حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، من أن أي استغلال لآلية إعادة فرض العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، قد لا يقتصر على إنهاء الدور الأوروبي في الاتفاق، بل قد يؤدي أيضا إلى تصعيد لا يمكن التراجع عنه، إذ كتب عراقجي عبر قناته على منصة إكس: أي استخدام خاطئ لآلية الزناد ستكون له عواقب وخيمة.
كما أوضح أن إيران عبرت عن موقفها بوضوح، مشيرا إلى أنها وجهت تحذيرا رسميا لجميع الأطراف الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، مفاده أن "أي إساءة استخدام لتلك الآلية سيؤدي إلى تداعيات جسيمة، لن تقتصر على إنهاء المشاركة الأوروبية في الاتفاق، بل قد تؤجج التوترات إلى درجة يصعب معها العودة إلى الوراء.
وأضاف أنه على الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن تتساءل كيف وصلت الأمور إلى هذا الطريق المسدود.
فيما لفت عراقجي، في تغريدته، إلى أنه أجرى في الآونة الأخيرة مشاورات مع روسيا والصين، أعرب خلالها عن استعداده لزيارة باريس وبرلين ولندن، لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع هذه الدول، ما أدى إلى انطلاق محادثات تمهيدية على مستوى نواب وزراء الخارجية، وصفها بأنها "هشة لكنها تحمل بوادر أمل"، محذرا من أن "الوقت ينفد بسرعة.
وختم عراقجي حديثه بالتأكيد على أن كيفية تعامل الأطراف مع هذه اللحظة الحرجة ستحدد مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا، مؤكدا استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة، ومعربا عن أمله في أن يتحلى الشركاء الأوروبيون بالإرادة نفسها.
ويأتي هذا التحذير عقب اختتام الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي استضافتها العاصمة
https://telegram.me/buratha
