أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الأربعاء، (25 حزيران 2025)، أنها تخوض "معركة شرسة ولا هوادة فيها" ضد أعداء الجمهورية الإسلامية في الجبهات الخفية، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مؤكدة أن المعركة لا تقتصر على الميدان العسكري، بل تمتد إلى عمق المواجهة الاستخباراتية مع قوى "الاستكبار والصهيونية العالمية".
وفي بيان مطوّل صدر مساء الأربعاء، أوضحت الوزارة أنها تعتمد على شبكات معقدة ومتنوعة لجمع المعلومات الاستراتيجية والسرّية، في إطار ما وصفته بـ"حرب العقول" ضد أجهزة الاستخبارات المعادية، لا سيما الموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز MI6 البريطاني.
وأكد البيان أن الوزارة أعدّت تقديرات استخباراتية دقيقة قُدمت إلى كبار المسؤولين الإيرانيين، استناداً إلى مراقبة تحركات أجهزة الاستخبارات الغربية، وسلوك إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فضلاً عن ما يجري خلف الكواليس في ملف المفاوضات النووية غير المباشرة.
وأشار البيان إلى أن كشف هوية العملاء والجواسيس والضباط العاملين لصالح أجهزة الاستخبارات الأجنبية، و"شلّ حركتهم وتفكيك شبكاتهم"، بات على رأس أولويات العمل الأمني والاستخباراتي الإيراني خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الوزارة "لن تتهاون في التصدي لأي محاولة اختراق تمسّ أمن البلاد أو سيادتها".
وختمت وزارة الاستخبارات بيانها بالتأكيد على أن هذه المواجهة مستمرة، وتستلزم من الشعب الإيراني، خاصة الشباب، أعلى درجات الوعي لمواجهة "الحرب الإعلامية والنفسية والإدراكية" التي يقودها العدو، داعية إلى الالتفاف حول القيادة وتعزيز الوحدة الوطنية في وجه التهديدات المتصاعدة.
https://telegram.me/buratha
