كشفت صحيفة المنار المقدسية أن قيادة حزب العدالة والتنمية في تركيا تقود تحركات مكثفة واسعة مع حلفاء لها في المنطقة تشكل أدوات خدمية لإسرائيل وأمريكا للوقوف سدا منيعا أمام عجلة الحل السياسي للأزمة في سورية ومنع هذا الحل من التقدم والعمل على إفشاله.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان تحركات مريبة لعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية: إن لقاء وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا ومصر في الإمارات الأسبوع الماضي ولقاء رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا يأتيان ليترجما موقف أنقرة التي فتحت حدودها للإرهابيين وتدريبهم في معسكرات خاصة.
وأضافت: إن أنقرة جندت استخباراتها لتنفيذ عمليات تفجير داخل سورية بالتعاون مع إسرائيل والسعودية ومشيخة قطر وتقوم في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بتنفيذ مخطط تفجيري إجرامي على الحدود التركية قد يتسع ليشمل دولا مجاورة لسورية بهدف الضغط على القيادة السورية بالاتهامات الباطلة والكاذبة.
ونقلت الصحيفة عن تقارير خاصة قولها: إن أردوغان وزمرته من الأعراب والعربان يحاولون بشتى الطرق والوسائل عرقلة الحل السياسي للأزمة بعد فشله في إسقاط سورية وهو يحاول إقناع الإدارة الأمريكية بأنه ما زالت هناك فرصة لتكرار السيناريو الليبي من خلال تعزيز وتقوية المجموعات الارهابية في الشمال السوري واعادة ما أسمته التقارير بالتوازن في الميدان.
وأضافت الصحيفة: إن أنقرة ترى أن الحل السياسي الذي تتحدث عنه تركيا أحيانا وتريده هو "إسقاط النظام" وبناء نظام جديد في سورية يفكك الجيش ويحوله إلى جهاز شرطة ويفتت وحدة الأراضي السورية حتى لا تشكل سورية أي عائق بطريق طموحات تركيا.
وكشفت التقارير التي وصلت إلى صحيفة المنار أن القيادة التركية ستواصل تحركاتها المريبة حتى انعقاد مؤتمر "جنيف 2" وستعمل على تأجيله مرات عديدة وبالتالي ترى تركيا أن هناك فرصة لبعثرة وخلط أوراق الحل السياسي والإنزلاق نحو اعتداءات عسكرية مرسومة ومحدودة ضد الشعب السوري
7/5/13521
https://telegram.me/buratha