رفضت الحركة الايزيدية في العراق، اليوم الخميس، المشاركة في الاستفتاء الذي دعت الية السلطات الكردية في يوم 25 أيلول الجاري، وفيما أستنكرت تسمية مناطقها بـ "المتنازع عليها"، ناشدت ابناء المكون بعدم المشاركة في هذا الاجراء.
وقالت الحركة، في بيان "نرفض الاستفتاء الذي دعا اليه مسعود بارزاني المنتهية ولايته في كافة مناطق تواجد ابناء القومية الايزيدية وخاصة تصريحات مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان حسب قولها شمول قضاء سنجار والمناطق الايزيدية الاخرى بإجراء الاستفتاء".
وأضافت، "نحن في الحركة الايزيدية نرفض تسمية مناطقنا من ضمن المناطق المتنازع عليها وهذه التسمية حديثة جاءت بعد عام 2003 ونسمي هذه المناطق مناطق متجاوزة عليها وعندما نرفض الاستفتاء ليس لدينا عداوة مع الشعب الكردي ولكن هناك أسباب".
وأوضحت الحركة، انه "بعد سقوط النظام السابق تمكنت القوات الكردية من السيطرة الكاملة على مناطق الايزيدية وفرض هيمنتهم بالقوة وسيطروا على ستة عشرة وحدة ادارية في محافظة نينوى"، مشيرة إلى ان "الامر أصبح بأيديهم سياسياً وجغرافياً وادارياً، وكنا نطالب بفرض قوات مركزية في مناطقنا ولكن السلطات الكردية تمنع وبالتعاون مع بعض الشخصيات الايزيدية الذين يسمون أنفسهم بالكرد الايزيديين".
وتابعت انه "وبعد دخول داعش في مناطق قضاء سنجار وحدث للشعب الايزيدي ماحدث كان الوضع الأمني تحت سيطرة قوات البيشمركة وأكثر من عشرة آلآف عنصر من البيشمركة متواجدين في مناطق الايزيدية وتركوا الايزيدية تحت رحمة عصابات داعش الاجرامية بدون اي مقاومة".
ونبهت الحركة الايزيدية إلى انه "لا يوجد نص دستوري في الدستور العراقي يبين ان مناطقنا تخضع للاستفتاء"، لافتة إلى ان "كتلة الحركة الايزيدية في البرلمان سبق وقامت بجمع 50 توقيعا من مختلف أعضاء مجلس النواب العراقي لاستحداث قضاء سنجار محافظة مرتبطة مع بغداد".
وخاطبت الاقليم بالقول "كيف نشارك في الاستفتاء ومناطقنا تعاني من أسباب سياسة بسبب تواجد الأحزاب السياسية وغياب الحكومة المركزية ولازال شعبنا مهجر داخل العراق وخارج العراق وعشرات المقابر الجماعية لم يتم الكشف عنها وأكثر من ألفين أمراءة وطفل ايزيدي مصيرهم مجهول ومناطق الايزيدية البنية التحتية مدمرة بالكامل كما صوت مجلس النواب العراقي على اعتبار قضاء سنجار مدينة منكوبة".
وطالبت الحركة ابناء القومية الايزيدية بـ "عدم المشاركة في الاستفتاء لانه ليس من مصلحة الشعب العراقي عامة والأقليات خاصة وفيها اجندات سياسية لتقسيم العراق".
ويصر الأكراد على إجراء الاستفتاء 25 أيلول الجاري في محافظات الإقليم الثلاثة، وهي أربيل، ودهوك، والسليمانية، إضافة إلى مناطق متنازع عليها بين أربيل وبغداد، منها بعض مناطق ديالى، ومحافظة كركوك (شمال البلاد)، التي تسيطر عليها البيشمركة، فضلا عن مناطق في محافظة نينوى.
وترفض كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وروسيا وإيران والاتحاد الأوربي إجراء الاستفتاء، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي العراق.
https://telegram.me/buratha
