( بقلم : اسعد راشد )
العراقيون في المهجر مستاؤون من الاداء الفاشل والمخزي وفي بعض الاحيان المتاَمر على مصالح العراق لـ"سفرائنا" في الخارج ‘ معظم السفراء المعينين في الخارج مازالوا يحنون للعهد القديم ويعملون على ان لم يكن على اعادته فانهم يعيدون تأهيله او ابقاءه ضمن المنظمومة الشوفينية البعثية وايصال اكبر الضرر بمصالح العراق وسمعته ‘ سفاراتنا في الخارج لم تثبت لحد اليوم انها في مستوى التضحيات العظيمة التي قدمها شعب العراق من اجل الديقراطية ومن اجل عراق حر مستقل غير خاضع لاجندة الاغراب والاعراب ودوائر الاستخبارات العربية والاقليمية الحاقدة ومازالت سفاراتنا في الخارج تعج اما بعناصر واطقم فاشلة وبعثية واما بسفراء ليسوا بمستوى طموحات العراق الجديد حيث لم يثبتوا انهم مخلصين للعراق وشعبه بقدر ما انهم ادوات ضمن اجندة الاخرين او منفذين لها !
مضى اكثر من 4 سنوات على سقوط الصنم وانهيار الديكتاتورية الا انه مازال وضع سفاراتنا في الخارج مزريا ومازال كوادرها تعيش العقلية البعثية ولا تسعى لتاقلم مع وضع العراق الديمقراطي التعددي والابتعاد عن التصرفات المسيئة لنظامه المنتخب شعبيا بل ما نشاهده ونلمسه هو تماديها في تكريس الممارسات الظالمة والانتهازية للعهد السابق وعدم احترامها لارادة الشعب العراقي .
ما فعله سفيرنا في البحرين هي الفضيحة وخرق لكل الاعراف الديبلوماسية وخروج على المألوف وسقوط له ولوزارة الخارجية التي تتحمل وزر اؤلئك السفراء المغفلين والمعتوهين ‘ فليس البحرانيون لوحدهم منزعجون من موقف السفير المغفل الذي لا يفقه شيئا في اصول العمل الديبلوماسي حيث بموقفه المشين ضد احرار البحرين وشيعته وتصريحاته البعثية التي اعان بها الظالمين قد فتح الابواب امام الاعلام والصحافة لتناول شأن سفاراتنا وسفرائنا باستصغار واشمئزاز والتحقير وهو كذلك لكون انهم اي السفراء قد فقدوا الكرامة الانسانية وتحولوا الى " عناصر" فاسدة تحركها اجندة المخابرات الاجنبية ولا تهمها مصالح العراق وشعبه المضحي ‘ ما صرح به "السفير" المدعوا غسان يثير الغثيان فقد أساء ادب الضيافة لشعب ابي ومناضل كشعب البحرين الذي رغم اننا لا نحبذ التدخل في شأنه الخاص الا ان هذا لا يعني اننا "شيطان اخرس" نكبت ما يغلي في داخلنا على ما يجري لشعب البحرين من ظلم وقمع والتطرف في الممارسات الطائفية لنظام لا يختلف في جوهره الخبيث عن نظام البعث المقبور بل والانكي ان يقوم هذا النظام باستغلال هذا السفير المغفل او المتامر لينفذ اجندته ضد شعبه ويمارس سلوكيات البعث المجرمين ويتعاطى مع الاعلام الداخلي في البحرين كعضو ميليشاوي بعثي او فدائي صدامي يدافع عن سياسة النظام الداخلية التي هي ليسنت وظيفته ولا ومن صميم عمله ان يقوم باالاعتداء على كرامة شعب البحرين وذلك بوصفه لما يجري على ارض هذه الجزيرة المظلومة من نضال ومطالبة بالحقوق بانها "شغب وتخريب" وهي من مفردات البعث والنظام الشوفيني البائد وقد وصلت الوقاحة بهذا المدعوا "سفير" ان يتهجم على الصحافة الحرة والمواقع الاعلامية لكون انها تناولت موضوع "ميليشيات البعث" وفدائيي صدام المجندين اليوم ضمن اجهزة الامن والاستخبارات القمعية في البحرين ويصف احد المواقع التي نشرت اسماء البعثيين من عناصر "فدائيي صدام" الذين جلبوا الى البحرين وجنّسوا وادخلوا في تلك الاجهزة بانها "كاذبة" بل ويصف بالتحديد موقع الـ"الافاق" بـ"أفّاق" لانه نشر تفاصيل تلك الاسماء وكيف انتقلوا الى البحرين ومن مصادر موثقة في مؤسسات الامن العراقية .
انها فضيحة مدوية لوزارة الخارجية العراقية في ان تبقي سفاراتها في الخارج دون اصلاح ودون القيام بدور اساسي يعيد الحيوية والحراك الايجابي لطواقمها لا ان يبنوا امجادا لانفسهم وعوائلهم على حساب دماء وتضحيات الشعب العراقي ‘ وانها لفضيحة لشخص الوزير زيباري الذي مازال على موقفه المهادن مع البعثيين ولم يقم بما يلزم لتغيير كوادر واطقم وسفراء الخارجية العراقية بما يتناسب ووضع العراق الجديد والديمقراطي لا ان ان يعيد تأهيل البعثيين لمناصب حساسة اثبتوا انهم اوفياء لمبادئ عفلق و انهم يتصرفون كـ"فدائيين" وافراد عصابات وليسوا كديبلوماسيين .
المدعوا غسان "سفيرنا" في البحرين غير جدير بان يستمر في منصبه وخاصة في بلد مثل البحرين التي بحاجة الى سفير يدافع عن العراق لا يدافع عن الانظمة الاستبدادية يتابع ما يكتبه الاعلام المأجور ضد العراق ونظامه الديمقراطي ويرد على اكاذيب كتاب الصحافة البحرينية الرسمية التي باستمرار توجه سهامها الحاقدة ضد حكومة الاستاذ المالكي وتصفها باوصاف قبيحة وظالمة لا ان يتصرف وكأنه عضو فرقة او موظف امن لدي الداخلية البحرانية ‘ كان الاجدر بهذا "السفير" المأبون ان يرد على افتراءات الصحافية البعيثة المعروفة البحرينية "سميرة رجب" التي تشتم علنا العراق وحكومته وشعبه في صحيفة السلطة "أخبار الخليج" ويرد على سبابها وخطابها العنصري والطائفي ضد العراقيين الشيعة ووصفها للسيد المالكي والسيد المجاهد الحكيم بـ"العملاء" ومن لا يصدق فعليه ان يراجع تلك الصحيفة الصفراء ليجد ما تكتبه ضد العراق وحكومته دون ان يرد عليها هذا المدعوا "غسان" الذي ثارت في نفسه الحمية للدفاع عن الغرباء كالمسخ ويتعامى عن الدفاع عن شرف شعبه وحكومته الذي ينتهكه الاعلام المحلي الرسمي مدار الساعة وقد وصل الامر بتلك الصحافية الملعونة في وصف الامام السيستاني "باالجنرال السيستاني" ووجهت لمقامه الشريف اهانات بليغة وفي عهد "سفيرنا المحترم" وهي توجه سهامها الحاقدة الى قيادات العراق الشريفة وقذفها بالكلمات النابية ولكون انها بعثية فقد تعامت السفارة وجناب "السفير" عن الرد وعلى طريقة المثل المصري "ما شفتش حاجة" !
أقرأوا هذا المقالين لتروا ما تكتبه النكرة سميرة رجب البعثية في صحافة اخبار الخليج وقولوا لنا بالله عليكم اين كان السفير والسفارة في الرد على تخرصات هذه البليدة .
المقال الاول :
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=213428&Sn=ARAB
المقال الاخر الذي نشر في احد منتديات النظام نقلا عن الصحفية ذاتها يحتوي على كثير من الشتم والسباب بحق مقام المرجعية الشيعية في العراق :
http://www.bahrainforums.com/showthread.php?s=&threadid=72098
فاين كانت تصريحات هذا السفير "الهمام" واين كانت السفارة في الرد على مثل تلك الاكاذيب والاتهامات ؟ ولماذا الان وعندما نشرت اسماء المجندين من فدائيي المقبور ثارت حميته وطفق بالدفاع عنهم وعن النظام القمعي في البحرين ؟
نطالب الاستاذ المالكي شخصيا ان يستدعي "زيباري" ليقيل هذا السفير المتواطئ من منصبه ويعين بدلا منه احد الشرفاء ومن ابناء المقابر الجماعية كي يغسل لنا عار ما فعله هذا السفير ويعيد الكرامة لبيت العراق "السفارة" ويرمم ما اهدرته مواقفه وتصريحاته وهذا لامر ينسجب على معظم سفاراتنا في الخارج لتكون تاخذ مكانها انسجاما والعراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha