المقالات

هدم المساجد المبنية حول قبور الائمة عليهم السلام


( بقلم : محمود الربيعي: كاتب وباحث عراقي )

سبق لنا ان بينا جواز بناء المساجد على القبور، لذا فان هدمها بعد البناء يعد هتكا لحرمة بيوت الله "ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب" وهي بيوت طاهرة للعاكفين والركع السجود يعبد فيها الله وتقام فيها الصلاة، ومنها صلاة الجمعة كما يفعل في المساجد الكبيرة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي ووجود قبور في هذه المساجد، لذا نستنتج مما ذهب اليه علماء هذه الامة ما يلي: اولا: حرمة الهدم نظير مسجد النبي(ص) والمسجد الاموي وبيت المقدس الذي دفن فيه كثير من الانبياء ومن ولد اسحق.ثانيا: من كلام البيضاوي وجلال الدين السيوطي: ان من اتخذ فسحة من المكان مسجدا ولو كان في ناحية القبر ونظير مسجد النبي(ص) وقبره وقبر ابي بكر وعمرجاز ذلك.ثالثا: اتخاذ المسجد على باب الكهف بنص القران استبقاءا للاثر من دون ان يكون شركا. ( تفسير الرازي لتتخذن عليهم مسجدا).

وللاسف الشديد فان فكرة هدم المساجد ظهرت بسبب فساد الفكر المتشدد الذي بدل وغير مااتفق عليه المسلمون طيلة قرون عديدة خلافا لما جاء في القران الكريم وماجرت عليه السنة النبوية كما ظهر لك ذلك من خلال النصوص الانفة الذكر حيث ظهرت الحركات التي افسدت الذوق الاسلامي ودفعته من السلم الى العنف ومن المحبة الى الكراهية لاتفه الاسباب وزرعت الضنون والشكوك في عقائد المسلمين وكفرت ووصفت زوار مراقد ائمة المسلمين بالمشركين، علما ان المسلمين درجوا على زيارتها في مصر والعراق وغيرها من الدول الاسلامية.وفي الفترة الاخيرة شهد العراق حملات تفجير مراقد الائمة الاطهار في كل من سامراء والكاظمية وكربلاء والنجف، كما شهد تفجير الكثير من المساجد والجوامع وضاعت هيبة الاماكن المقدسة بمثل هذه الاعمال الاجرامية والتخريبية، وهتكت حرمة النفوس البريئة في اماكن الزيارة والعبادة، واسيئ الى الاسلام والمسلمين امام انظار العالم ومسامعه بهذه الاعمال الهمجية.

ويتحمل القادة الدينيون والسياسيون المسؤولية في بث الوعي ونشر ثقافة المحبة والسلام، وايقاف النداءات المتطرفة ومحاربة دعوات العنف، وتبني الافكار المعتدلة والمنسجمة مع مبادئ القران الكريم ومنهج الاسلام المحمدي، وتعميق الاتجاهات الوحدوية التي تدعو الى الاخاء والتسامح واحترام حرية الراي، ومبادئ حقوق الانسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوبرير
2008-10-02
المسلمون لا يختلفون حول حرمة المساجد التي تضم مراقد الاولياء ولكن ان الذي يخالف المسلمين في هذه العقيدة وغيرها هي فئة تريد للاسلام والمسلمين شرا وكلكم تعرفونها - انها الوهابية حصرا! وهذه الفئة التي تدعى انها من اهل السنة والجماعة زورا وبهتانا اثبتت على الدوام خلافها معهم وهي كما تكيد ليل نهار ضد اتباع اهل البيت فانها تفعل الشيء ذاته لاهل السنة والجماعة ولكن باسلوب خبيث. انها اداة بيد الخارج المعادي للاسلام والمسلمين وسلاحه الفتاك لتمزيق الامة الواحدة من الداخل منذ اكثر من قرنين!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك