المقالات

لماذا النجف الاشرف بالتحديد


بقلم : ابو مصطفى الكوفي

السلام على المصطفى الامين وابن عمه امير المؤمنين وعلى ابنته الطاهرة فاطمة الزهراء وعلى ولديه الحسن والحسين . لا يمر يوم الا نسمع ونشاهد الانجازات تلو الانجازات في جميع المجالات والميادين رغم ضعف الامكانيات المادية قياسا وحجم الضرر الذي لحق بالمدينة وكذلك باقي محافظات القطر ، الان ما نشاهده ونسمعه من انجازات محط افتخار الجميع وكان هناك خلية نحل تعمل ليل نهار دون كلل او ملل علما ان الامكانيات المادية لا ترتقي الى المستوى المطلوب وهذا معناه ان دل على شيء انما يدل على وجود اناس مخلصين استطاعوا ان يثبتوا للجميع انه ليس هنالك شيء اسمه المستحيل ويستطيع المرء ان يتحدى الصعاب ،

 الملفت للنظر ان مدينة النجف الاشرف تخطو بخطوات علمية ومدروسة وقطعت شوطا طيبا في مجال الاعمار بل وحتى المؤسسات الخدمية التي تتصل بالمواطن بشكل يومي ناهيك عن الوضع الامني الذي تحقق بشكل كامل فكل هذه المعطيات لايمكن ان تتحقق الا بوجود نخبة مؤمنة وصالحة اخذت على عاتقها النهوض بالواقع النجفي الى اعلى المستويات وادت ما عليها من امانة اتجاه المواطنين ، كثيرا ما نسمع سؤال يتردد دائما لماذا النجف الاشرف فيها كل هذا الاعمار ولماذا تقدمت على باقي المحافظات ، البعض يرى ان هنالك اجحاف في توزيع الاموال والبعض الاخر يرى ان دعما خارجيا وراء التقدم الواضح في مدينة النجف وهناك من يرى ان هذا الانجاز لم يتحقق لولا وجود المخلصين والشرفاء ،

بحكم متابعتنا لملف الاعمار في عموم المحافظات نرى ان التفاوت واضح وجلي منها من قطعت شوطا كبيرا في التقدم والانجاز ومنها من بقيت تراوح في مكانها والسبب ليس في توزيع الميزانيات قطعا باعتبار ان توزيع الاموال لم يكن عبثيا وانما اقر من قبل البرلمان بالتعاون مع الوزارات المعنية وفق الدراسات المستفيضة من قبل ذوي الاختصاص ومصادقة الجهات المسؤلة على ذلك ،

اذن ماهي الاسباب الحقيقية وراء تاخر القسم الاكبر من المحافظات في مجال البناء والاعمار بل ان الكثير من المحافظات ارجعت مبالغ كبيرة الى وزارة المالية بحجج ومبررات مختلفة وهذا بطبيعة الحال ينعكس سلبا على الخدمات العامة وبالتالي يكون المتضرر هو المواطن الكريم ، نرى ان السبب الحقيقي وراء التعثر الحاصل هي مجالس البلديات لتلك المحافظات وعدم قدرتها على ادارة ملف الاعمار بالشكل الصحيح وربما خلو تلك المجالس من الكفائات العلمية وبالتالي لا يمكن لها ان ترتقي بالواقع الخدمي على خلاف الكوادر والكفائات في مجالس اخرى ، لذلك نرى ان الادارة المحلية في محافظة النجف استطاعت ان تتقدم على اخواتها بسبب الكوادر الكفوئة واصرارها على تقديم الافضل حرصا منها على اظهار المدينة في ابهى صورها وكيف لا وهي تحتضن مرقد امير المؤمنين عليه السلام ومراقد الصالحين ومركز الاشعاع الفكري والديني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام سمير
2008-10-10
والله مثل هكذا خبر يفرحنا بارك الله فيكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك