"ادخلوا وحدكم الى المدينة وتجولوا بها أينما تشاؤون فهي الآن آمنة وخالية من الإرهابيين.. العلم العربي السوري يرفرف وسط المدينة وفي ساحتها الرئيسية" جمل ولقطات ستشاهدها وتسمعها حين تدخل أبواب مدينة القصير فقبل أيام مضت كان أهلها يشكون ألمهم ومعاناتهم بسبب ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت بأرزاقهم وبيوتهم تدميرا وتخريبا وأدوات حقدهم التي استهدفت مواطنيها وعابري طرقاتها وها هي اليوم تعود بفضل بواسل جيشنا وعزيمة سكانها المهجرين امنة هادئة لتنفض غبار الإرهاب عن أراضيها ومنازلها وتنطلق لبناء وإعمار كل ما خربته يد الإجرام والتكفير.
سحق الإرهابيين في القصير الذي أثلج قلوب السوريين دفع أهالي مدينة القصير والمنظمات الشعبية والأهلية إلى إعلان بدء إعادة الحياة الى طبيعتها في المدينة حيث تجمعت حشود كبيرة في الساحة الرئيسية للمدينة إيذانا ببدء العودة الى المنازل والمشاركة في إعادة بنائها وتنظيفها كما في سابق عهدها.
وأوضح محافظ حمص أحمد منير محمد الذي زار مدينة القصير فور إعلانها أمس امنة ومستقرة برفقة مديري الدوائر الخدمية أن المحافظة وضعت خطة لإعادة تأهيل كل ما تضرر من منشات ومؤسسات وطرقات مشددا على أهمية تضافر الجهود وتكثيفها وتجهيز الورش الفنية والاليات المطلوبة للقيام بالعمل فورا وتأمين العودة الامنة للأهالي موءكدا استعداد المحافظة لتقديم كل ما يلزم للبدء بالعمل والإسراع به.
ولفت وكيل كنيسة النبي الياس في مدينة القصير الياس عربش الى ما لحق بالكنيسة من اضرار على يد ارهابيي /جبهة النصرة/ مبينا أن الكنيسة تتميز بأنها بنيت في الأربعينيات من قبل مسلمي ومسيحيي مدينة القصير الذين جاوءوا بحجارتها من منطقة جوسيه الخراب وكان قد تم ترميمها بداية عام 2011 إلا أن يد الإجرام دمرت اجزاء عديدة من هيكلها وسرقوا كل ما له قيمة تاريخية ومعنوية يعبر عن اصالتها.
ويعبر أهالي المنطقة عن فرحتهم لتخليص مدينتهم من رجس الإرهابيين شارحين معاناتهم أثناء أسرهم لدى الإرهابيين حيث تقول السيدة / هدى/ احدى المهجرات من ابناء مدينة القصير لمراسلة سانا "أتمنى ان يعود الأهالي الى جادة الصواب للعيش بسلام وان يفتح الجميع صفحة جديدة لا مكان فيها للعنف" مستذكرة بحرقة أختها المهندسة التي راحت ضحية الإرهاب وبيتها الذي لم تر منه شيئا.
ويؤكد السيد أبو موسى أن أهالي القصير دفعوا ثمن أخطاء بعض أبناء المدينة ممن غرر بهم " معربا عن حزنه لما شاهده من دمار لكن عزاءه الوحيد ان ابطال الجيش العربي السوري استطاعوا تنظيفها من الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري الذي لا يفهم إلا لغة القتل والدم والدمار.
القصير التي لم يترك فيها الارهابيون سوى ما يدل على فكرهم وحريتهم المزعومة حيث لم تسلم أي منشأة خدمية ولا شارع ولا شجرة من إرهابهم ودمروا المشفى الوطني فيها ومبنى البلدية ومقسم الهاتف والجوامع بدأت الجرافات بفتح طرقاتها التي كانت مغلقة بمتاريس وحواجز ترابية ومازالت قواتنا المسلحة تواصل عمليات التفتيش عما تركه ارهابيو /جبهة النصرة/ من أنفاق وخنادق وأسلحة وعبوات ناسفة ومخازن ذخيرة ورشاشات وصواريخ.
1751307
https://telegram.me/buratha