رأي في الأحداث

دعوة لدراسة ظاهرة حزب الله

6740 03:46:00 2006-08-15

وضعت الحرب الاسرائيلية وفي أول يوم لتفعيل قرار 1701 أوزارها اسرائيليا، لتشكل ومن اكثر من بعد سابقة تاريخية بين كل الحروب الصهيونية التي شنتها على المنطقة، فهاهو الجيش الثالث بعد أن كان يستعرض آلات الموت والدمار كنزهة على الجيوش العربية يخرج مسرعا مهزوما امام مليشيا لا تضاهي بعددها وأسلحتها ومساحة المناورة التي لديها اصغر الجيوش العربية التي اشتركت في كل المعارك التي زجت بها على ثغور فلسطين.

اسرائيل لأول مرة تجد في القرارات الدولية ملاذا لكي تنجو بجلدتها من أفاعي مستنقع جبل عامل.

اسرائيل لأول مرة تخرج مسرعة من أرض احتلتها من دون ان تتحجج بالاشتراطات المسبقة والقضم الصلف للأراضي.

اسرائيل لأول مرة تأمر جنودها ان يتجنبوا إثارة عدو.

ترى مالذي حصل؟

لا شك أن دويلة الصهاينة لم يتغير سلوكها.

ولا شك ولا ريب إن استخفافها بالقوانين الدولية والمقررات كان وسيبقى هو صورتها الحقيقية في تعاملها الدبلوماسي مع المنطقة.

اذن مالذي حصل؟

ومن الذي أجبر اسرائيل على أن تغيّر سلوكها؟

ومن الذي روّض الذئب الصهيوني؟

هذه اسئلة يجب ان نتوقف عندها مليا لأننا نعرف أن احد العناصر المهمة والفريدة في تاريخ الحروب ضد الصهاينة والذي أفرزته هذه الحرب بشكل واضح هو ان حزب الله أوجد وبشكل جاد تغييرا جادا في موازين الرعب المتبادلة.

كان ميزان الرعب دوما محفوظا للصهاينة في كل حروبهم، ولكن هذه المرة بدا واضحا ان الميزان اختل بشكل واضح وصريح بما جعل شاؤول موفاز وزير الدفاع الصهيوني السابق يطالب دويلته: بالاعتراف بالهزيمة!

تحطمت هالة المخابرات الصهيونية!!!.

تهشمت صورة الأسلحة الصهيونية!!!.

تمزقت صورة الجيش العالمي الثالث!!!.

ذهبت احلام المدن الاسرائيلية سدى في ان تخوض دويلتها حربا لتبقى آمنة، فلقد سقط أمنها حتى 80 كيلومتر عمقا، وكلها غدت تحت النار وفي خط النار!!!.

الأسطورة الصهيونية مزقتها أقدام ميليشيا!!!

توازن الرعب هو الاسطورة التي وظفها حزب الله بشكل متقن فحقق نصرا لم يره العرب والمسلمون منذ أيام خيبر وبني النضير وقريظة والقينقاع.

فهل نعي هذا الدرس البليغ؟

وهل من تفعيل لذلك في ساحتنا العراقية وهي تشهد كل هذا الذبح المتواصل والممنهج لمجتمعنا؟

من الواضح لدي ان أراؤنا قد تتقاطع وقد تنسجم مع خط حزب الله، وقد نحكم عليه من زوايا متعددة وقد نحكم له من زوايا أخرى، ولكنه يبقى ظاهرة بحاجة لندرسها كي نتعلم دروس النصر.

محسن الجابري

وكالة انباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
amir jaber
2006-09-05
اخي الكريم كل مافي الامر ان ابناء حزب الله نصروا الله فنصرهم وجاهدوا في الله فوفقهم الم يقل الله(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وثقوا بالله فايدهم الم يقل الله ( ان ينصركم الله فلاغالب لكم) لكن جماعتنا ورغم معرفتهم لهذه الحقائق بل ان بعضهم اساتذة لجزب الله سواء في علوم الدين او السياسة لكن الكثير منهم يقولون مالايفعلون وجمعوا بين حب الله وحب الدنيا وستستمر هذه الماسي حتى التوبة والرجوع الى الله والثقة به وحده والاعتماد عليه وتقريب المخلصين .
سلطان علي
2006-08-15
تساؤلك استاذ/ محسن بخصوص أهمية معرفة اسباب هزيمة اسرائيل امام حزب الله مهم جدا لكم ايها العراقيون الكرام في هذه المرحلة. انتم في ورطة كبيرة من نواحي عدة و لابد لكم من تشخيص صحيح و دقيق لإمراضكم قبل ان تتمكنوا من وصف و مباشرة العلاج. اعتقد ان اهم ما يميز حراك حزب الله مقابل حراككم في العراق, ان حزب الله يمتلك مشروع استراتيجي متكامل من النواحي العقائدية و العسكرية و الاعلامية و الاجتماعية بينما انتم تفتقدون لمثل هذا المشروع. لنأخذ مثل بسيط لأحد الفوارق بينكم و بين حزب الله. حزب الله شخّص و حدد بالضبط من هو عدوه و هو اسرائيل بينما انتم في العراق لا زلتم تتخبطون في تعريف عدوكم: هل هو البعث ام الاحتلال الامريكي ام التكفيريين السلفيين ام العربان من دول الجوار. و على ذلك قس باقي اموركم. ما لم يكن لكم يا شيعه العراق مشروع استراتيجي متفق عليه بينكم بعيد المدى محدد بأهداف واضحة المعالم تسعون لتحقيقها بتناسق و تناغم و ضمن جدول زمني, فلن تخرجوا مما انتم فيه للأسف. انا سعودي محب للعراق و شيعته.
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك