( بقلم المهندس بهاء صبيح الفيلي )
كثيراً ما نقرء للبعض الذين يدافعون عن السياسة الامريكية والاسرائيلية ولكن دفاعهم ليس بصورة مباشرة ولكن بصورة ملتوية وخبيثة , ولا اود ان اجيب الكل على مايكتبون ويعلقون فهناك ايضاً من يجيب ويفند مزاعم هؤلاء والحمد لله فهم كثر الذين يدافعون عن الحق وخصوصاً بين العراقيين , واود ان اعلق على الاخوة العراقيين الذين يهاجمون حزب الله بغير وجه حق دفاعاً عن الظلم والاستبداد , ومن هؤلاء الدكتورعزيز الحاج والدكتور عبد الخالق حسين , وسوف لااناقشهم على مسائل شخصية او مسائل سياسية بل على بعض من مقالاتهم , ونبدء بالدكتور عزيز الحاج حيث كتب الاخ مقالاً تحت عنوان لماذا يرفضون القوة الدولية ؟! في موقع صوت العراق http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=35890 وكتب الحاج ( إن عرض الحكومة اللبنانية بوضع 15 ألف جندي على الحدود الجنوبية عرض جيد دون شك. لكن تبقى أسئلة كثيرة حول استعداد وقدرة هذه القوة على إزاحة حزب الله من مواقعه الحالية ومن ثم تجريده من السلاح تطبيقا للقرار1559؟ ) , لو نتمعن في كتابته نرى الاستاذ عزيز الحاج متحاملاً على حزب الله ولذلك كتابته ليست حيادية ونحن كذلك لسنا حياديين , ولكن المسألة هي انه يريد ان ينفذ اللبنانيين قرار مجلس الامن والذي ينص على نزع السلاح من المقاومة اللبنانية لحماية امن اسرائيل ونسأل الاستاذ هل يكتب شيئاً عن كيفية تطبيق اسرائيل قرارات مجلس الامن والتي تلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة , وهل اسرائيل بصدد تنفيذ اي قرار اممي او قرار صادر من مجلس الامن , الا يسأل الاستاذ الحاج اسرائيل لماذا لايطلقون الاسرى اللبنانيين ولما لم يطلقوهم كل هذه السنين , ام انه يكيل بمكيالين كما تفعل اسرائيل والغرب عموماً ؟؟؟!!! واكتفي مع الاستاذ الدكتور عزيز الحاج ولنأخذ الاستاذ الدكتور عبد الخالق حسين حيث كتب مقالاً تحت عنوان ( الانتصارات، بين الوهم والحقيقة ) http://www.faylee.info/2006/608024.htm وتطرق الاستاذ عبد الخالق الى المقابلة التي اجراه معه قناة ابوظبي الفضائية , وحقيقة الامر تابعت البرناج بشكل جيد واعتصرني الالم لما كان يقوله استاذنا ومن اتهامات غير مسنودة بأي مستند كما هي حال الاتهامات الامريكية لحزب الله بأن الحزب ارهابي وعميل لأيران وسوريا , والاستاذ الفاضل حوصر بزاوية خانقة من قبل محدثيه ومن قبل المشاركين في البرنامج , وهذا حال كل من لا يستند على ارضية من الحقيقة , ولست بصدد مناقشة مادار في الحوار ولكن او ان اناقش استاذنا على ما ختم به مقالته (خلاصة القول، إذا كانت انتصارات نصر الله كلها من هذا النوع، أي الدمار الشامل الذي جلبه على لبنان، فكيف ستكون الهزائم؟ ومن المؤكد أن نصرالله لا يعمل بإرادته، بل بإرادة النظامين الإيراني والسوري اللذين يصران على سياساتهما التخريبية. لذا فلا استقرار في المنطقة ما لم يتم تغيير هذين النظامين أو تغيير سلوكهما. كذلك أود أن أسدي نصيحة للسيد نصر الله ولغيره من القادة العرب، أن الصراع العربي-الإسرائيلي لا يمكن حلها بالحروب مطلقاً، بل بالوسائل السلمية فقط ) ان اسرائيل دولة اقيمت بالقوة وارغمت سكان فلسطين على الرحيل وبالقوة ايضاً , وهذا الكيان عنصري توسعي اي انه لا يرضى بأي حدود لها ويستهين بكل دول الجوار , واما ان العرب عليهم ان ينتهوا من صراعهم مع اسرائيل فهذا الشيء لا يحدث لسبب ان الكثير من الانظمة العربية شعاراتها واهدافها تحرير فلسطين , ولكن بالكلام فقط , والشعوب العربية تعودت على الشعارات الزائفة وصارت غير مبالية , ان الحكومة السورية كانت لها اليد الطولى في لبنان قبل انسحابها , ولكن ليس بحزب الله بل بجيشها الذي كان متواجداً في لبنان , وللعلم ان سوريا لم تكن لها علاقة بمقتل الحريري , والمستفيدين من مقتله كانوا اسرائيل وامريكا واذنابهم في المنطقة , ومن الطبيعي هناك صراع في المنطقة بين اسرائيل وامريكا من جهة مسنودتين من باقي الدول الغربية ولنقل عدم اعتراض على مايقومون به من قبل الغرب وبين ايران وسوريا ومن الطبيعي ان ايران ساعدت كل من لهم قضية حقيقية ووقفت ايران مع الحقوق العربية والاسلامية بالرغم من معادات كثير من العرب والمسلمين لأيران ليس لأن ايران عدوة ولكن لأسباب طائفية بحتة ليس اوان البحث فيه , واما السلام مع اسرائيل فليس له وجود لأن اسرائيل محتلة لأراضي غيره وغير مستعدة للتخلي عنها , وهي غير خائفة مادامت امريكا معها واعتقد ان اسرائيل قد رفضت الرضوخ لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن دون ان تتأثر ولم يفرض عليها حصار او شيء من هذا القبيل ولم تقطع الدول الاوربية الامتيازات الممنوحة لها من قبل دولها كمعاملة بضائعها ومنتجاتها كما تتعامل فيما بينها , ان اسرائيل تقبل بالسلام مع العرب ولكن بشرط ان لا يطالب العرب بهذه الاراضي المحتلة وان تقبل الدول العربية ان تغزوها اسرائيل في المستقبل لضم اراضي جديدة لدولتها .
اود الان ان اقول كلمة في ختام تعليقي ان الدول الغربية وعلى راسها امريكا وكذلك اسرائيل متخوفة من امتلاك ايران للسلاح النووي خوفاً ان تستخدمها ضد اسرائيل , ولكن في الحقيقة ان اسرائيل تستخدم اشد انواع الاسلحة فتكاً ودماراً ضد دولة صغير لا حول لها ولا قوة ولا يدافع عن هذه الدولة الا عدد صغير من المقاتلين , وسوف تستخدم الاسلحة النووية ضد اي دولة اذا اضطرت لذلك , فلما الاعتراض على امتلاك ايران للسلاح النووي , فهل تريدون ايران ان تظل عرضة لسلب حقوقها دون ان يكون لها رادع كما نحن عليه اليوم المهندس بهاء صبيح الفيلي
https://telegram.me/buratha