المقالات

براثا متنفس المظلومين


( بقلم: ابو مصطفى الكوفي )

لسنا هنا بصدد مدح براثا وذم الاخرين ولكن , عندما تشعر ان بيتك لايفتح لك بابه تضطر ان تلجىء وتطرق ابواب الاخرين ولعل من بين هذه الابواب هي باب براثا والتي عودتنا دائما ان تكون متنفسا للمظلومين والمحرومين

ومن خلال هذا الموقع الموقر نريد ان نوصل رسالة مفادها رفع الحيف الذي طالنا سابقا ولاحقا وان تلفت الدولة لنا بشكل جدي وواقعي بما يتناسب وحجم التضحيات التي قدمناها , فنحن شريحة ( السجناء السياسيين ) ابان الحكم البعثي البائد تعرضنا لابشع الوان العذاب والتنكيل وقضينا سنوات طوال في معتقلات وسجون الطاغية المقبور صدام بسبب مواقفنا التي كانت ترفض الظلم والهوان وتتطلع الى مستقبل زاهر يحفظ حقوق الجميع تحت ضل حكومة وطنية منتخبة انتخابا شرعيا من قبل الشعب وتوسما خيرنا في حكومتنا الوطنية المنتخبة وقلنا في انفسنا اننا سنعوض تلك السنين الطوال والتي خسرنا فيها زهرة شبابنا وسيكون لنا دورا حقيقيا في بناء المجتمع من خلال حضورنا وتواجدنا في مؤسسات الدولة ,

لكن وللاسف الشديد لم نحضى باهتمام من جميع الكتل والاحزاب التي تدير العملية السياسية وبالتالي طالنا الحيف والاجحاف في اغلب المواطن ومنها تمثيلنا تمثيلا فعالا في المجتمع من خلال مؤسسات الدولة او مؤسسات المجتمع المدني والتي تكون عادة مدعومة من قبل الدولة لا ان يكون تهميشنا بحجة اننا لانمتلك الكفائات والشهادات التي تعطينا الحق في ممارسة هذا الدور ولعل هذا ما دفع الكتل السياسية بقصد او غير قصد ان يسنون قانونا خاصا بالسجناء السياسيين وكان بداية الاقصاء لنا عندما سمي القانون ب ( قانون رعاية السجناء ) وكلنا يعلم ان كلمة رعاية في مفهومها تنطبق على الاشخاص الغير قادرين على مواصلة الحياة بمفردهم لنقص ما ولو توسعنا قليلا لوجدنا ان جميع من تنطبق عليهم هذه الصفة سنت قوانين لهم تحت هذا المسمى ومنها ( قانون رعاية المعوقين ) او ( قانون رعاية المسنين ) او ( قانون رعاية القاصرين ) او ( قانون رعاية العجزة ) وكان الاجدر بتلك الكتل والاحزاب المنطوية تحت قبة البرلمان ان تسن قانونا يحمل مسمى يحترم هذه الشريحة التي تستحق التقدير والثناء وكنا نتطلع وبشغف خصوصا للكتل والاحزاب التي عارضت وجاهدت النظام المقبور انها ستدافع عن حقوقنا بكل قوة وعزيمة ,

 وهنا لا نريد ان نبخس الناس اشيائهم هنالك اصوات ارتفعت وطالبت واصرت على ان يكون للسجناء دورهم ومكانتهم في المجتمع وان يعوضون وحجم التضحيات التي قدموها ولكن كل ذلك لم يرقى الى التطبيق ومن هنا نطالب حكومتنا الوطنية الموقرة وجميع الخيرين اعادة النظر وتغيير تسمية القانون بتسمية اخرى كان تكون ( قانون حقوق السجناء السياسيين ) والعمل على تفعيل هذا القانون ومنح المؤسسات التي تمثل هذه الشريحة في محافظات القطر صلاحيات واسعة كي تستطيع النهوض بدورها وان تفي جميع الوزارات ومؤسسات الدولة المعنية بالتزاماتها اتجاه هذه الشريحة وتذليل كل المعوقات ورفع المعاناة التي تتعب كاهل السجين من خلال العمل والتعاون مع المؤسسة الام وفروعها في المحافظات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك