أكد النائب السابق عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، الخميس، عدم وجود "شيء ملموس" بشأن الوعود الحكومية بخصوص المحافظة، فيما رأى أن هناك حاجة في المرحلة المقبلة إلى رئيس وزراء من الجنوب "وشرب من الماء المالح" كي يشعر بـ"معاناة" أهالي البصرة.
وقال الخزعلي في حديث صحفي، إن "مدينة البصرة القائمة على بحيرة من البترول ما زال أهلها يعيشون أقسى ظروف المعيشة وهناك أكثر من 3 مليون نسمة فيها لم يصل الماء الصالح للشرب إلى منازلهم"، معتبراً أن "الوعود الحكومية من اطلاق تخصيصات مالية بمبلغ 3 تريلون ونصف دينار وعشرة الاف درجة وظيفية والاطلاقات المائية ونصف واردات المنافذ الحدودية وغيرها من وعود جميعها لم تنفذ ولم نجد منها شيئاً ملموساً".
وأضاف الخزعلي، أن "المواطن البصري فقد الثقة بالعملية السياسية والحكومة، وبالمرحلة المقبلة فنحن بحاجة إلى رئيس مجلس وزراء من الجنوب وولادته قريبة من الأهوار وشرب من الماء المالح كي يشعر بمعاناة أهلها ويتنفس من المخلفات النفطية ويشعر بآلام المواطن"،
لافتا إلى أن "الحكومة الاتحادية متجاهلة بشكل كبير لمطالب أبناء البصرة واللجنة الحكومية التي حضرت إلى المحافظة وزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لها كانت مجرد محاولة لامتصاص غضب الجماهير لا أكثر".
وأشار الخزعلي، إلى أن "البصرة فيها أكثر من 250 ألف مواطن يعيشون دون مستوى خط الفقر، إضافة إلى الاف الخريجين الذين لم يجدوا فرصة عمل رغم وجود سبع شركات نفطية عالمية كبرى إضافة إلى 800 شركة ثانوية بمجال النفط بالمحافظة"، داعيا رئيس الحكومة إلى "عقد جلسة مجلس الوزراء المقبلة في البصرة وشرب مائها المالح والنظر لمعاناة أهلها بشكل مباشر".
وخرجت، في تموز الماضي، العديد من التظاهرات في مناطق متفرقة من البصرة بسبب سوء الخدمات وتراجع ساعات تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين والمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب.
https://telegram.me/buratha
