير .. كريم الفهد . هي ليلة سعيدة للمسلمين والمؤمنين في اصقاع الارض، يصافح فيها انبياء الله، زائر ضريح سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب {ع} في ذكرى مولد منقذ البشرية حجة الله سبحانه وتعالى على خلقه اجمعين الامام المهدي المنتظر {عج}.
ليلة النصف من شهر شعبان التي يحييها المؤمنون كل عام عند ضريح الامام الحسين {ع} وقلوبهم تهفو الى الخالق سبحانه وتعالى وخاتم انبيائه ورسله محمد بن عبد الله {ص} وامير المؤمنين ووصي رسول الله الامام علي بن ابي طالب {ع} والائمة الطاهرين من ولده ، ذكرى ولادة من سيملا الارض قسطا وعدلا بعد ان ملات ظلما وجورا .
يحتشد فيها ملايين الزائرين عند الضريح المقدس ليهنئوا بعضهم بعضا ويباركون ظفرهم بالمغفرة والعفو الالهي تحت قبة الامام الحسين {ع}.
ويزحف المؤمنون في هذا الوقت من كل عام صوب كربلاء المقدسة من اصقاع الارض لاداء مراسم الزيارة الشعبانية عند ضريح الامام الحسين {ع} ، والفرح يرتسم على تلك الوجوه الباسمة التي لن تمسها النار التي اعدت فقط للظالمين ، ظالمي ال محمد ومغتصبي حقهم .
وتشهد محافظة كربلاء المقدسة ومنذ ايام توافد الزائرين المهنئين بهذه الذكرى السعيدة وصولا الى يوم الزيارة عند منتصف ليلة يوم غد الثلاثاء.
وفي ظل التوقعات بوصول ملايين الزائرين الى كربلاء المقدسة تنطلق الحناجر وترتفع الايدي بالدعاء لحفظ امة الاسلام والايمان والعراقيين وتجنيبهم تربص الاعداء بهم عبر مخططات شيطانية لا تستثني احدا من امة الاسلام.
وفي اطار ذلك يسعى كل عراقي مؤمن الى ان تكون له بصمة في هذه الزيارة الميمونة من خلال تقديم الخدمات للزائرين او الحرص على امنهم وسلامتهم.
والى ذلك من دابها الحثيث وحرصها على المؤمنين حثت المرجعية الدينية على لسان وكيلها السيد احمد الصافي على ضرورة بذل الجهود الاستثنائية لانجاح الزيارة المليونية من خلال خدمة الزائرين والحرص على راحتهم، واوصت الاجهزة الامنية بتسهيل انسيابية الزيارة وحسن معاملة الزائرين وتوفير الاجواء المناسبة خلال الزيارة ، كما دعت الزائرين الكرام الى الالتزام بمبادئ اهل البيت {ع} لاظهار الوجه الناصح للدين الاسلامي في ظل التحديات وموجات التكفير التي اخذت تعصف بالامم المسلمة.
كما طالبت المرجعية الدينية منتسبي الاجهزة الامنية باليقظة والحذر في مواجهة الارهاب المتربص بالعراقيين بشكل عام والزوار خصوصا وان اعداء الاسلام واهل البيت {ع} ينتهزون هذه الفرص لمهاجمة تجمعات المواطنين والاضرار بهم.
ونتيجة للزخم الذي يحصل خلال هذه الزيارة وكثرة اعداد الزائرين اتخذت الاجهزة المختصة الامنية والخدمية والصحية اجراءاتها بعد ان اكملت منذ وقت استعداداتها لهذا الحدث البهيج واعلنت اغلب محافظات الوسط والجنوب يوم الثلاثاء عطلة رسمية ابتهاجا بهذه الذكرى السعيدة وتخفيفا للزحامات وتسهيلا لحركة الزائرين.
وفي هذا الاطار اعلنت وزارة النقل جاهزيتها لنقل زوار النصف من شعبان من خلال اساطيلها البرية من حافلات وقطارات، تساندها بعض الوزارات الخدمية بتوجيه كافة عجلاتها لخدمة ونقل الزائرين الكرام من والى كربلاء المقدسة ، وتسخير وزارة الكهرباء امكانات مضافة لضمان استمرارية تجهيز الطاقة الكهربائية على مدار الساعة ، الى جانب وتهيئة الملاكات الفنية والآليات والمعدات اللازمة لمعالجة أي حالة طارئة خلال الزيارة ، ووزارة الصحة باعدادها خطة اسناد طبية طارئة خاصة بالزيارة المباركة.
ولعل ذكرى المولد الشريف لمنقذ البشرية ومخلصها الامام المهدي المنتظر {عج} هي المناسبة التي يؤكد من خلالها المؤمنين ثباتهم على مبادئ الرسالة المحمدية في ظل المد التكفيري والهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاسلام واتباع اهل البيت في ارجاء المعمورة ، ويرسلون من خلالها رسائل المحبة والسلام الى العالم اجمع . انتهى
https://telegram.me/buratha