رأي في الأحداث

دعوة لدراسة ظاهرة حزب الله

6325 03:46:00 2006-08-15

وضعت الحرب الاسرائيلية وفي أول يوم لتفعيل قرار 1701 أوزارها اسرائيليا، لتشكل ومن اكثر من بعد سابقة تاريخية بين كل الحروب الصهيونية التي شنتها على المنطقة، فهاهو الجيش الثالث بعد أن كان يستعرض آلات الموت والدمار كنزهة على الجيوش العربية يخرج مسرعا مهزوما امام مليشيا لا تضاهي بعددها وأسلحتها ومساحة المناورة التي لديها اصغر الجيوش العربية التي اشتركت في كل المعارك التي زجت بها على ثغور فلسطين.

اسرائيل لأول مرة تجد في القرارات الدولية ملاذا لكي تنجو بجلدتها من أفاعي مستنقع جبل عامل.

اسرائيل لأول مرة تخرج مسرعة من أرض احتلتها من دون ان تتحجج بالاشتراطات المسبقة والقضم الصلف للأراضي.

اسرائيل لأول مرة تأمر جنودها ان يتجنبوا إثارة عدو.

ترى مالذي حصل؟

لا شك أن دويلة الصهاينة لم يتغير سلوكها.

ولا شك ولا ريب إن استخفافها بالقوانين الدولية والمقررات كان وسيبقى هو صورتها الحقيقية في تعاملها الدبلوماسي مع المنطقة.

اذن مالذي حصل؟

ومن الذي أجبر اسرائيل على أن تغيّر سلوكها؟

ومن الذي روّض الذئب الصهيوني؟

هذه اسئلة يجب ان نتوقف عندها مليا لأننا نعرف أن احد العناصر المهمة والفريدة في تاريخ الحروب ضد الصهاينة والذي أفرزته هذه الحرب بشكل واضح هو ان حزب الله أوجد وبشكل جاد تغييرا جادا في موازين الرعب المتبادلة.

كان ميزان الرعب دوما محفوظا للصهاينة في كل حروبهم، ولكن هذه المرة بدا واضحا ان الميزان اختل بشكل واضح وصريح بما جعل شاؤول موفاز وزير الدفاع الصهيوني السابق يطالب دويلته: بالاعتراف بالهزيمة!

تحطمت هالة المخابرات الصهيونية!!!.

تهشمت صورة الأسلحة الصهيونية!!!.

تمزقت صورة الجيش العالمي الثالث!!!.

ذهبت احلام المدن الاسرائيلية سدى في ان تخوض دويلتها حربا لتبقى آمنة، فلقد سقط أمنها حتى 80 كيلومتر عمقا، وكلها غدت تحت النار وفي خط النار!!!.

الأسطورة الصهيونية مزقتها أقدام ميليشيا!!!

توازن الرعب هو الاسطورة التي وظفها حزب الله بشكل متقن فحقق نصرا لم يره العرب والمسلمون منذ أيام خيبر وبني النضير وقريظة والقينقاع.

فهل نعي هذا الدرس البليغ؟

وهل من تفعيل لذلك في ساحتنا العراقية وهي تشهد كل هذا الذبح المتواصل والممنهج لمجتمعنا؟

من الواضح لدي ان أراؤنا قد تتقاطع وقد تنسجم مع خط حزب الله، وقد نحكم عليه من زوايا متعددة وقد نحكم له من زوايا أخرى، ولكنه يبقى ظاهرة بحاجة لندرسها كي نتعلم دروس النصر.

محسن الجابري

وكالة انباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
amir jaber
2006-09-05
اخي الكريم كل مافي الامر ان ابناء حزب الله نصروا الله فنصرهم وجاهدوا في الله فوفقهم الم يقل الله(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وثقوا بالله فايدهم الم يقل الله ( ان ينصركم الله فلاغالب لكم) لكن جماعتنا ورغم معرفتهم لهذه الحقائق بل ان بعضهم اساتذة لجزب الله سواء في علوم الدين او السياسة لكن الكثير منهم يقولون مالايفعلون وجمعوا بين حب الله وحب الدنيا وستستمر هذه الماسي حتى التوبة والرجوع الى الله والثقة به وحده والاعتماد عليه وتقريب المخلصين .
سلطان علي
2006-08-15
تساؤلك استاذ/ محسن بخصوص أهمية معرفة اسباب هزيمة اسرائيل امام حزب الله مهم جدا لكم ايها العراقيون الكرام في هذه المرحلة. انتم في ورطة كبيرة من نواحي عدة و لابد لكم من تشخيص صحيح و دقيق لإمراضكم قبل ان تتمكنوا من وصف و مباشرة العلاج. اعتقد ان اهم ما يميز حراك حزب الله مقابل حراككم في العراق, ان حزب الله يمتلك مشروع استراتيجي متكامل من النواحي العقائدية و العسكرية و الاعلامية و الاجتماعية بينما انتم تفتقدون لمثل هذا المشروع. لنأخذ مثل بسيط لأحد الفوارق بينكم و بين حزب الله. حزب الله شخّص و حدد بالضبط من هو عدوه و هو اسرائيل بينما انتم في العراق لا زلتم تتخبطون في تعريف عدوكم: هل هو البعث ام الاحتلال الامريكي ام التكفيريين السلفيين ام العربان من دول الجوار. و على ذلك قس باقي اموركم. ما لم يكن لكم يا شيعه العراق مشروع استراتيجي متفق عليه بينكم بعيد المدى محدد بأهداف واضحة المعالم تسعون لتحقيقها بتناسق و تناغم و ضمن جدول زمني, فلن تخرجوا مما انتم فيه للأسف. انا سعودي محب للعراق و شيعته.
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك