الأخبار

اشراقة كانون تحدد موقفها من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية


حددت كتلة اشراقة كانون، اليوم الجمعة، موقفها من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد"، فيما بينت ان العملية السياسية قد دخلت مجدداً في حلقة مفرغة بين رؤيتين متقاطعتين.

وقالت الكتلة في بيان  "نحن في إشراقة كانون كنا قد اطلقنا مبادرتنا لمعالجة الانسداد السياسي في شهر كانون الاول من العام ٢٠٢١ والتي تخص العملية السياسية في العراق وما تعانيه منذ الدورة السابقة والتي قادت إلى أزمة عميقة هددت الاستقرار والسلم الاجتماعي بصورة مقلقة، واننا إذ ندرك مدى حجم السخط الشعبي إزاء ما انتجته العملية السياسية من دولة لا تلبي الحد الأدنى من الطموحات والمطالب الشعبية؛ فأننا نهدف بالإضافة إلى معالجة حالة الانسداد السياسي محاولة التأسيس لعملية سياسية سليمة تتجاوز الأسس الخاطئة التي قامت عليها الحكومات السابقة".

واضاف البيان ان "العملية السياسية قد دخلت مجدداً في حلقة مفرغة بين رؤيتين متقاطعتين، إما حكومة توافقية (والتي تمثل العودة إلى معادلات المحاصصة وتبعاتها في الفساد السياسي) وإما حكومة الأغلبية (التي تثير مخاوف احتكار السلطة من قبل طرف على حساب طرف آخر) ومن الواضح استحالة المضي بعملية تشكيل الحكومة وسط هذه الأجواء المتأزمة، ومن هنا فإن إشراقة كانون تُعيد طرح مبادرتها لتوفّر طريقاً ثالثاً يمنح فرصة عادلة لجميع الأطراف للخروج من هذه الحلقة المقفلة بما يضمن تجاوز الأعراف والأسس السابقة.

وتابع البيان، "وتنطلق المبادرة من الثوابت الآتية:

1. تأسيس حكومة مستقرة وفاعلة تتجاوز حالة الاستقطاب السياسي، ومثلما نرفض تجاوز الاستحقاقات الانتخابية نرفض أيضاً الإقصاء الذي يكرس الاستقطاب السياسي.

2. الإصلاح السياسي المتكامل الذي يشمل رئاسات الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب بالإضافة إلى التأكيد على استقلالية الهيئات المستقلة ووضع معايير لكل الرئاسات بالإضافة إلى معايير الوزراء وملامح البرنامج الحكومي الذي يضمن إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد الاداري والمالي.

3. كسر صفقة المحاصصة بفصل وظيفة الأغلبية عن وظيفة المعارضة، فقد حان الوقت لمغادرة مفهوم حكومات الوحدة الوطنية التي فرضتها الظروف الانتقالية لما بعد التخلص من النظام الشمولي والتي قادت لمنظومات المحاصصة والفساد السياسي، إذ لا يمكن القبول باستمرار مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة وإخلاء موقع المعارضة الأساسي والمعروف في الأنظمة الديمقراطية أو أن تحاول نفس القوى السياسية لعب دوري الحكومة والمعارضة معاً في آنٍ واحد بل ان يتم فرز الكتل النيابية إلى أغلبية ومعارضة على أسس سياسية من دون الإخلال بالتنوع والتمثيل الاجتماعي للطرفين وذلك بالفصل التام بين الأغلبية التي تتولى مسؤولية الحكم والمعارضة التي تتولى مسؤولية الرقابة عليها ووضع الحد الفاصل حسب مبدأ "الأغلبية لا تشارك في الرقابة على نفسها، والمعارضة لا تشارك في الحكم الذي تراقبه".

واوضح البيان، إن "المبدأ الأخير يوفر فرصة لبناء حكومة أغلبية حقيقية على أسس ديمقراطية بإثبات حسن نيتها بعدم محاولتها احتكار السلطة أو محاولتها إقصاء الأطراف الأخرى، والتي ستُمنَح بالمقابل الفرصة الكاملة للرقابة على حكومة الأغلبية والقيام بالدور الموازِن للحكومة في مجلس النواب بما يمهّد لاستكمال بناء الدولة واستقرارها وتوفير إمكانية القضاء على الفساد السياسي الذي نخر كيان الدولة ومؤسساتها مع الفصل التام بتوزيع جميع المناصب التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء) على كتل الأغلبية السياسية حصراً وتوزيع المناصب النيابية (هيأة رئاسة مجلس النواب ورئاسات اللجان النيابية ونوابها ومقرريها) على كتل المعارضة حصراً سيفرز مسؤوليات كلٍّ من كتل الأغلبية وكتل المعارضة ويفسح المجال أمام الجمهور لرقابة أداء كلا السلطتين بوضوح من دون تشويش أو تذرّع بإملاءات المحاصصة أو محاولة تقمص دور المعارضة وهذا ما يجعل المشهد السياسي شفافاً ومؤهلاً لنظام ديمقراطي مستدام".

وأكمل، "ولِما تقدم فإن إشراقة كانون والتي أخذت على عاتقها أن تعمل في جانب التشريع والرقابة ضمن معارضة إيجابية مرشدة في الدورة النيابية الحالية، ولم تشارك مع أي طرف من الأطراف السياسية الحالية لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا كموقف واضح لعدم المشاركة في الجانب التنفيذي، وستستمر الاشراقة في العمل لخدمة المواطنين وتنفيذ البرنامج الانتخابي من خلال العمل النيابي والذي سجله الحضور الفاعل لنوابها في جلسات المجلس السابقة ، لذا سيكون موقفها في الحضور للجلسة القادمة مرهون بقبول الكتل النيابية المتصدية لتشكيل الحكومة بمبادرتها، للدفع باتجاه البناء السليم لإعادة هندسة النظام السياسي وبناء أسس سليمة لعمل الأغلبية السياسية بوجود معارضة ممكنة ومتمكنة من أداء عملها خدمة للصالح العام".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك