المقالات

خروقات لابد من محاصرتها...!!!


( بقلم : جودي المحنة )

لاحت في الأفق خروقات أمنية خطيرة وبوادر عنف متعاقبة في العاصمة بغداد خلال الأيام القريبة الماضية تجسدت في أعمال قتل وإبادة من خلال تفجيرات بالأحزمة والمفخخات طالت العديد من الأبرياء من أبناء شعبنا .ولاشك أن وراء ذلك أسباب عديدة أدت إلى العودة إلى مشهد العنف والجريمة ، ونعتقد أن أول هذه الأسباب هو الركون إلى حالة الاسترخاء من قبل بعض الأجهزة المسؤولة والاستخفاف بالعدو المتربص لاغتنام أي فرصة للاختراق والانتقام بعد الضربات المفجعة التي طالت قواه الإرهابية المتعددة الوجوه والتشكيلات في البلد . أن ماتحقق من نتائج على مستو ى الأمن والاستقرار وهزيمة القوى الشريرة يجب أن يستمر بوتيرة متصاعدة مع تقادم الأيام وبنفس الهمة الوطنية والروح الجهادية المخلصة من اجل هزيمة نهائية لهذه القوى وتحقيق الأمن والرخاء إلى أبناء شعبنا المظلوم.. ويبدو أن هناك بصمات و مؤشرات في عمق المشهد الأمني لاتنفي ضلوع أوساط مشبوهة في الأحداث الأخيرة تريد فرض أجندتها وتحقيق أمانيها وأحلامها من خلال إرباك الحالة الأمنية واعادة مشاهد العنف لوضع الحكومة الوحدة الوطنية أمام الأمر الواقع للاستجابة إلى طروحاتها ذات النوايا المزدوجة.... أن ماتحقق من امن واستقرار واضح ليس بالقليل ولم يكن دون تضحيات جسام وان المحافظة على ماتحقق وحمايته والدفاع عنه أفضل بكثير من العودة إلى نقطة الصفر من جديد للبدء بمواجهة غير محسوبة وقد تكون قاسية التضحيات ومتواضعة النتائج إذا ما استفحلت تلك الخروقات بشكل مستمر..

لايمكن الركون إلى حالة الدعة والاسترخاء واستثمار الفوز بطريقة التفريط به كذلك لابد من التعامل المسؤول مع كل الجهات الضالعة في تعكير صفو الأمن والاستقرارو التي تحاول تفتيت هذا الفوز وإيجاد فرص الاختراق والاستنزاف ووضع المعرقلات في طريق العملية السياسية الجارية للحيلولة دون تحقيق الأمن والاستقرار والبناء وإرساء أسس دولة القانون والعودة إلى الفوضى وتعدد مراكز القوى للوصول بالدولة إلى نقطة الانهيار... لذا فان الأمر يتطلب إعادة قراءة المشهد الأمني من قبل الدوائر ذات الصلة وتصعيد مستوى المتابعة والمراقبة والحذر وتشديد إجراءات الردع بمستوى تطاول هذه القوى على أمن واستقرار الشعب وبالنمط الذي يحمى الانجازات الأمنية المتحققة وحالة الاستقرار المنجزة .

أن التسليم با لتبريرات الشائعة والتحليلات الطوبا ئية هذه الأيام بدعوى ان الإرهاب يترنح وانه عاجز عن تحقيق أهدافه وان فلوله ولت مندحرة وعبرت منافذ الحدود إلى دول أخرى أمر خطير يجعل الدولة وأجهزتها خارج دائرة التحسب والاستعداد وبالتالي تصبح هدف واهن أمام تلك العصابات وإذنابها التي تتربص المشروع الوطني والعملية السياسية التغيرية ليل نهار حيث دلت الأحداث الأخيرة انه لايمكن الركون إلى هذه التبريرات قط..حيث لازالت القوى الإرهابية تمتلك القدرة على المناورة والاختراق والفعل الإجرامي.. ولعل الورقة المراد إعادتها إلى طا ولة أللعبه الآن هي ورقة الطائفية لإيجاد شرخا في جدار الوحدة الوطنية الصلد ليكون منفذا إلى الفرقة والاقتتا ل والانهيار من جديد لتعطيل الحياة في بلدنا الحبيب مما يتطلب ألفطنه واليقظة والحذر والتحلي بالصبر واستخلاص الدروس السابقة وإعادة قراءة الماضي القريب من قبل كل الأطراف الوطنية والمكونات ذات المصلحة الحقيقية في عملية التغيير وبناء دولة القانون والمؤسسات قبل فوات الأوان...!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك