المقالات

العنف السياسي وما يجري في العراق

2212 04:36:00 2006-08-06

( بقلم عمار جليل )

ان العنف السياسي هو ذلك السلوك الخارج عن العادة والمخالف للطبيعه الانسانية وهوالسلوك المعتمد لدى بعض الجماعات و الاحزاب السياسية والتي تعتقد انة الطريق الامثل للوصول للغايات المطلوبه وقد يكون العنف هو جزء من ايدلوجية بعض الاحزاب والجماعات الانسانيه ويعرف العالم تيبورغ العنف السياسي(اعمال التمزيق والتدمير والاضرار التي يكون غرضها و هدفها ذات دلالات سياسيه محضة تهدف تغير سلوك الاخرين في موقف تساومي له اثرة على النظام السياسي)

ان هذا التعريف الدقيق يوكد علاقة العنف السياسي بطبيعة الظروف الاجتماعية والسياسية السائدة في مجتمع ما ويؤكد تلازم استخدام القوة كأداة اساسية من ادوات العنف المختلفة وللعنف السياسي عوامل كثير ومتعددة اهمها, أولا (عوامل بنيويه )ان المجتمع اذا استطاع ان يحقق مستوى جيد من التلاحم والاندماج الاجتماعي بين اغلب افراده ويسوي التناقضات سواء كانت الايدلوجية او سياسية او اقتصاديه سيكون المجتمع في ظل تلك الظروف بعيدا عن العنف واشكاله لكن في حاله كانت التناقضات هي حاله بارزة وطاغيه و متغلغله في المجتمع وانتشرة حالات الاختلاف والتقاطع بين افراد هذا المجتمع سواء كان على المستوى الفكري او المصلحي سيكون افراد المجتمع اقرب للعنف من غيرهم في المجتمعات الاخرى وتجلا مثل هذا الامر في جنوب افريقيا بحيث اخذ العنف السياسي يستشري طرديا بزدياد حدة التمييز العنصري الذي اودى بحالة السلم وألامن المجتمعي واضر بالنسيج الاجتماعي بشكل كبير واستمر العنف حتى جلس معظم المتصارعون ووضعوا حدا للاقتتال الاهلي, اما العامل الثاني(تقاليد المجتمع)

وهو ذلك الموروث لدى المجتمعات من تقاليد وعرف وقيم ومفاهيم اجتماعيه لها دور كبير من حيث الاسهام باعمال العنف خصوصا اذا كانت تلك التقاليد تشكلت وتبلورت والعنف يشكل احد دعاماتها الاساسية وينتشر هكذا عنف في مجتمعات العالم الثالث التي مارست الكثير من اشكال العنف عبر العصور الغابرة كذلك حروب التحرير التي خاضتها مجتمعات العالم الثالث للتحرر من الاستعمار جعل العنف يكون جزء من ادبيات وادوات هذه المجتمعات في مواجهة مواقف وحوادث معينه ويكون خيار العنف هو مقرب لديها ومقدم على باقي الخيارات واقرب مثل على هذا النوع العنف الذي حدث في الجزائر حيث العنف الذي كانت عوامل تاجيجه هي قبليه المجتمع وتقاليدة التي اثرة بشكل مباشر بحالة الصراع الذي نشط في فترات زمنيه مختلفة, اما العامل الثالث ( العامل الايدلوجي )ويعتبر من العوامل المهمة نضرا للمشاهدات على احداث العنف والصراع التي تعتري مجتمعا ما حيث يلعب التنوع الفكري في اثارت حالة الصراع في المجتمعات التي لم تعثر على ارضية مشتركات وتفاهمات بخصوص قضايا خلافية مهمة ايضا ان هناك انواع من الايدلوجيات التي تعتمد العنف في نشر افكارها وترفض الحوار المتحضر وتحاول الضغط والتأثير على سلوك وافكار الاخرين وأعلل سبب تقوقع تلك الايدلوجيات ورفض الحوار هو نتيجة ضعف في فكر وحجج ومتانة البنيه الاساسية لتلك اليدلوجيه لذلك هي تلجء للعنف هروبا من الحوار,

لكن مايشهده العراق من عنف سياسي وارهاب كبير بالرغم انه لايوجد هناك مبرر للقيام بأعمل مسلح يبيح اي قطرة دم عراقية زكية مادام هناك كل مستلزمات العمل السياسي من حرية الممارسة السياسية والعمل الحزبي التعددي والمعارضة السلميه للنظام القائم وتوفير وضمان الحريات السياسيه والتداول السلمي للسلطه من خلال الانتخابات والترشيح لها فبأمكان اشد المعارضين للسلطة من التواجد في العراق وممارسة نشاطهم السياسي بكل حريه وقد كفل لهم الدستور ذلك,

لكن ورغم كل هذه الحريه بقى العراق يرزح تحت نير و اجرام الارهابيين وتجار القتل والتهجير وزرع الفتن بين ابناء المجتمع والبلد الواحد وقد حطم الارهاب الاعمى في العراق الرقم القياسي على الصعيد العالمي ومن حيث الكم والنوع من قتل ودمار وتخريب وتهجير واساليب دموية لم تألفها الانسانيه سابقا حيث الترويع في الابرياء ونشر الخراب في كل البلاد فقد مارس الارهابييون اقسى واكبراجرام لم يمر مثله عبر عصور البشريه جمعاء حتى انهم فاقواأكله لحوم البشر اجراما الان هؤلاء يقضون على ضحيتهم لاجل جوعهم فقط لكن ارهابيي العراق هدفهم قتل لمجرد القتل ان افعالهم الاجراميه يهدفون من خلالها اخضاع الشعب لااجل عودة نظام المقابر الجماعيه ونظام الكيمياوي ونظام القمع والتشريد والحروب والدمارانهم يحاولون وبكل جهدهم اخضاع واذلال الشعب ونشر الرعب والخوف لمحاوله القفز على الحكم من خلال ما يمارسه الان وبشكل فظيع من تفجير وتقطيع اشلاء الناس وتشويه معالم الانسان الذي احسن خالقه تصويرة لكن هناك دائما نهاية معانات ونهاية ظلم وشر وتلك النهايه ستكون بأيدي ابناء البلد المخلصون والمحبيين لوطنهم والمضحيين لأجلة كي يضعو حدآ لتجاوز الارهابيين ووالمجرمين وبعزم الله والحكومه المنتخبه والشعب العراقي ستكون نهايه نهايه الارهابيين وفاء للأيتام والأرامل وجميع المظلوميين من ابناء بلدنا الجريح واخير سوف لايصح الا الصحيح في عراقنا الجديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2006-08-06
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ عمار جليل تحية عطرة . ليس هنالك ما يسمى بالعنف السياسي في العراق بل هنالك عصابة استطاعت ان تحكم العراق لفترة طويلة من الزمن وبما انها استطاعت ان تصل للحكم بالامس عن طريق القتل والاجرام فها هي اليوم تتبع ابشع اساليب القتل المهووس الذي لم يشهد له التاريخ من مثيل بل تقف امامه النازية خجلة من افعاله كي يستعيد سلطويته على الشعب وبعد ان عجز عن تحقيق ذلك راح يتحالف مع عصابة تشاطره نفس القذارة والخسة في الاجرام الغير مالوف الا وهي التكفيرية الوهابية المنحطة اخلاقيا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك