( بقلم ابن الفرات )
بين حين واخر يبتلى المؤمنون باتباع الفكر الاموي السفياني الذي كان دائما يرفع مبادئ الدين شعارا لرغياته وشهواته وتسلطه وكان يستغل الناس البسطاء وقليلي المعرفه والتبصر لتمشية مأربه الخسيسه والذي غذا هذا الفكر في عراقنا الحبيب هم البعثيون الكفره والزنادقه المجرمون من اتباع ابن العوجه ذات الفكر التكفيري الاجرامي الحاقد اذ كان يستعمل الشعارات من اجل ضرب اساس الاسلام الذي بني على المساواة والوحده بعيدا عن التعصب العرقي والقبلي والطائفي (انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون) الحمد لله الذي انزل القران باللغه العربيه ولو كان القران غير عربيا فما عساهم ان يكونون وهذا القران يبين لهم ان الله خلقهم من تراب ثم يعيدهم الى تراب فاي تفاضل واي منزلة لاحد الا اللهم ان يكون اكفر من ابليس حيث ادعى اصالته من النار والانسان من التراب ثم ما عسى لمن يدي الافضليه وهو مخلوق كاخيه من التراب (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثىوجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير)
فالانسان مخلوق من تراب اما اللسان لايغير الانسان من اصالته لذا بين الباري عز وجل لهذه العقول المتحجره اذ قال عز من قال انزل بلسان عربي لان هذا المجتمع مجامع متقوقع على نفسه لايعرف الا نفسه المتدنيه الى حتفها ففي زمن الرسول ص كان يبين للامه ان لافرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى لذا ابعد ابا لهب وقرب سلمان حتى اصبح سلمان من اهل البيت عليهم السلام اما اتباع ابن العوجه من دعاة الابالسه والشياطين الذين يرفعون شعار القوميه من اجل دنيا فانيه ونعيم زائل انما جزائهم اشد من جزاء ابليس حيث هناك فرق بين الانسان وابليس من طين ونار فكيف للانسان ان يتفاضل على اخيه الانسان وكلاهما من طين نعم هذه هي افكار بني سفيان تلك الشجره الخبيثه التي ولدت الاشرار والانذال ليرفعوا شعارات باسم الاسلام وهم يريدون ضرب الاسلام او جره الى ماربهم ومصالحهم الخسيسه فالاسلام يعتمد على التقوى لا على القوميات لقد زرع الفكر القومي الشوفيني ابن العوجه في النفوس المريضه بحيث وصلت الى الحوزه الدينيه بحيث يخرج البعض رؤسهم كرؤوس الشياطين ليعلنوا انهم احق بالزعامه الدينيه لانهم عرب وغيرهم ايرانيين او باكستانين الى اخره (فكلكم من ادم وادم من تراب) .
وفي زمن الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام كانت النعرات القبليه والتفاخر بالانساب على قدم وساق حتى كانت قبلة تتفاخر على اخرى وفي ذات يوم اجتمع المسلمون وكان بينهم سلمان وبلال وصهيب فاخذ المسلمون يتفاخرون بانسابهم فبدا الاول والثاني الى ان وصل الدور الى سلمان الفارسي فقيل له ياسلمان حدثنا عن نسبك فقال لهم انا ابن الاسلام فكرروا عليه فدخل رسول الله ص وقال سلمان منا اهل البيت ع ثم قال لهم لاتاتونني بانسابكم بل ائتوني باعمالكم الى اخر الاحاديث التي ذكرها رسول الله ص حتى كان الخليفة الثاني كلما سؤل عن اصالته قال انا ابن الاسلام وكان يكررها ثلاثا لكن الحقد الاموي يجري في عروق من عشعش ابليس في قلوبهم وعمائمهم وجباتهم فابليس وما ادراك من خادع للانسان فهو الذي يورط الانسان ثم يقول له اني اخاف الله رب العالمين
لكن الغبي هو الذي ينجر وراء اتباع ابليس ممن ينشرون الافكار القوميه لتدمير اسس والمبادئ الاسلاميه التي تنبذ روح القوميه التي تمزق المسلمين وتفرق جمعهم لكن العاقل الذكي المتمسك بالاسلام الاصيل والذي يحفظ على دينه كمن يمسك جمرة من النار هؤلاء هم الذين قال عنهم ابليس الا عبادك منهم المخلصين (اذ قال ربك للملائكه اني خالق بشرا من طين (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83))))
فانظر ايهما اشد عذابا هل من خلق من نار وتفاضل على الطين ام من يتفاضل على من خلقه من الطين نفسه ((انظر يابن مرجانه)))
((( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40ابن الفرات
https://telegram.me/buratha