أكد إمام جمعة النجف،السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة (28 تشرين الثاني 2025)، أن المجلس السياسي الوطني يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح لتوحيد الصف السني وتوحيد الموقف داخل العملية السياسية، معتبراً أن هذا المجلس “يمكن أن يسهم في المشاركة ببناء العراق الموحد”، فيما تطرق في خطبته إلى ملفات اجتماعية وأمنية وسياسية أخرى.
وقال السيد القبانجي في خطبته أن “العراق شهد عقد محفلاً راقصاً ماجناً لمطرب سوري في بغداد”، مبيناً أن “إحصائية مجلس القضاء الأعلى تشير إلى تسجيل 7,470 حالة طلاق في شهر واحد”، معتبراً أن “هذه الأرقام تعني أننا نواجه خطر تفكك الأسرة بسبب مجالس الطرب والغناء والرقص والمجون”.
وقال إن “هناك خطراً أمنياً أيضاً، إذ تؤكد إحصائية للأمم المتحدة نُقلت عبر الوكالة الألمانية أن فتاة تُقتل كل عشر دقائق بسبب الجنس”، مضيفاً: “البعض يدّعي أن هذه الحفلات هي ترفيه وفن وحرية تعبير، ونحن مع الترفيه لكن لسنا مع التسفيه. الإسلام يريد ترفيها عبر السياحة والسفر والرياضة ومجالس المؤمنين والزيارات”.
وأكد القبانجي أن “الإسلام مع الترفيه البنّاء وليس الهدّام، ومع الفن النافع وليس الضار”، مطالباً الحكومة بـ“الوقوف أمام هذه المحافل وعدم السماح بها”.
وفي ملف قصف حقول الغاز في السليمانية، قال القبانجي إن “القضية تستدعي تحرك الحكومة المركزية، لأن كردستان جزء من العراق”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر الصمت فإن الطائرات المسيّرة ستنتقل إلى محافظات أخرى”. ودعا الحكومة إلى “كشف الجهات التي قامت بالقصف واتخاذ الإجراءات القانونية”.
وفي الشأن السياسي، قال القبانجي إن “تشكيل السنة للمجلس السياسي الوطني على غرار الإطار التنسيقي يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح”، مضيفاً أن “هذه الخطوة يمكن أن تسهم في توحيد الصف السني والموقف السياسي للمشاركة في بناء العراق الموحد”.
وعن الملف السوري، قال القبانجي إن “العلويين في سوريا يتعرضون إلى اضطهاد وقمع طائفي”، موجهاً مناشدة إلى “الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمعالجة الأمر”. كما دعا “الدولة العراقية إلى الوقوف ضد هذا القمع، خاصة أنها تقدم مساعدات إلى النظام السوري الحالي”.
وفي ختام خطبته، تطرق القبانجي إلى حادث إطلاق النار أمام البيت الأبيض، قائلاً إن “توقف الطيران في مطارات ريغان أربك الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية”، معتبراً أن “هذه الأحداث تكشف عن عمق الاختلاف الداخلي للشعب الأمريكي، وأن وصول الأمور إلى البيت الأبيض يعني نهاية الديمقراطية في أمريكا”.
https://telegram.me/buratha

