المقالات

هل فرض القانون يصب في مصلحة المجلس الاعلى وحده؟


( بقلم : ميثم المبرقع )

اصدر مكتب الثقافة والاعلام في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بياناً توضيحياً حول بعض التصريحات السياسية التي تفوح منها رائحة التصعيد والتوتر. واشار البيان الى نقاط ايجابية ترتكز عليها العلاقات التأريخية والمصيرية بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة موضحاً دفاعه الدائم على الدستور والمنجز الديمقراطي في العراق الجديد.فاذا كان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حريصاً تماماً على علاقته المتينة مع القوى السياسية الفاعلة بما فيهم حزب الدعوة الاسلامية فانه كان صريحاً على التأشير على نقاط الخلل التي تضر الجميع وتقودنا الى مساحات متشنجة لا تليق بالعراق الجديد ولا تجوز للقوى السياسية المشاركة في العملية السياسية.

المجلس الاعلى لا يتعامل بمبدأ المنة والتفضل على دوره الفاعل في الحفاظ على العملية السياسية وحماية الحكومة من محاولات حجب الثقة ودوره الايجابي في دعم خطة فرض القانون تعبوياً واعلامياً وسياسياً ويرى هذه الجهود جزءاً من مسؤوليته التأريخية وتكاليفه الشرعية والوطنية والاخلاقية. لكنه يرفض في نفس الوقت ان يصور بعض السياسيين ان ما حصل من تطورات ايجابية في خطة فرض القانون في البصرة او في مدينة الصدر كان لمصلحة المجلس الاعلى وحده في محاولة بائسة ويائسة لتأجيج الاحقاد على القوى الفاعلة التي تؤمن بسيادة دولة القانون والمؤسسات.

ان تحذيرات المجلس الاعلى من مجالس الاسناد في مناطق امنة تدار من حكوماتها المحلية بنجاح هي تحذيرات دستورية لا تصب لمصلحة حزبية محددة وحسابات استقطابية لاننا نعتقد ان الذي يحرص على فرض القانون فانه الاولى بتطبيقه على ادائه اولاً ثم فرضه على الاخرين.

ليس من الصحيح اعتبار الخلاف في الفهم الدستوري هو ازمة سياسية ستؤدي الى تفكيك الاتفاقات والتحالفات بل هو خلاف ايجابي في عراق اتحادي تعددي يؤمن بالدستور وحرية الانسان. ان هذه القضية ستكون حصانة اكيدة وضمانة فريدة لتكريس دولة القانون ودولة المؤسسات بعيداً عن التعصب والتحزب المرفوضين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك