المقالات

البعثيون وكذبة الكفاءة والحيادية


( بقلم : د.سيف الدين احمد )

مرت خمس سنوات وفي العراق الجديد يقول المرجفون ان الكفاءة والحيادية والعملية والمهنية وشعارات اخرى تنسب لاشخاص دون اخرين فان اعادة الحكومة مفصولا سياسيا قيل انه انقطع عن العمل وهو ليس بمهني وهذا يعني انه ليس كفوءا واذا اعيد احد المنتمين للاحزاب الاسلامية الذين جاهدوا لاسقاط النظام رفع البعثيون وغيرهم من الجهال عقيرتهم للقول ان المليشيات تدخل في دوائر الدولة مع العلم ان هؤلاء الذين يسميهم البعثيون مليشيات هم مقاتلون وكانوا معلمون واطباء ومهندسين وقادة لكن البعثيين يعتبرون دخولهم الى الحركات الاسلامية مثلبة وان الفرق بين هؤلاء وبين المليشيات معروف وواضح وضوح شمس النهار وانا هنا لا اعتب على البعثيين لان العداوة بين البعث والاحزاب الاسلامية يتشرف بها الطرفان ويعتبرها منهاجا له

 لكن مايدفعني للحنق ان الناس وجهال القوم يسوقون كما البعثيون ان البعثيون فقط هم الحياديون والاكاديميون فالجيش العراقي السابق جيش مهني وموظفوا الدولة الكبار السابقون مهنيون ولكن الحقيقة تقول ان هذه المهنية كاذبة وزائفة فالجيش العراقي وقياداته لم يبرعوا الا بقتل العراقيين وكانوا وحشيين في احداث انتفاضة شعبان وقتل الكرد في الانفال بالكيمياوي لكنهم في ساحات الحرب مهزومون فقد هربوا بل لاذوا بالفرار امام القوات الامريكية والوطن الذي طالما تاجروا به لم يعطوه قطرة دم واحدة بل جلبوا له الاحتلال والفقر والفاقة على طول حكمهم لخمس وثلاثين عاما هذا على الصعيد العسكري

اما على صعيد الفساد الاداري وفشلهم في قيادة الدولة هو ان الجميع مؤمن ان الحكومات التي تلت حكومة البعث التي سقطت بعد التاسع من نيسان وجدت انها استلمت دولة اسما فلامؤسسات ولاخدمات بل سلم البعثيون الدولة من دون انسان فجميع موظفي الدولة يتقاضون الرشوة وصار الفساد منهجهم وان سبب الفساد وان العراق ياتي بعد الصومال في الفساد لانه لم يتغيرر شيء فالموظفون البعثيون انفسهم لازالون وان لم يكونوا بعثيون فهم اولئك الموظفون الذين علمتهم حكومة البعث على السرقة .

من هذا كله نجد ان المهنية والحيادية والكفاءة ماهي الا شعارات كشعارات البعث في الوطنية والقومية والقضية الفلسطينية وهذه الشعارات كلها زائفة كشفت الايام كذبتها فلاتغرنكم الشعارات كما لاتغرنكم كذبة التكنوقراط فوزير الكهرباء والنفط والتخطيط والتعليم العالي تكنوقراط لكنهم لم يقدموا شيئا ولن يقدموا شيئا وان المهنية هي شعار كما هي الشعارات التي وضعها احد الرفاق في (الكونية ) مع (البسطال ) وما هي الا شعارات القصد منها التباكي على زمن البعث وعوة الرفاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ammar
2008-09-25
كلامك سيدى العزيز يحمل جانب كبير من الصحه ولاضير بارجاع الكفاءات من المهندسيين والاطباء اللذين شاركوا فى مقارعه النظام الى وظائفهم تحت باب مفصوليين سياسيين ولكن اخى العزيز هل تعلم كم من السراق والمرتشيين والمحكوميين بسرقه المال العام فى زمن المقبور تم ارجاعهم تحت ذريعه مفصول سياسيى وخلى نكون واقعيين ما كو مفصول سياسي بزمن المقبور انفصل من الوظيفه وظل عايش اللى يشك بيه يحاكم بمحاكمه صوريه ويعدم وخير دليل كوادر حزب الدعوة كم منهم اعدم واللذى نجا من الاعدام اضطر الى الهجرة
صهيب المصلاوي
2008-09-24
اصبت عين الحقيقة سلمت يداك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك