المقالات

خذوا الحكمة من فم المعتوه الليبي يا حكومة وبرلمان العراق


( بقلم : محمد مهدي الخفاجي )

(( خذ الحكمة من افواه المجانين )) وقد انطبق هذا المثل العربي القديم على الليبي المعتوه (القذافي ) بالغائه الوزارات عدا السيادية منها تعليلاًً منه لعجزه عن اجتثاث الفساد منها .

في حقيقة الامر لست مطلعا على الاوضاع في ليبيا ولكن مما لاشك فيه استشراء الفساد والمحسوبية فهو افراز طبيعي للدكتاتوريات لا يختلف عاقلان عليه . ما يهمنا هنا الوضع المأساوي في العراق واخر تصنيفات منظمة الشفافية العالمية التي وضعتنا في قاع القائمة التي تضم اغلب دول العالم بمعية الصومال وموريتانيا التين تفضلتا علينا لكي نكون قبل الاخير بمرتبتين –والحمد لله -.

فهل يقوم دولة رئيس الوزراء وحكومته ومجلس النواب بعد عجزهم عن الوقوف بوجه افة الفساد المستشرية والمتجذرفي العراق منذ اربعة عقود ونيف وهل سيضعون لنا الدواء المر الذي يخلصنا وينهي هذا الملف الى الابد خصوصا بعد اعلان دولة رئيس الوزراء هذا العام(بعام الاعمار والقضاء على الفساد الاداري ) وهل يلغوا الوزارات ويستثني السيادية منها كما فعل القذافي – الدكتاتور المجنون – بعد عجزه بكل بطشه ودكتاتوريته المعهودة من القضاء عليه وهل يوجد حل اسلم من هذا الحل في ظل ما نعانيه من قلة خدمات وبنى تحتية ناهيك عن دخول العراق موسوعة ( غينس ) للارقام القياسية في السرقات والفساد الاداري ومن في العالم لايعرف الشعلان وايهم السامرائي صاحبي اكبر عمليتي اختلاس في التاريخ ومن لم يسمع بذهاب عشرات الحجاج وقوفا في الطائرات واكرر وقوفا !!!هاتين الحادثتين اللتين ادخلتا العراق الموسوعة القياسية وبلا فخر ومن لم يسمع بالكوليرا التي تضرب بعض مناطق العراق ونحن في القرن الحادي والعشرين ومن لم يسمع بمأساة الكهرباء والماء عندنا ومن لم يسمع بأفتقار 90 % من مدن جنوب العراق الى شبكات الصرف الصحي وطفح ال 10 % المتبقية منها ومن لم يسمع بتردي الخدمات ان لم يكن انعدامها وعلى مختلف انواعها .

لااريد الاطالة هنا ولا الاعادة فالسؤال المحير بجدوى صرف مليارات الدورات سنويا لملىء كروش الفاسدين وتثبيت عروشهم ولما لا تُحل الوزارات الفاسدة المعدومة الفائدة وتُستثمر اموالها لوضع حلول جذرية لهذه المشاكل وغيرها ويُوزع ماتبقى منها على الافراد دونما تفريق .

وهل من عاقل يصرف مليارات على شيء دونما ريع او انجاز يُذكر ؟؟؟؟اذا ليس لنا الا العمل بالمقولة الشائعة (( آخر الداء الكي )....

محمد مهدي الخفاجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك