في مفاجأة أدهشت مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ظهر أحد أكثر "الإرهابيين" المطلوبين، وهو الأمريكي اليمني جابر البنا، أمام إحدى المحاكم في العاصمة اليمنية صنعاء السبت، قبل أن يغادر المحكمة وسط عدد من حراسه الشخصيين.ويعد جابر البنا أحد المدرجين على قائمة "أكثر المطلوبين"، لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليه.
ومثُل البنا، البالغ من العمر 41 عاماً، أمام محكمة الاستئناف الجنائية، والتي تجري محاكمته مع 22 آخرين، على خلفية اتهامات منها بتدبير سلسلة من الهجمات الارهابية التي استهدفت منشآت نفطية في شرق ووسط اليمن، خلال العام 2006.
و دخل (البنا) مبنى المحكمة محاطاً بأربعة من حراسه الشخصيين، حيث قدم نفسه إلى رئيس المحكمة، قبل أن يغادر المكان."كما بثت فضائية "العربية"، التي تبث من دبي، صوراً لوقائع المحاكمة، أظهرت دخول المتهم جابر البنا إلى قاعة المحكمة، حيث دفع أمام القاضي ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه، قبل قليل من مغادرة القاعة، وسط دهشة الحضور.وقال البنا لرئيس المحكمة، الذي أجل القضية إلى جلسة الثالث من / آذار المقبل، إن إدانته "غير عادلة"، وقال إنه لم يخطط لأية هجمات سواء في اليمن أو في الولايات المتحدة.وكانت محكمة ابتدائية يمنية قد أصدرت حكماً بسجن البنا لمدة عشر سنوات، في السابع من / تشرين الثاني الماضي، بعد إدانته بتدبير هجمات بسيارات مفخخة على أهداف نفطية في "مأرب" و"حضرموت"، قبل نحو عامين.
وكان البنا يقيم بضاحية "ليكوانا" غربي ولاية نيويورك، قد غادر الولايات المتحدة في ربيع 2001، ضمن مجموعة من الأمريكيين، يقول FBI أنهم انضموا إلى معسكر "الفاروق" للتدريب، التابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان.وفي / أيار من العام 2003، وجه الإدعاء الأمريكي اتهامات غيابية إلى البنا، منها التآمر مع آخرين ضمن مجموعة عرفت باسم "خلية ليكوانا"، التي تضم ستة أشخاص، من خلال تقديم الدعم المادي والمالي لمنظمة إرهابية أجنبية.وطلبت الولايات المتحدة من اليمن تسليمها جابر البنا، بعد أن تمكنت السلطات اليمنية من إلقاء القبض عليه في / كانون الثاني من العام 2004.
...
التفاصيل
