المقالات

حرب الجبهات السنية ضد اتباع ال البيت ( عليهم السلام )

2701 01:06:00 2006-08-04

لقد افلحت الجبهات السنية وبتفوق في تحويل اجرامهم وارهابهم الى ( مظلومية ) خدعوا بها القوات الامريكية والبريطانية (التي تعتزم زيادةعملياتها ضد المسلمين الشيعة في البصرة حسب ما ذكرت البي بي سي العربية) لمساعدتهم والانتصار لهم . ( بقلم عراقية )

الهجمة الشرسة التي تشنها الوكالات العربية والعالمية على ما يسمى بـ(المليشيات الشيعية) ويقصد بها ( جيش المهدي ومنظمة بدر)هي جزء من مخطط كبير افلحوا في ايصاله الى الامريكان والبريطانيين هؤلاء الذين عارضوا الوجود الاجنبي في العراق والان يتذللون خشوعا من اجل بقائها !! الجبهات السنية واحزابها والتي لا تترك ثغره الا واستغلوها لصالحهم بالكذب والتلفيق والخداع لكسب منجزات سياسية من اعداء الامس حلفاء اليوم (الامريكان ) . سابقا كانوا لا يتركون مناسبة الا واستغلوها من اجل المطالبة بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق , ولكن الوضع تغيير الان بعد ان غيروا ستراتيجيتهم واتبعوا تكتيكا جهنميا  ضد اتباع ال البيت( شركائهم في الوطن ) وهوطلبهم للقوات الامريكية بالبقاء فترة اطول , تحالفهم معهم بحيث اصبح الامريكان المدافع وحامي حمى اهل السنة في العراق , واستطاعوا تسخير الامريكان لخدمة مصالحهم وذلك بمقدرتهم استغلال المجال الاعلامي الداخلي والاجنبي لقلب الحقائق من جهة واتصالاتهم السرية والعلنية معهم من جهة ثانية.  واصبح تاثيير الجبهات السنية واحزابها على الامريكان واضح ضد اتباع ال البيت, والعمليات التي يقوم بها نتيجة تقارير تصلهم من محاصرة مناطقهم ونزع سلاحهم وحتى اجتياحهم كما حصل قبل مدة من استهداف القوات الامريكية لمدينة الصدر وما جرى فيها اثر تداعيات اختطاف تيسير المشهداني علما انها لازلت ضيفه لدى الجبهات . كما ان مطالبتهم للامريكان للبقاء وتنازلهم عن الجدول الزمني لانسحابها وجعل القوات الامريكية تتحرك في شوارع بغداد نيابة عن تلك الجبهات والاحزاب وتحقق نتائج مهمة تصب في صالح تلك الجبهات. فقد صدقوا هؤلاء بتسمية انفسهم بالجبهات كجبهة التوافق وجبهة الحوار الوطني باعتبار انهم في حالة حرب ومقاومة مع المخالفين لتوجهاتهم. فهم الى الان لم يقدموا مشروعا يخدموا به الوطن بالعكس من ذلك نراهم واقفين حجر عثره ضد اي مشروع يمكن ان يخدم مصالح الوطن . افضل وسيلة استخدموها هو تركيزهم على الاعلام الداخلي والعربي والعالمي من خلال حشر مراسليهم في تلك الوكالات من اجل تزييف الحقائق كما حصل من مراسل وكاله رويترز للاخبار( عمر العبادي)وتلفيق صور مدينة الجهاد وما قام به مؤخرا من تلفيق خبر المظاهرات التي خرجت في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد ايه الله محمد باقر الحكيم رضوان الله علية وتنديدا بالعمليات الاسرائيلة لما يحدث في لبنان , على انها استعراض قوة تثيير المشاعر على حد تعبيرهم , من اجل تشويه صورة الاحزاب والمنظمات الشيعية امام القارئ العربي والاجنبي فليسئل هذا المراسل المسخر نفسه: الامريكان ليسوا بباقين في البلد اليوم او غدا سيرحلون وتبقى انت ومن تلفق عليهم تلك الاكاذيب , فاتقي الله في طرحك .. هذا العمل التي قامت به الجبهات السنية واحزابها اتت اكلها بنجاح بايصال المعلومات المشوهة عن ممن تسميهم المليشيات الشيعية .. فها هي الحكومة البريطانية تحذر من خطر احتمال نشوب حرب اهلية تقسم العراق من خلال مذكرة سرية وجهها السفير البريطاني الى توني بلير , اما تقييم السفير للاوضاع بالعراق (( ان احتمال نشوب حرب اهلية محدودة وتقسيم العراق اصبح مرجحا بصورة اكبر في هذه المرحلة مقارنة بالانتقال الناجح الى ديمقراطية مستقرة )) كما ارمى باللائمة على ما اسماه بالمليشيات الشيعية ونسب اليها عمليات القتل (( اذا كان يتعين علينا سقوط البلاد في حرب اهلية فانه يجب الحيلولة دون ان يصبح جيش المهدي دولة داخل دولة واعتبار ذلك من الاولويات )).  لقد افلحت الجبهات السنية وبتفوق في تحويل اجرامهم وارهابهم الى ( مظلومية ) خدعوا بها القوات الامريكية والبريطانية (التي تعتزم زيادةعملياتها ضد المسلمين الشيعة في البصرة حسب ما ذكرت البي بي سي العربية) لمساعدتهم والانتصار لهم . وما قرار امريكا بزيادة قواتها في العراق وخصوصا في بغداد الا لتحقيق هذا الغرض . اين الحكومة التي استهانت بالاصوات ملايين الناخبيين وتنازلت عن استحقاقها الانتخابي بفسح المجال لتلك الجبهات واحزابها الارهابية البعثية واعطائهم مناصب ومراكز في الدولة الجديدة ؟؟ الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الكبرى اذ ما حصل دمار وخراب او حرب اهلية لا سامح الله على ايدي هؤلاء .. واين مسؤولينا الحكوميين من الاعلام ولماذ يخشون من التصريح في الفضائيات واظهار مظلومية الناس وما يتعرضون له على ايدي المجموعات الارهابية لتلك الجبهات واحزابها ؟؟ فتاثيير الاعلام على الجماهير باعتباره تاثيير مباشر اقوى من العمل السياسي الغير معلن لقدرته على تحريك الشارع بسرعة كبيرة. وهل ضاقت سبل الحكومة لايضاح الحقائق للامريكان وترك المجال للارهاب ان يستغل الفرصة لذلك !! شهادة صدق اسجلها ان عمل جبهات السنة واحزابها واستغلال الاعلام من خلال مراسلين لها من تلك الاحزاب عمل دؤوب فهم كخلية النحل يعملون من اجل ايصال باطل واظهاره حق لهم  , والجهات والاحزاب صاحبة الحق والتي توانت عن حقها ( اعلاميا على الاقل ) وبسكوتهم جعل الحق باطل بنظر الاخرين . فهنيئا لدوله العراق العظيم التي بقيت فيه الموازيين مقلوبه حتى بعد سقوط هبل  بقياديها الجدد ... عراقيــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك