يقوم مجلس صيانة الدستور في ايران بدراسة ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل. ومن المنتظر أن تعلن الاسماء النهائية للمرشحين خلال ايام لتبدأ بعدها الدعاية الانتخابية.
وتخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية ثلاثة تيارات أساسية، هي التيار المحافظ (المبدئي) الذي يضم أربعة أقطاب، الأول هو تحالف الثلاثي الذي يضم حداد عادل، ولايتي وقاليباف، وقد سجلوا رسميا اسماءهم وأوكلوا إختيار مرشحهم النهائي الذي قد يكون شخصا من خارج الإئتلاف الى ما بعد إعلان مجلس صيانة الدستور عن صلاحية المرشحين.
القطب الثاني هو التحالف الخماسي الذي تقدم منه فقط أبو ترابي ومتكي للتسجيل. أما القطب الثالث فهو جبهة الثبات التي تدعم باقري لنكراني، فيما يشكل الرابع جبهة السائرين على نهج الولاية الذي رشح علي رضا زاكاني.
وأكبر تحد يواجه المحافظين مجتمعين هو تعدد مرشحيهم، والذي قد يساهم في توزيع آراء الناخبين بين المرشحين ويصب في النهاية لصالح هاشمي رفسنجاني أو لصالح رحيم مشائي، لذلك قد يقرر بعض المحافظين الانسحاب لصالح مرشح آخر في مراحل قادمة.
وأضاف تسجيل سعيد جليلي لإسمه في قائمة المرشحين عنصرا جديدا داخل تركيبة التيار المبدئي، وأدى الى أن تعلن مكونات التيار المحافظ عن إحتمال دعمها لجليلي غالبا، مع إعلان مجلس صيانة الدستور للقائمة النهائية للمرشحين.
والتيار القريب من الحكومة نزل بثقله المعترك الإنتخابي وأعلن عن مرشحيه، أبرزهم رحيم مشائي الذي أعلن أنه سيواصل نهج حكومة محمود أحمدي نجاد، ومحمد رضا رحيمي وهو النائب الأول للرئيس الإيراني الحالي الذي اعلن انسحابه عصر يوم الاثنين.
واما هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام فقد دخل المعترك كطرف ثالث، وعبر محمد خاتمي عن دعمه لترشحه ودعا أنصاره للتصويت لصالح رفسنجاني.
من جهة أخرى، نجد أن كل الموشرات تذهب الي انسحاب أبرز المرشحين الإصلاحيين الذين دخلوا السباق الانتخابي بشكل مستقل وعلى رأسهم حسن روحاني ومحمد رضا عارف وشريعتمداري وكواكبيان، لصالح هاشمي رفسنجاني.
وهناك شخصيات أخرى أصرت على أن تدخل السباق الرئاسي مستقلة، أبرزها محسن رضائي.
إذن فالمشهد الإنتخابي الحادي عشر وخارطته السياسية قابلة للتغيير وفق المعطيات والحسابات داخل الأطراف الثلاثة الأساسية.
24/5/13520
https://telegram.me/buratha