المقالات

الحركات المسماة بالربانية والمهدوية ضالة مضلة... حركة أحمد الحسن مثالا

1548 15:32:00 2008-02-24

( بقلم : حسن الهاشمي )

ظهرت في الآونة الأخيرة حركات ضالة تبعد المؤمنين عن عقائد الإمامية الحقة والتي ما تسمى بالحركات الربانية والسماوية والمهدوية حيث أخذت هذه الحركات باستغفال البسطاء من الناس بأن صاحبها يمكن اتصاله بالغيب ويمكن الاتصال بمولانا صاحب العصر والزمان (عج) ولا داعي للعودة إلى مراجع الدين ولا يوجد أصل للتقليد؟! وبعضها يدعي انتماءها بالمهدويين وتزعم أن لها أساليبها الخاصة بالمناجاة والزيارات والاتصال أو استلام بعض التوجيهات من الإمام أو من ينوب عنه، علما أن بعض الشباب انخرط فيها!! فما موقفنا تجاه مثل هذه الحركات؟!لابد للإنسان الشيعي أن يفهم النظرية الشيعية في الخلافة والإمامة والحلقات المترابطة فيما بينها فكما تعلم ليس في النظرية الشيعية قانون الشورى بل هو النص فالإنسان المؤمن الشيعي متعبد ومأمور بإتباع النص سواء كان من القرآن أو من الروايات، هذا إضافة إلى الدليل العقلي والإجماع كما هو المشار إليه في كتب أصول الفقه من الأدلة الأربعة وبناءاً على هذا المطلب فنحن ملزمون بإتباع قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ (النساء : 59)، وأولو الأمر كما جاء في الروايات هم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، فإذا أمرنا أهل البيت بأمر يجب على الشيعي الامتثال به وقد جاءت الروايات المتكثرة إضافة إلى الإجماع بضرورة إتباع العلماء والمراجع الجامعين لشرائط التقليد في عصر الغيبة الكبرى خصوصاً، وذلك لمقبولة عمر بن حنظلة عن الإمام الصادق عليه السلام والتي يقول فيها: إن الراد عليهم كالراد علينا، وكما جاء في التوقيع الشريف عن الإمام المهدي عليه السلام في قوله: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله. (بحار الأنوار: 2 / 90 ح 13)

إن هذه الدعوات تمس عقيدة الإنسان ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام، فدعوة (احمد الحسن) مثلا ليست مجرد أفكار بل هي دعوة للارتباط شخصياً به باعتباره هو الوصي والرسول والابن للإمام المهدي عليه السلام كما يدعي، إذن فالمسألة ليست فكرية مجرّدة لنقبلها كما نقبل أية نظرية أخرى حتى دون أن نعرف صاحبها.إن دعوة (احمد الحسن) تقول انه هو الإمام المعصوم الواجب الطاعة على الجميع وان جميع الذين لا يبايعونه هم في جهنم لأنهم على ضلال، إذن نحن بحاجة إلى معرفة شخصيته وهل تنطبق فيه مواصفات النيابة والمشاهدة؟!وبهذا الصدد لابد أن نؤكد في البداية أن المنهج القرآني الذي نؤمن به جميعاً وبدون استثناء هو اعتماد العلم واليقين والابتعاد عن إتباع الظنون والاحتمالات.

قال الله تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً. (الاسراء/ 36) ، وقال تعالى: وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا. (النجم/ 28 ).كما يدعو القرآن الكريم إلى اعتماد الدليل والبرهان العلمي وليس الخيالات والأحلام والمنامات، قال الله تعالى: قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. (البقرة/ 111 ).

ولذا فإننا مكلفون أن نسأل عن الدليل والبرهان، كما نحن مكلفون بالتعرف على مثل هذه الشخصية العظيمة!! التي بدون الطاعة لها يدخل جميع البشر النار!! كما أنها هي الشخصية التي تمهّد للإمام المنتظر عليه السلام فمن يكون هذا الشخص؟ وهل نستطيع أن نؤمن به في الظلام ودون أن نعرفه في النور؟ والإمام الصادق عليه السلام يقول: انظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الضالين وإبطال المبطلين وتأويل الجاهلين.( أصول الكافي ج1 صفات العالم)، وفي فقه أهل البيت عليهم السلام لا يجوز الصلاة خلف إمام الجماعة دون أن نعرفه ونعرف عدالته، فكيف نؤمن بإمامة الدين والدنيا لشخص لا نعرفه.في المنهج الإسلامي لا بد من مراقبة الأمة لعلماء الدين ومعرفة مدى تقواهم وأخلاقهم وزهدهم، فقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام: إذا رأيتم العالم محباً لدنياه فاتهموه على دينكم فان كل محب لشيء يحوط ما أحب.( الكافي ج1/ 46).

وفي الحديث الشريف عن الإمام الصادق: فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.( الاحتجاج 2/510/337). فنحن إذن لا بد أن نتعرف على شخصية هذا الإمام - كما يقول- ووصيه ورسوله!!! إننا هنا نواجه ظاهرة غريبة وهي أن دعوة (احمد الحسن) تريد أن نعمل في الظلام ولا نطالب بعرض القضية تحت النور.

فإذا سألنا من هو احمد الحسن؟ سنجد هناك غموضاً متعمداً حيث لا يعرفه أحد من أصحابه بل لا يعرفه حتى الناطق الرسمي باسم حركته!!! وهذا لعمري مخالف للمنهج القرآني، ومنهج أهل البيت عليهم السلام الذي يريد منا المعرفة والوضوح وليس العمل في الظلام كالعميان، وكل دعوة تريد أن تبقى في الظلام يجب الشك فيها والحذر منها. ونحن نوجه هنا عدة أسئلة إلى أحمد الحسن والمرسومي وغيرهم من الأدعياء الذين يدعون في عصر الغيبة الإجتباء والوصاية والسفارة والمشاهدة وكل ما من شأنه يمس عقائد الناس ويرتبط بشكل مباشر بمصائرهم في الدنيا والآخرة، وهي أمور بطبيعة الحال مهمة للغاية ينبغي على صاحبها أن تتوفر فيه وفي دعوته موجبات الكمال والمعجزة والأعلمية والتقوى والفضيلة والوضوح في الرؤية والشخصية، بيد أننا نرى في تلك الإدعاءات عكس ذلك تماما:

1- الأدعياء متوارون عن الأنظار وهو خلاف ما هو عليه الأنبياء والرسل والأولياء من الظهور والدعوة والإختلاط بين الناس وبث روح الهداية في أوساطهم، أما غيبة المنتظر فإنها لغاية الهية حيث ادخره الله رحمة للعالمين وهو سيظهر في نهاية المطاف ليقيم اعوجاج الحق منهيا بذلك عصر الغيبة، وعجبا لمن يدعي السفارة عنه وهو متوار لا يعلم بوجوده حتى أقرب المقربين له!!

2- البلاغة والفصاحة والعلمية هي ألف باء الذين يتبوءون مناصب إلهية وأعوانهم وأنصارهم، بيد أننا عند سماعنا خطابا عبر الفضائيات أو الأقراص المدمجة لأحد هؤلاء الأدعياء نراه مليئا بالأخطاء النحوية ناهيك عن الركاكة في الطرح والأسلوب والموضوعية وكذلك ما يرافق كل ذلك الكذب والافتراء على المراجع والمجتهدين المنصوبون - كما أسلفنا - أساسا من قبل الأئمة في عصر الغيبة، ولعمري هل أن تلك الصفات هي مختصة بالمؤمنين أم الدجالين؟!

3- غالبا الذين يدعون ارتباطهم بناموس الدهر ولولاه لساخت الأرض بما عليها ألا وهو الحجة المنتظر أرواحنا له الفداء المفروض لديهم أمورا خارقة للعادة، الذي يرتبط بهكذا شخصية إضافة إلى ما يتصف به في النقطتين أعلاه ينبغي أن تكون له كرامة ومعجزة خارقة لنواميس الطبيعة، وكذلك أن تتصف حركته بالنصر والظفر على الأعداء تمهيدا للظهور الأعظم لولي الله الأعظم، في حين أننا نرى إبادتهم منذ دعوتهم الأولى للفتنة ولا مدد إلهي يسعفهم، بل زين لهم الشيطان أعمالهم فخسروا الدنيا والآخرة.

ناهيك عن أن الأخبار الموثقة أكدت على نفي التوقيت ويمكن القول أنه لا يعلم بوقت الظهور إلا الله تعالى، وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت.) أصول الكافي - (1/368( ، لا يجوز إذن التوقيت في زمن الظهور لا بالسنة ولا بالشهر ولا باليوم فهو أمر مختص بالله سبحانه وتعالى فلا يخرج الإمام إلا بعد إذن الله، فضلا عن أننا لم نسمع ولم نقرأ بوجود مصادر تقول بان وقت الظهور المقدس لمولانا الحجة هو قريب، ولكننا يجب أن نأمل ونستعد دائماً لظهوره عليه السلام وعلامات الظهور القريبة هي ظهور السفياني واليماني والخسف بالبيداء والصيحة وخروج الشمس من مغربها وهذا كله لم يحدث لحد الآن.

والغريب أن معظم أولئك يدعي الرؤية لإثبات دعواه، ومن المعلوم أن الرؤية لا تكون وحيا إلا للأنبياء والأئمة عليهم السلام ولا يجوز التعويل على الرؤية في مجال الشرعيات، إذ من أين يعلم المدعي إن الذي رآه ليس من تلبيس الشيطان أو انه ناشئ من هوس أو حديث نفس أو أية أسباب أخرى تؤثر في مشاعر الإنسان وتتحكم في ذهنيته. فالاستناد إلى الأحلام في شؤون الحياة خاصة المهمة الحساسة منها خلاف الشرع والعقل، بل لابد من تطابق الأعمال مع فتاوى مرجع التقليد لضمان براءة الذمة من التكليف، وما عدى ذلك يبقى الإنسان مسؤولاً أمام الشرع على تصرفاته. نعم إذا كان ما رآه النائم لا يتعارض مع الشريعة جاز العمل به بناء على مطابقته للشريعة لا لكونه حلماً واجب الإتباع.

إن هذه الحركات المشبوهة لها أهداف بعيدة يحاول مؤسسها من خلالها تحطيم بنى التشيع والفت في وحدة الصف الشيعي خدمة للأجهزة السرية للمخابرات الماسونية والناصبية وفي الغالب تظهر مثل هذه الحركات عند محاولة الدول الاستعمارية التغلغل في البلدان الإسلامية، ومثل هذه قد حصلت فيما مضى من الزمن كالحركة البابية والحركة البهائية التي كانت تدار من قبل المخابرات الروسية في إيران في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، والحركة القاديانية في الهند والتي كانت تدار من قبل المخابرات البريطانية، وأصحاب هذه الحركات الهدامة اليوم تمتد جذورهم إلى أيام النظام البعثي المنحل فهم عناصر لمخطط يهودي ناصبي يتعين الحذر منهم ويجب اجتنابهم فان دعواتهم على خلاف الثابت في أصول الشريعة المتلقاة عن النبي وأهل بيته عليهم آلاف التحية والسلام.في الرسالة التي أرسلت من الإمام القائم (عج) إلى السفير الرابع السمري (قدس) ذكر فيها: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله اجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصي إلى احد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن إدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصحية فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ونفي المشاهدة الواردة في هذا النص يحتمل أمرين:أ‌) نفي مطلق المشاهدة.ب‌) تكذيب ادعاء السفارة بين الإمام والشيعة، أي نفي دعوى المشاهدة المقرون بالنصب للسفارة.وبعد الروايات المتكاثرة عن أناس ثقات لا يطعن في دينهم ولم يدّعوا كذباً وثبوت إدعاء رؤيتهم أو لقاءهم بأدلة أقاموها كالسيد مهدي بحر العلوم والسيد حيدر الحلي والسيد المرعشي النجفي وغيرهم من الثقاة، يتعين إرادة القسم الثاني عن نفي المشاهدة، ومما يؤيد الاحتمال الثاني هو أن النفي إنما جاء لمدعي السفارة أن التوقيع كان موجهاً إلى النائب الرابع والتأكيد على وقوع الغيبة الكبرى وعدم استمرار مشروع السفارة الخاصة.وهنا يطرح البعض إشكالية انه كيف تأخذون من إمامكم وهو غائب ولا يرى وان كان هناك وكيل فما هي مواصفات الوكيل الذي يمثله ؟!

ليس من الضروري اخذ الأحكام الشرعية من الإمام المعصوم مباشرة حتى في زمن الظهور فان الإمام الصادق عليه السلام كان يقول لبعض أصحابه مثل ابان بن تغلب: أود أن تجلس في المسجد وتحدث الناس، وهكذا كان لأهل البيت عليهم السلام شخصيات علمية ورجالات متخصصون في الفقة أمثال زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وغيرهم كان باستطاعتهم إعطاء الأحكام الشرعية بعد اخذ العمومات من الإمام عليه السلام، وهذا الأمر أصبح واضحاً وجلياً في عصر الغيبة بعد أن ارجع الإمام المهدي عليه السلام شيعته ومحبيه إلى وكلائه وهم المراجع والفقهاء وذلك بنص التوقيع الشريف حيث قال: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، هذا مضافا إلى الكثير من الآيات القرآنية التي ترجع الناس إلى أهل الاختصاص في كل فن وكل علم حيث قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (النحل : 43) وهذا ما نشاهده أيضا في سيرة العقلاء حيث أن المريض يذهب إلى الطبيب والذي يريد بناء بيت يذهب إلى المهندس، وهكذا في بقية الاختصاصات ومنها الفقه والأحكام الشرعية فلابد فيها من الرجوع إلى المختصين وهم الفقهاء والمراجع.

بعد الذي عرفنا فالدعوات التي تنطلق بين الفينة والأخرى والمسماة بالربانية والسماوية والمهدوية واليمانية كلها باطلة وضالة ومضلة هدفها إبعاد الناس عن التقوى والفضيلة وتسفيه العقائد في أنظارهم لاسيما أن النظام الصدامي البائد قد رعى مثل تلك الدعوات وروج لها وهي لا تخلو من أجندات نوجزها بما يلي:

1- إن المدعين لهذه الحركات المريبة يعلمون قبل غيرهم بقبح سرائرهم ونواياهم المبيتة التي يظمروها وما ستئول في النهاية إلى الإبادة والتصفية للمضلين الذين انخدعوا بترهاتهم، وهذا ما يشفي غليلهم وغليل الذين دعموهم من أن هذه الدعوات قد أبيدت ولا مدد سماوي يسعفها وهو في نظرهم تسخيف العقائد الشيعية في أنظار السذج من الناس من أن الإمام يظهر ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا، فأنه أو وصيه قد أبيد وجماعته ولم يحقق هدفه المنشود وما هذه الأمور إلا أباطيل في نظرهم!!!

2- الدول الإقليمية المحيطة بالعراق بل جميع الأنظمة الشمولية العربية التي لا تخفي عادة ميولها الناصبية المعادية لفكر أهل البيت، قامت وبكل ما أوتيت من قوة بوضع العصي في عجلة النظام الديمقراطي المتنامي في العراق، فقامت مخابرات السعودية والإمارات بتقديم المساعدات السخية لأيتام النظام البائد لاسيما في المناطق الشيعية للحيلولة دون حصولهم على حقوقهم المغتصبة من خلال بث القتل والفوضى في تلك المناطق لإظهار أن الديمقراطية والانتخابات مساوق لانعدام الخدمات والأمن، وهو ما يصب في المحافظة على أنظمتهم الشمولية وإقصاء الشعوب من المطالبة بحقوقهم في المستقبل.

3- الدعوة إلى الرذيلة والفساد والإباحية من خلال إبعاد الناس عن العلماء المجتهدين والمراجع الكرام الذين ديدنهم هداية البشر إلى الطريق السوي وهو طريق الأنبياء والأولياء الذين يدعون البشرية إلى أعمال الخير والالتزام بالتقى والفضيلة والأخلاق السامية التي ترقي بالإنسان إلى مدارج الكمال في الدارين، وأفضل طريقة لتلبيس الحق بالباطل هو الدخول إلى عقول الناس البسطاء من خلال الشعارات الدينية والعقائدية وهو ما سلكه ضعاف النفوس للإغواء والإضلال.

4- ربما يتلبس الشيطان في مدعي الربانية والمهدوية فيتخيلون ما يتعلمونه من سحر وإيحاء ومنام ورياضات معينة من أنهم ملهمون صديقون جاءوا لإنقاذ البشرية!! فحب الأنا والظهور تستفحل في مثل أولئك ويشجعهم في الإعلان عن ترهاتهم ضعف الحكومات التي يعيشون في أجواءها ما يؤدي إلى استغلالهم كأدوات متنوعة من قبل دول الجوار التي لا تدخر وسعا إلا لجأت إليه للانقضاض على مكتسبات الشعب العراقي التي حصل عليها بعد التخلص من حقب الأنظمة الديكتاتورية بعيد سقوط النظام البائد.

5- يبقى المواطن من أتباع أهل البيت هو الذي يدفع الثمن غاليا سواء الذي انخدع بأضاليل هذه الفئات الباطلة أم الذي لم ينخدع، فالدول المتربصة بالعراق والذي لا تضمر لشعبه وخياراته إلا الشر والوقيعة تدعم العشرات من هذه الدعوات الفاسدة ولو افترضنا أنها تحرك كل ستة أشهر جماعة منهم معناه توقف الإعمار وإفشال التجربة لأطول فترة ممكنة يحاولون من خلالها كسب المزيد من الامتيازات لأدواتهم وعملائهم في الداخل والخارج.

6- طالما قام أصحاب الدعوات الكاذبة بترويج هذه الأفكار للحصول على مكاسب مادية أو سياسية أو اجتماعية أو كانوا أذنابا للأجهزة السرية للمخابرات البريطانية أو الروسية في سالف الزمان ولعلهم اليوم أتباع للأجهزة المخابراتية الماسونية ودول الجوار الناصبية.

7- نصت الروايات على أن كل مدّعٍ للقاء بالإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف على نحو يدعي فيه الوساطة بينه وبين الخلق فهو كاذب، وانخراط الشباب لا عن وعي سببه الجهل والبطالة وضعف الدولة ما يؤدي إلى انبهار المغرر بهم بدعوات المضلين، والواجب الاحتراز من مثل هذه الدعوات المضلة وردم موجبات بروز مثل هكذا دعوات درءا للفتنة وحفظا للأمة من سموم الكفر والزندقة والانحطاط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك