قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو خلال لقائه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مساء الأربعاء في اربيل بان بلاده ترى بان الاستفتاء المزمع اجراؤه في الشهر المقبل بالاقليم "قد يخلق مشاكل ويهدد استقرار المنطقة في هذه المرحلة".
وذكرت رئاسة اقليم كردستان في بيان لها أن وزير الخارجية التركي قد تحدث بشأن الاستفتاء واوضح بأن بلاده "تؤمن بحقوق الشعب الكردستاني ومعاناته وان بلاده ترى بأن اجراء الاستفتاء في هذا الوقت قد يسبب المشاكل ويعرض المنطقة الى المخاطر وان تركيا تبدي استعدادها للمشاركة في معالجة المشاكل بين الإقليم وبغداد".
بدوره تطرق البارزاني وفقا للبيان الى مسألة اجراء الاستفتاء والاسباب التي دفعت الشعب الكردستاني لكي يقرر اجراء الاستفتاء والمضي نحو الاستقلال حيث قال "التاريخ المرير للشعب الكردستان في علاقته مع الدولة العراقية فبالرغم من عمليات الانفال والظلم والابادة الجماعية لشعب كردستان الا انه قرر فتح صفحة جديدة وبذل كل مساعيه بعد عام 2003 لبناء عراق جديد على اساس الشراكة والدستور".
الا انه اوضح "لقد يأس الشعب الكردستاني من العراق ولا يريد تكرار التجربة المريرة معه والشعب الكردستاني ليس مسؤولاً عن الاوضاع الحالية بل هي سياسةالأخطاء التي ارتكبتها الحكومات العراقية".
وتابع بارزاني قائلا بحسب البيان "ان قرار الشعب الكردستاني هو حق ديمقراطي وطبيعي وسيكون عائقا امام عدم الاستقرار والحرب واذا كنا لم ننجح في الشراكة بإمكاننا العيش كجيران جيدين مع العراق وقد اثبتت السنوات الماضية بأن اقليم كردستان يمثل الاستقرار ومسألة الاستقرار والسلام في المنطقة مهمة بالنسبة للشعب الكردستاني".
وعلى صعيد متصل قال أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل بعد لقائه برئيس الاقليم "اننا ابلغنا البارزاني موقفنا بشأن الاستفتاء بوضوح" مشيرا إلى أن "رفع العلم الكردستاني في كركوك كان خطأ".
واضاف أوغلو أن "التبادل التجاري بين تركيا والاقليم لا علاقة له بالاستفتاء" لافتا إلى أن "الحزب العمال الكردستاني يشكل مشكلة مشتركة بالنسبة لنا وللعراق واقليم كردستان".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد وصل أمس الى أربيل بعد انتهاء زيارته الى العاصمة بغداد.
ويصر قادة اقليم كردستان على اجراء الاستفتاء الشهر المقبل رغم رفض الحكومة العراقية وتحفظات من واشنطن ودول مجاورة.
https://telegram.me/buratha
