المقالات

الاقليات والتحديات


( بقلم : ميثم المبرقع )

الاقليات جزء اساسي من مكونات الشعب العراقي تشكل بمجموعها وجوداً مهماً لا يمكن تجاهله او تهميشه بما نص على ذلك الدستور العراقي الذي ضمن حقوق الاقليات وصيانة وحماية وجودها ومعتقداتها والدفاع عنها بكل السبل والامكانات المتاحة.وهناك محاولات لالحاق الاذى ببعض الاقليات في الموصل كخطوة لاثارة الفتنة والفوضى والارباك في العملية السياسية.واستهداف الاخوة المسيحيين من قبل القوى الارهابية هو استهداف لكل العراقيين بكل مكوناتهم وهو خطوة خطيرة لتمزيق النسيج الوطني العراقي والتلاحم الاخوي بين كل العراقيين.

المسيحيون في العراق ليسوا جالية او دخلاء بل هم ابناء العراق الاصلاء لا يمكن الاساءة اليهم او الحاق الاذى بهم وسيقف الجميع بوجه الحملة الارهابية الظالمة التي تهدد هذا المكون المهم.لا يمكن ان يطال هذه المكونات أي استهداف وهي تعيش في موطنها الاصلي وبلدها الاساسي وبالاضافة الى دور الدستور في حمايتها وضمانة حقوقها فان على القوى التنفيذية والتشريعية والقضائية ان تمارس دورها الوطني في احقاق حقوق هذه الاقليات وحمايتها من كل ابتزاز واستفزاز.

والرد العملي على هذه المحاولات الارهابية هو تحقيق المطلب الاساسي لكل المكونات وعدم اشعارها بالحيف او الظلم او التهميش وتفعيل المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات التي تحفظ حقوق الاقليات من حيث تمثيلها سياسياً.واذا اغفلت هذه المادة في تصويت مجلس النواب الاخير على قانون مجالس المحافظات فان مجلس الرئاسة، المؤلف من الرئيس مام جلال الطالباني ونائبيه  الدكتور عادل عبد المهدي والدكتور طارق الهاشمي قد صادق على القانون خلال اجتماع عقد في السليمانية مقترحين اعادة ادراج المادة رقم 50 في هذا القانون.وهذا يعكس اهتمام قادة العراق بحفظ حقوق الاقليات والدفاع عنها واشراكها في كل متطلبات العملية السياسية.ونامل من الكتل السياسية أن تتوصل في القريب العاجل لحل هذه المادة وتفعيل مقترح مجلس الرئاسة الموقر سواء أكانت بمادة في داخل القانون أو بملحق وليشعر ابناء هذه الاقليات انهم في بلد يحترم ويصون حرياتهم وحقوقهم وكرامتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك