الصفحة الاقتصادية

فكرة مصرف يساعد الناس


اسعد عبدالله عبدعلي ||    جائتني هذه الفكرة وانا مفلس تماما, ومطلوب مني الكثير! وكيف يمكن ان اوفر المتطلبات الضرورية والافلاس يحاصرني! وعلة الامر سببين اساسيين.. هما: الاول: تأخر الحكومة بصرف الرواتب كعادتها كل شهر! حيث تتكاسل في مهامها وتترك المواطن يعيش ازماته! والثاني: ظاهرة توحش السوق, بعد ان قامت الحكومة نفسها برفع سعر صرف الدولار, لهدف سياسي خبيث, مما جعل العراق يتحول الى جحيم حقيقي للفقراء وذوي الدخل المحدود! فهي تعمل على سحق المواطن كما كان الطاغية صدام يفعلها .  وقد جاءتني الفكرة من رحم المعاناة, ويمكن الافصاح عنها بالاتي:- ان يتم افتتاح مصرف حكومي يقوم باعطاء سلف من نوع جديد, ومن دون فوائد, والهدف منها مد يد العون للشعب المسكين. • شرح الفكرة وشرح الفكرة ان تتوفر سلف بمبالغ صغيرة ما بين (مائة الف الى ثلاثة مليون دينار), بغرض توفير متطلبات العائلة, وحفظ كرامة الناس, ويكون سداد خلال فترة اقصاها سنة, وبهذا يتمكن المواطن من توفير متطلبات حياته حتى مع تاخر الرواتب, ويمكن صرف سلفة ثانية بعد سداد الاولى, ومواضيعها حسب حاجة المواطن. ولا تحتاج لكفيل, ويمكن ان نفرع منها فروع كامثلة عن حاجة المواطن:  1-  سلف لشراء اجهزة كهربائية او الكترونية او اثاث. 2-  سلف لاجراء عملية جراحية, او لشراء علاج غال الثمن.  3-  سلف لقضاء سفرة سياحية. 4-  سلفة لتصليح سيارة. 5-  سلفة للمساعدة في الزواج. 6-  سلفة للخلاص من ورطة مثل سداد دين او دفع كفالة. 7- سلفة لشراء ملابس وقرطاسية للأطفال.  وتتشعب حسب حاجات المواطن العراقي, وعندها ممكن ان تتكاثر انواع السلف وحسب حاجة الانسان, وهكذا ستكون السلطة قد اوجدت باب كبير لمساعدة الناس, ويمكن ان تعيد الثقة بين الطبقة السياسية والمواطن.  • اهمية سلف العلاج اليوم الوضع الصحي في البلاد متراجع جدا بسبب فساد المنظومة الصحية, نتيجة تغلغل القيادات الفاسدة فيها, مما جعلها مغارة علي بابا لسفلة الامة, لذلك تنتشر الامراض بين ابناء الوطن, ويعاني الناس من صعوبة الحصول على علاج, بسبب ارتفاع ثمنه, وحتى مراجعة الاطباء صعب جدا ويحتاج لأموال كثيرة, بالاضافة لأجور التحليل والسونار وباقي الفحوصات التي تحتاج لثروة! اما الامراض المزمنة فتوفر علاجها يحتاج لرصيد مصرفي كبير! ولا اعلم ما العدل في توفير العلاج مجانا للبرلمانيين وعوائلهم, والوزراء والوكلاء وعوائلهم, والقيادات السياسية وعوائلهم, والحيتان وعوائلهم, وموظفي البرلمان والنفط والكهرباء والصحة ورئاسة الوزراء, وكل هؤلاء هم اصحاب رواتب ضخمة جدا جدا, بالمقابل يحرم من خدمة الضمان الاجتماعي المجانية باقي موظفي الدولة ذوي الرواتب المحدودة والفقراء. لذلك تأتي هذه الفكرة لتحقق بعض العدل في بلد الظالمين, وتكون كطوق نجاة للمرضى من محدودي الدخل والفقراء, فيتم تسليفهم مبالغ تكفي للعلاج ومراجعة الطبيب, وهكذا نحفظ كرامة الانسان ونعطي امل بان البلد لا يتخلى عن ابنائه. • سلفة تجهيز الطلاب هذا الشهر يعيش المواطن مأزق حقيقي, حيث عليه توفير ملابس جديدة لأطفاله قبل بداية العام الدراسي, ويحتاج اموال كبيرة لشراء القرطاسية, خصوصا ان اغلب العوائل لديها ما بين 3 الى 5 طلاب مدارس, وتوفير الملابس والقرطاسية لهم جميعا يحتاج لمبلغ كبير, خصوصا مع ارتفاع الاسعار والذي حصل بسبب الحكومة والبرلمان اللذان قاما برفع سعر صرف الدولار, فارتفاع الاسعار زاد في عملية سحق المجتمع, للك ارتفع معدل الجريمة في السنة الاخيرة, وكل برقبة ما قام برفع سعر الدولار. لذلك لو توفرت سلفة بمبلغ ما بين مئتان الف دينار  الى خمسمائة الف دينار, تكون كافية لتوفير هذه المتطلبات وتنجح في انقاذ المواطن والاطفال من الحرج, وتحقق نوع من الرضا عن الساسة وتشيع روح الامل بالقادم, والدولة لن تخسر شيئا لأنها سلف وليست منح.  • لن تخسر الدولة ونوضح هنا ان الفكرة غير مكلفة للدولة, لأنها وبكل بساطة ولن تخسر الدولة دينار واحدا, فالدولة تسترجع المبالغ المصروفة لأنها سلف وليست منح, كما تفعلها الحكومات مع المدللين من الطبقة السياسية فتمنحهم الكثير من منح المالية العظيمة, الشعب لا يريد فضلا من احد, بل يريد سلف لتيسير الامور فقط, ثم يقوم بإرجاع المبالغ لخزينة الدولة, فنحن الشعب نخاف على دنانير الوطن, بعكس الاحزاب وطبقتهم السياسية واصنامهم, الذين جعلوا من مال الدولة مال سائب متاح لكل حرامي. • اخيرا: هي فكرة سهلة التنفيذ من قبل الحكومة, ويمكن ان تكون حجر الاساس في اي برنامج سياسي, وطريق لإعادة الثقة بين الشعب والطبقة السياسية, وباب للتوبة عن ذنوب 20 سنة من الظلم, فكرة نطرحها هنا عسى ان تجد من ينفذها, ليرد بعض الدين الذي برقبتهم لهذا الشعب المسكين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك