الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : الاعلام الحكومي يكذب على الناس يوميا بخصوص رواتب الموظفين

1823 2020-10-31

تحدث امام جامع براثا في حديث الجمعة السياسي عن الازمة المالية التي تعصف بالعراق وما تقوم به حكومة الكاظمي من اخطاء جسيمة تتمثل بالاستقراض الذي يعود وبالا على العراق كما تحدث عن الدور الامريكي الكبير في جعل العراق تحت هيمنته 

حيث قال سماحته حينما نرى المشهد في كل سنة لدينا عشرات الالاف من ابناء هذا الشعب يحتاج الى وظيفة الان الرواتب محاصرة وكل ما استطاعت هذه الحكومة ان تفعله انها تتحدث عن استقراض ولا يوجد في هذا الاستقراض اي امل لان يبدل بشيء اخر وبالنتيجة فالاستقراض لن يجر الا استقراض مماثل له اتعرفون ماذا يعني هذا ؟ يعني اذا كانت الرواتب وقد رايتم ان الاعلام الحكومي يوميا يكذب على الناس ويتحدث تارة ان الرواتب ستدفع في هذا اليوم وفي ذلك اليوم وهكذا ولكن نحن اليوم نتحسر على ان يحظى موظفنا بعد شهرين او ما يقرب من ذلك وحتى لو دفع له وحتى لو استقرضوا فكيف سيأمنون الاشهر المتبقية 

واضاف حتى ارسم الصورة بشكل واضح واحدة من مشاكل الحكومة السابقة مع الامريكيين والتي استفزتهم هي انها فكرت بطريقة سليمة لمعالجة موضوع الاقتصاد حيث ذهبت الحكومة السابقة الى الصينيين وذهبوا الى الالمان وقالوا لدينا نفط ولا يوجد لدينا مال نحتاج الى المشاريع الفلانية تعالوا وابنوا لنا هذا الامر وخذوا حصتكم من النفط خمسمائة مليار مع الصين وما يقرب من عدة مليارات مع الالمان قد تصل الى عشرة مليار دولار لا يعنيني كثيرا خمسمئة او عشرة مليارات دولار ولكن ما يعنيني جدا هذه كانت هي الامل في ان يحظى شبابنا بفرص العمل وفي ان يتحرك الاقتصاد الراكد الان في اسواقكم ليعود ويتحرك لينتج والى ان يبتعد العراق عن الاقتراض 

واضاف لماذا كانت من اولويات الحكومة الحالية انها جمدت الاتفاقية الصينية التي جعلتها في حكم الميت وذهبت تناغني استثمارات مصر والاردن وغيرها من هذه الدول التي هي بالاصل فقيرة وهي بالاصل من تمد يدها بنفسها اليكم 

وتابع سماحته قائلا الان حينما تتحدث الحكومة عن مترو بغداد وتتحدث عن مشاريع كبيرة حقيقة لكن هل لديها المال لكي تنفذ هذه المشاريع اذا لم يكن لديها مال لكي تدفع رواتب للموظفين فكيف تصدق بان لديها اموال لكي تفتتح المشاريع الكبرى 

لماذا لم ياخذوا مشروع مترو بغداد الذي يتحدثون عنه الان ويعرضوه على الشركات ويقدموه كفرصة استثمارية قطعا سينفذونه لو فعلوا ذلك وستقدم فرص مهمة جدا لقطاع من العاطلين في ان يحظوا باعمال ولكن الحديث عن ان الوزارة الفلانية والدائرة الفلانية وما الى ذلك تحتاج الى اموال لكي تنفذ مثل هذه المشاريع يعني حديث خرافة ليس الا وهو حديث مماثل للاستعراضات الحكومية التي قالت انها امسكت بالمنافذ الحدودية ولكن حقيقة الامر انهم ذهبوا الى تلك المنافذ وتمتعوا باخذ الصور وقدموها لكي تكحل اعينكم بان الفساد على المنافذ قد انتهى وعادت من بعد هذه الصور حليمة الى عادتها القديمة 

لذلك هنا حينما نتحدث عن هذا الانقلاب لا نتحدث بالضرورة عن الجانب السياسي وهو الاخطر في هذا الموضوع بان امريكا تشعر الان قد استطاعت السيطرة على نفوذها في العراق عبر من ؟ وباصوات من ؟ وبايادي من ؟ ضعوا هذه الاسئلة في مخيلاتكم وستعرفون مع الايام ذلك 

واضاف قبل يومين خرج ترامب يتحدث في سياتل وتحدث بملء الفم منتقدا الادارات الامريكية السابقة لانها لم تاخذ نفط العراق ويقول لو عاد فانه سياخذ هذا النفط ويستولي عليه بيد من ؟ وبموافقة من ؟ لا تلقوها في عهدة السياسيين فقط وانما في عهدة من صدق بكل الكذب والخداع الذي مرر خلال اشهر الفتنة التي عصفت بنا فانظروا الان سقطوا قياداتكم وشوهوا مصادر قوتكم وشوهوا مرجعيتكم وشوهوا قيمكم وشوهوا عقيدتكم والقوا الفتنة فيما بينكم جعلوكم لا تصدقوا واحدكم الاخر ولا تعرفون بمن تثقون وبالنتيجة جعلوا الجميع يدور في دائرة التيه لا يعرفون اين المخلص 

واضاف قد يكون من السهل بمكان ان تلقوها بذمة فلان وفلان ولكن الكل في مركب واحد والكل يتحمل المسؤولية ما امله ان هذا الذي جرى ينبهنا الى المستقبل لان الامر لما يزل في بدايته فامامنا محطات جديدة لعبيد الله بن زياد لكي يصنع مشهد مسلم بن عقيل صلوات الله وسلامه عليه وامامنا ساحات جديدة لكي يعود الاشعث بن قيس متمولا باموال معاوية لكي يفرض معادلة التحكيم على علي امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وامامنا ساحات جديدة لكي تعود من اججت الموقف وهي تقود قتلة الخليفة الثالث بدعوى انها تريد ان تثأر لدمائه وان لم تصدقوا سلوا مروان بالحكم لماذا قتل طلحة بن عبيد الله التيمي هذا التاريخ كله جرى بهذه الطريقة فلماذا نعود ونكرر ان ندخل في الساحات التي ذبحتنا والتي قطعت فيها مناحر ائمتنا واكبادهم بابي وامي فضلا عن ابناء هذه الامة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك