الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : الاعلام الحكومي يكذب على الناس يوميا بخصوص رواتب الموظفين

1679 2020-10-31

تحدث امام جامع براثا في حديث الجمعة السياسي عن الازمة المالية التي تعصف بالعراق وما تقوم به حكومة الكاظمي من اخطاء جسيمة تتمثل بالاستقراض الذي يعود وبالا على العراق كما تحدث عن الدور الامريكي الكبير في جعل العراق تحت هيمنته 

حيث قال سماحته حينما نرى المشهد في كل سنة لدينا عشرات الالاف من ابناء هذا الشعب يحتاج الى وظيفة الان الرواتب محاصرة وكل ما استطاعت هذه الحكومة ان تفعله انها تتحدث عن استقراض ولا يوجد في هذا الاستقراض اي امل لان يبدل بشيء اخر وبالنتيجة فالاستقراض لن يجر الا استقراض مماثل له اتعرفون ماذا يعني هذا ؟ يعني اذا كانت الرواتب وقد رايتم ان الاعلام الحكومي يوميا يكذب على الناس ويتحدث تارة ان الرواتب ستدفع في هذا اليوم وفي ذلك اليوم وهكذا ولكن نحن اليوم نتحسر على ان يحظى موظفنا بعد شهرين او ما يقرب من ذلك وحتى لو دفع له وحتى لو استقرضوا فكيف سيأمنون الاشهر المتبقية 

واضاف حتى ارسم الصورة بشكل واضح واحدة من مشاكل الحكومة السابقة مع الامريكيين والتي استفزتهم هي انها فكرت بطريقة سليمة لمعالجة موضوع الاقتصاد حيث ذهبت الحكومة السابقة الى الصينيين وذهبوا الى الالمان وقالوا لدينا نفط ولا يوجد لدينا مال نحتاج الى المشاريع الفلانية تعالوا وابنوا لنا هذا الامر وخذوا حصتكم من النفط خمسمائة مليار مع الصين وما يقرب من عدة مليارات مع الالمان قد تصل الى عشرة مليار دولار لا يعنيني كثيرا خمسمئة او عشرة مليارات دولار ولكن ما يعنيني جدا هذه كانت هي الامل في ان يحظى شبابنا بفرص العمل وفي ان يتحرك الاقتصاد الراكد الان في اسواقكم ليعود ويتحرك لينتج والى ان يبتعد العراق عن الاقتراض 

واضاف لماذا كانت من اولويات الحكومة الحالية انها جمدت الاتفاقية الصينية التي جعلتها في حكم الميت وذهبت تناغني استثمارات مصر والاردن وغيرها من هذه الدول التي هي بالاصل فقيرة وهي بالاصل من تمد يدها بنفسها اليكم 

وتابع سماحته قائلا الان حينما تتحدث الحكومة عن مترو بغداد وتتحدث عن مشاريع كبيرة حقيقة لكن هل لديها المال لكي تنفذ هذه المشاريع اذا لم يكن لديها مال لكي تدفع رواتب للموظفين فكيف تصدق بان لديها اموال لكي تفتتح المشاريع الكبرى 

لماذا لم ياخذوا مشروع مترو بغداد الذي يتحدثون عنه الان ويعرضوه على الشركات ويقدموه كفرصة استثمارية قطعا سينفذونه لو فعلوا ذلك وستقدم فرص مهمة جدا لقطاع من العاطلين في ان يحظوا باعمال ولكن الحديث عن ان الوزارة الفلانية والدائرة الفلانية وما الى ذلك تحتاج الى اموال لكي تنفذ مثل هذه المشاريع يعني حديث خرافة ليس الا وهو حديث مماثل للاستعراضات الحكومية التي قالت انها امسكت بالمنافذ الحدودية ولكن حقيقة الامر انهم ذهبوا الى تلك المنافذ وتمتعوا باخذ الصور وقدموها لكي تكحل اعينكم بان الفساد على المنافذ قد انتهى وعادت من بعد هذه الصور حليمة الى عادتها القديمة 

لذلك هنا حينما نتحدث عن هذا الانقلاب لا نتحدث بالضرورة عن الجانب السياسي وهو الاخطر في هذا الموضوع بان امريكا تشعر الان قد استطاعت السيطرة على نفوذها في العراق عبر من ؟ وباصوات من ؟ وبايادي من ؟ ضعوا هذه الاسئلة في مخيلاتكم وستعرفون مع الايام ذلك 

واضاف قبل يومين خرج ترامب يتحدث في سياتل وتحدث بملء الفم منتقدا الادارات الامريكية السابقة لانها لم تاخذ نفط العراق ويقول لو عاد فانه سياخذ هذا النفط ويستولي عليه بيد من ؟ وبموافقة من ؟ لا تلقوها في عهدة السياسيين فقط وانما في عهدة من صدق بكل الكذب والخداع الذي مرر خلال اشهر الفتنة التي عصفت بنا فانظروا الان سقطوا قياداتكم وشوهوا مصادر قوتكم وشوهوا مرجعيتكم وشوهوا قيمكم وشوهوا عقيدتكم والقوا الفتنة فيما بينكم جعلوكم لا تصدقوا واحدكم الاخر ولا تعرفون بمن تثقون وبالنتيجة جعلوا الجميع يدور في دائرة التيه لا يعرفون اين المخلص 

واضاف قد يكون من السهل بمكان ان تلقوها بذمة فلان وفلان ولكن الكل في مركب واحد والكل يتحمل المسؤولية ما امله ان هذا الذي جرى ينبهنا الى المستقبل لان الامر لما يزل في بدايته فامامنا محطات جديدة لعبيد الله بن زياد لكي يصنع مشهد مسلم بن عقيل صلوات الله وسلامه عليه وامامنا ساحات جديدة لكي يعود الاشعث بن قيس متمولا باموال معاوية لكي يفرض معادلة التحكيم على علي امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وامامنا ساحات جديدة لكي تعود من اججت الموقف وهي تقود قتلة الخليفة الثالث بدعوى انها تريد ان تثأر لدمائه وان لم تصدقوا سلوا مروان بالحكم لماذا قتل طلحة بن عبيد الله التيمي هذا التاريخ كله جرى بهذه الطريقة فلماذا نعود ونكرر ان ندخل في الساحات التي ذبحتنا والتي قطعت فيها مناحر ائمتنا واكبادهم بابي وامي فضلا عن ابناء هذه الامة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك