المقالات

الرد الميداني الحكيم ... المجلس الاعلى نموذجاً


( بقلم : ميثم المبرقع )

حاولت القوى الارهابية والظلامية مؤخراً من تكرار محاولاتها الخائبة لاثارة الحس الطائفي والشد المذهبي عبر استهداف جامع الرسول في الزعفرانية وحسينية ال الرسول في بغداد الجديدة في اول يوم العيد الخميس الذي اعلنه مكتب الامام السيستاني. والاستهداف المكاني والزماني والديموغرافي يؤكد بكل وضوح بان هذه المحاولة كانت تقصد تحقيق مآرب طائفية اريد لها ان تعيد لنا المسهد العراقي في عام 2005 بعد الاستهداف الارهابي للمرقد الطاهر للاماميين العسكريين.

والوهم الكبير الذي وقع فيه الارهابيون هو تصورهم بان هذه المحاولات ستعكر صفو الاخوة العراقية الوطنية والدينية وستترك تداعياتها على الشارع العراقي وتكرس الشد الطائفي والرد الماثل المنفعل عبر استهداف طائفة وتحريك اخرى لفعل منفعل. والمدهش بل المفرح بان شعبنا قد عبر بطريقته الخاصة ردّاً على هذه المحاولات الطائفية فاعلن عن تماسكه الوطني بقوة ولم يكترث لهذه الاساليب البائسة واليائسة.احدى كنائس بغداد الجديدة اقامت عزاء على ارواح شهداء حسينية ال الرسول واهل السنة حضروا مجالس عزاء شهداء العيد معبرين عن استنكارهم لهذا العمل الارهابي الجبان وتعازيهم لذوي الشهداء في واحدة من اعظم الملاحم الوحدوية والوطنية في العراق.

والموقف السياسي القيادي كان بمنتهى الحكمة والتعقل والمسؤولية فقد اعقب هذه المحاولات الطائفية زيارة ميدانية لسماحة السيد عمار الحكيم لمدينة تكريت وسامراء واهلهما ملتقياً مع وجهاء وكبار عشائر واهالي تكريت متفقداً اوضاعها واحوالها ومستمعاً الى شكاوى ومطالب اهلها. كما تزامنت مع هذه الزيارة زيارة ميدانية اخرى لسماحة الشيخ محمد تقي المولى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لمحافظة الانبار ولقائه عشائرها ووجهائها وهي بادرة متزامنة تعطي اكثر من رسالة معبرة ومؤثرة لكل من يريد ان يصطاد بالماء العكر او يقود العراق واهله الى مستنقع الفتنة الطائفية.

هذه الزيارات لتكريت وسامراء والرمادي تعزز المنهج المعتدل والوطني والاصلاحي لقيادات المجلس الاعلى الاسلامي العراق ورؤيتهم المتبصرة لاستيعاب واحتواء كل ابناء العراق دون تفريق او تمييز.ان المنهج الاعتدالي للمجلس الاعلى تجاوز حدود التنظير والشعارات والاقوال ليتجسد بقوة شعوراً وافعالاً وميدانية وهو ما يبعث برسالة طيبة لكل اهلنا في تكريت والرمادي بان قادة العراق الجديد لن يعيشوا عقدة الماضي وظلامه ظلمه ولن يحملوا الاخرين اخطاء غيرهم او يعيشوا في افق الحزبية والمناطقية والطائفية.

ان إصغاء سماحة السيد عمار الحكيم لاهالي تكريت وهم يطالبون سماحته ويسكون قلة الخدمات والاهتمام العمراني بمدينتهم انما يعكس ثقة الاهالي بقادة العراق الجديد الذين لا يفرقون بين الرمادي والبصرة وبين الكوت وتكريت وبين كربلاء وسامراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق الحكيم
2008-10-05
السلام على شيخي العزيز جلال الدين أدامه الله لنا ذخراً وعلى السيد عمار الحكيم, انها خطوة جيدة أن يصغي السيد عمار لأهالي تكريت وشكواهم من قلة الخدمات!!! ولكن كان من الاجدى والاحسن لو قام قبلها بزيارة لمناطق محبيهم ومواليهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس وصبروا على مفخخات وأنتحاريين وأنتخبوهم لتعويض خسائر ثلاثين عام حكم فيها صدام وزمرته الذي جعل من مدينته تكريت جنة ولا ننافق ونقول أنه وزع الظلم بعدالة على المحافظات, نريد التفات الى مناطقكم وسماع شكواهم, فهل زار طارق الهاشمي مدينة الصدر والمعامل؟!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك