اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر هجوم بطائرات بدون طيار على مروحية كان يستقلها أثناء زيارته لمنطقة كورسك.
وألمح مسؤول عسكري روسي إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان هدفا لهجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية خلال زيارته الأخيرة لمنطقة كورسك، ما قد يفسّر شدة التصعيد العسكري الروسي الأخير على العاصمة كييف ومناطق أخرى.
وقال قائد فرقة الدفاع الجوي الروسي، يوري داشكين، في مقابلة تلفزيونية، إن المروحية التي كانت تقل بوتين تعرّضت لهجوم جوي مكثف بطائرات مسيّرة، تزامن مع زيارته الأولى إلى كورسك منذ استعادتها القوات الروسية.
وأعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على وشك الوقوع في فخ دموي خلال زيارته الأخيرة إلى مقاطعة كورسك.
وكشف الجيش الروسي، أن مروحية بوتين وقعت في قلب هجوم جوي ضخم شنّته طائرات مسيّرة أوكرانية، فيما وصفته مصادر عسكرية بأنه "محاولة اغتيال مباشرة ومدروسة بدقة".
وقال قائد فرقة الدفاع الجوي، إن قواته تصدّت للهجوم في اللحظة الحرجة، وأسقطت 46 طائرة دون طيار، مؤكدا أن مروحية الرئيس كانت "الهدف المركزي في هذا الهجوم المعادي واسع النطاق".
وجاءت التلميحات بالتوازي مع أعنف موجة قصف تشنها روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 ، حيث إدعت السلطات الأوكرانية، بأن القوات الروسية، شنت، يوم أمس، أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب"،بإطلاق 367 صاروخا ومسيرة على كييف ومدن أخرى، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وحسب مصادر خبرية، قد يبدو ذلك هو السبب وراء التصعيد الروسي في أوكرانيا منذ أمس الأحد، والذي تزامن مع إتمام أكبر عملية لتبادل الأسرى بين البلدين والتي نتجت عن المباحثات التي أجريت في اسطنبول الأسبوع الماضي بين موسكو وكيف.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة الهجوم الروسي،مشيرا إلى أن "صمت العالم يشجع بوتين"، بحسب تعبيره.
وفي تطور متصل، أعلنت روسيا أنها بصدد إنشاء منطقة أمنية عازلة في عمق الأراضي الأوكرانية قرب حدودها مع مقاطعة كورسك، بهدف منع أي توغل مستقبلي، بحسب ما أمر به الرئيس بوتين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وذكر الجيش الروسي أنه سيطر على بلدة "يونا كوفكا" في منطقة سومي الأوكرانية، وهي نقطة استراتيجية تمثل معبرا لوجستيا هاما، في مؤشر على تصعيد جديد يسعى لتوسيع الحزام الأمني الروسي داخل الأراضي الأوكرانية.
وفي السياق أيضا، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، خريطة على قناته في "تليغرام" تظهر منطقة عازلة مقترحة تمتد على كامل الأراضي الأوكرانية تقريبا، ما اعتُبر تصعيدا سياسيا ورسالة تحدٍّ واضحة للغرب.
هذا ومن جانبه، علق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على التصعيد قائلا إن التصريحات التي يدلي بها فلاديمير زيلينسكي تسبب له المشاكل، ولا تخدم أوكرانيا.
وأضاف "زيلينسكي لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال التحدث بالطريقة التي يفعلها. كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف. هذه حرب لم تكن لتبدأ أبدًا لو كنت رئيسا".
وأضاف ترامب "هذه حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب أنا فقط أساعد في إخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة، التي بدأت من خلال عدم الكفاءة والكراهية الفادحة".
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بوتين بالمجنون بسبب الهجمات على المدن الأوكرانية، محذرا من سقوط روسيا، فيما قال عن زيلينسكي إن كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل.
وصعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نبرته تجاه نظيره الروسي في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي، ردا على أكبر هجوم جوي نفذته روسيا منذ بداية الحرب حيث استخدمت فيه 367 طائرة مسيرة والصواريخ لقصف مدن أوكرانية شملت العاصمة كييف أثناء الليل وفي الساعات الأولى من يوم أمس، الأحد، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقال ترامب "أشعر بالاستياء تجاه بوتين.. لا أعلم ماذا دهاه بحق الجحيم.. وما الذي حدث له.. لطالما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع بوتين ولكن شيئا ما حدث له فلقد جن جنونه تماما.. الصواريخ والطائرات المسيرة تطلق على مدن في أوكرانيا دون أي سبب على الإطلاق.. بوتين يقتل الكثير من الناس دون داع وأنا لا أتحدث فقط عن الجنود.. بوتين يريد كل أوكرانيا وليس جزءا منها فقط.. لكن إذا فعل فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
يذكر أن هذه التطورات جاءت بعد ساعات على أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يشنه الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، تبادلت روسيا وأوكرانيا الأحد مئات الأسرى، في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التبادل بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل جانب أعاد 303 جنود إضافيين إلى الوطن بعد أن أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين السبت، و390 الجمعة في أكبر عملية تبادل في الحرب.
https://telegram.me/buratha
