المقالات

الانتخابات وسيلة يستغلها العقلاء لتحقيق الإنجازات


 

المشاركة في الانتخابات واجب يفرضه العقل في كل الأوقات والظروف وفي بعض الأحيان واجب يفرضه الدين عندما يتعلق بالحفاظ على النفس المحترمة من القتل والحفاظ على الدين من الضعف او الزوال ، والظروف التي يمر بها العراق والمنطقة اليوم جميعها تدفع العقلاء ان يشاركوا في الانتخابات ، لأن النتائج وخيمة إذا انتصر بها ممن يضمر العداء للأغلبية الشيعية أو أبناء الوسط والجنوب وهذا ما صرح به أغلب قيادات الأقلية السنية أو رجال دينها ، لهذا السبب العقل والدين يدفعون أبناء الوسط والجنوب أن يشاركوا بصورة كثيفة حتى يقطعوا الطريق أمام كل من يريد أن يرجع حكم الأقلية لقيادة العراق بالحديد والنار ، ولكن ثم ولكن الانتخابات أداة لتحقيق الأغلبية في البرلمان من ثم تكوين حكومة تحت سيطرة الأغلبية ، وهذا الخطوة يقوم بها أبناء الوسط والجنوب في كل انتخابات ولكن من يصل الى قبة البرلمان أو مؤسسات الدولة من وزارات ودوائر ومحافظات هل يقدر الظروف التي يمر بها العراق والمنطقة وهل يعيّ المخاطر التي تهدد الشعب العراقي نتيجة التغيرات الإستراتيجية التي طرأت على المنطقة والعالم ؟؟؟ ، وهل يعلم أن أداء الأمانة التي منحها لهم الشعب العراقي والمحافظة عليها واجب عيني شرعاً وعقلاً ولا يوجد اي عذر على خيانة الأمانة ، والاستمرار في الفساد وعدم القيام بالوظيفة الشرعية والعقلية التي يفرضها الضمير وجميع المبادئ الأخلاقية يدل على ان المتصدي الفاسد لا يمتلك دين او عقل او ضمير أو أخلاق لأنه يعرض العراق وشعبه الى مواجهة التحديات من فوضى وفساد وسوء خدمات ومخاطر الوجود وخسران كل منجز قد تحقق بعد تغير 2003 بالإضافة الى التأخر في كل شيء (اقتصاديا وتجاريا وصناعيا وزراعيا وعسكريا وتكنولوجيا وسياسيا وصحيا واجتماعيا وعلميا و....) عن مسيرة شعوب المنطقة والعالم ، وأجراء الانتخابات في اي بلد من أجل اختيار الأفضل في تحقيق الإنجازات وجعل الحياة أفضل للناس بمختلف مجالاتها ، ولا تجرى الانتخابات من أجل أعطاء مجموعة من الناس المجال في سرقة خيرات البلد وجعل حياة الناس أكثر صعوبة وتعريضهم الى مخاطر جمة ، وأخطر شيء في النظام الديمقراطي أن يستغل هذا النظام مجموعة من الأحزاب والقيادات السياسية الفاسدة التي تعمل على تكريس هيمنتها على الثروات وخيرات البلد تحت عنوان الشرعية ، وهذه من أهم الأسباب التي تدفع الناس الى رفض الانتخابات لأنهم يعتبرونها وسيلة قانونية هم يشتركون بها لوصول الفاسدون الى المناصب التي تجعلهم يسرقون خيراتهم ، لهذا السبب نلاحظ أن المشاركة في الانتخابات مهمة جداً ولكن الوفاء بالأمانة وتحقيق الإنجازات التي تصب في مصلحة المواطن والبلد أهم لأنها هي التي تدفع المواطنين الى المشاركة بالانتخابات بصورة ذاتية وعفوية لأن الانتخابات في هذه الحالة تصبح وسيلة لتحقيق رفاهيتهم وسلامتهم وضمان لمستقبلهم ومستقبل اجيالهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك