أكدت الجبهة التركمانية، السبت، عدم اعترافها بنتائج استفتاء اقليم كردستان المزمع اجراؤه في 25 ايلول الجاري، وفيما اشارت الى انها لن تتعامل مع معطياته، اعتبرت أن تقرير مصير كركوك لن يتم إلا بالتوافق.
وقال القيادي في الجبهة سامي عبد العزيز البياتي في مؤتمر صحفي عقده في مقر التركمان بكركوك وحضره عدد من الاعضاء في الاحزاب التركمانية، إن "الأحزاب التركمانية تعلن رفضها لإجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017 كونه يخالف الدستور، كما انها تعتبر قرار مجلس محافظة كركوك المتخذ بتاريخ 29 آب 2017 بغياب الأعضاء التركمان والعرب، لإقحام كركوك في الاستفتاء خطوة أحادية تفتقد الغطاء الشرعي والقانوني وترسخ التفرد بإدارة المحافظة وتنسف الشراكة والتوافق في كركوك وهي محاولة لفرض أمر واقع لا تقبل به الاحزاب التركمانية".
وأضاف، أن "العراق يمر اليوم بمرحلة حرجة وحساسة وإننا نعيش الأيام الاخيرة لإعلان الانتصار النهائي على عصابات داعش الإجرامية وينبغي علينا جميعًا توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والإسراع بتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم الإرهابي وخاصة منطقة الحويجة التي لن تستقر الاوضاع الأمنية في محافظة كركوك إلا بعد تحرير هذا الجزء المهم من محافظة كركوك وإن أي تأخير في البدء بعمليات تحرير الحويجة سيلحق الضرر بكل أبناء المحافظة".
وتابع أن "الأحزاب التركمانية تدعو الرئاسات الثلاث للإضطلاع بواجباتها التي أناطها الدستور لهم بالحافظ على وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته، كما تدعو كل أبناء شعبنا التركماني لمقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة به".
واكد القيادي في الجبة التركانية، انه "لن نعترف بنتائج الاستفتاء ولن نتعامل مع معطياته ونعتبره كأنه لم يكن"، لافتاً الى أن "تقرير مصير كركوك لن يتم إلا بالتوافق والحوار بين مكوناتها وإن فرض إرادة مكون واحد لن يكتب له النجاح وسيكون مصيره الفشل".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدد، في (18 تموز 2017)، تأكيده على "عدم دستورية" الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول المقبل، معتبرا أن من مصلحة الكرد البقاء مع العراق، فيما أشار إلى أن حكومته لا تريد التصعيد مع أية دولة جارة.
https://telegram.me/buratha
