كشفت مؤسسة الشهداء، اليوم الجمعة (16 أيار 2025)، عن مقبرة جماعية جديدة في محافظة الأنبار تضم رفات عشرات الشهداء قضوا إبان حكم النظام البائد.
وذكرت المؤسسة في بيان أنه "ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للمقابر الجماعية، افتتحت مؤسسة الشهداء / دائرة المقابر الجماعية، مقبرة جماعية جديدة في محافظة الأنبار، قضاء الفلوجة، منطقة الجمعية، حي الشهداء، وتضم المقبرة عشرات الرفات من الشهداء الذين أُعدموا إبان حكم النظام البائد".
وأضافت أنه "من خلال عملية الكشف تبين أن الشهداء دُفنوا بملابسهم التي استشهدوا فيها، وتم العثور على مقتنيات شخصية تعود لهم، ما يجسد بشاعة الجرائم التي ارتُكبت بحق الأبرياء في تلك الحقبة".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر محلي اليوم الجمعة، عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عدد من الأشخاص تحت منزل مدمر شرق قضاء سنجار في محافظة نينوى.
وقال المصدر "، إن "أحد أفراد الأسر المهجرة التي عادت مؤخرًا إلى أحد الأزقة السكنية شرق قضاء سنجار، عثر أثناء قيامه برفع ركام منزله المدمر على مقبرة جماعية تحتوي على ما بين سبعة إلى ثمانية هياكل عظمية".
وأضاف أن "المواطن أبلغ القوات الأمنية التي حضرت على الفور إلى الموقع، وبدأت بإجراء تحقيق شامل لمعرفة هوية الضحايا وطبيعة الحادثة"، مبيناً أن "المعلومات الأولية تشير إلى العثور على ملابس وسلاح قرب الجثث، وهو ما يفتح احتمال أن تكون الجثث تعود لارهابيين قضوا خلال قصف جوي أثناء اختبائهم داخل المنزل".
وأشار إلى أن "التحقيق لا يزال جاريًا، ولا يمكن حسم طبيعة الجثث أو هوياتها ما لم تُستكمل الإجراءات الرسمية من قبل الجهات المختصة"، مؤكدًا أن "القضية باتت الآن في عهدة الأجهزة الأمنية التي تولت رفع الرفات وإعداد تقرير مفصل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".
وهناك العديد من المقابر التي لا تزال مجهولة، ومن الممكن أن يستغرق كشفها بعض الوقت، بعضها قديم يعود لزمن النظام البائد ومنها وقع حديثاً على يد تنظيم داعش الإرهابي، فيما تقدر أعداد الأشخاص الذين قتلهم التنظيم في مناطق عدة بالآلاف، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن".
https://telegram.me/buratha
