المقالات

كيف انتقدت الصحافة المصرية القرضاوي على بيانه الاخير؟!!


بقلم : سامي جواد كاظم

وهذا الانتقاد هو يستحق وقفة حيث انه جاء بقلم كاتب كبير ومتابع للشان الشيعي عامة والايراني خاصة انه فهمي هويدي ففي مقال بعنوان (أخطأت يا مولانا) بجريدة الدستور الأحد 21-9-2008 تصريحات د.القرضاوي، مشيراً إلى خطورة تداعياتها على الأوضاع في العراق وموقف المسلمين السنة من حزب الله وإيران.

وأوضح هويدي قائلاً: (فإن ذلك سيكون بمثابة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن إنجازات ودور حزب الله في لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة في أكثر من بلد عربي، خصوصًا في العراق ودول منطقة الخليج). واستطرد الكاتب المصري: (وهو ما سيؤدي تلقائيًّا إلى تراجع أولوية الصراع ضد إسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأمريكية ضد إيران).وأردف هويدي: (لو وازن د.القرضاوي بين الأضرار الحاصلة التي تحدث عنها ونسبها إلى الشيعة، وبين الأضرار التي ترتبت على كلامه لأدرك أننا صرنا مخيرين بين ضررين أحدهما أصغر والآخر أكبر، أو مفسدة صغرى وأخرى كبرى).انتهى

كل هذه الانتقادات التي وجهها هويدي الى القرضاوي يمكن لنا ان نصفها بالمنطقية على الاقل طبقا للتفكير السني المعتدل . ولكن تخبطات هويدي والتي تضحك المرء لو كان على قلبه جبل من الهموم ولا تقنع العاقل وينفرها المجنون هو التبرير ومحاولة جبر الكسر الذي احدثه بشخص القرضاوي وذلك عندما اثنى عليه في ذيل المقال بالقول ( لست أشك في أن شيئاً من ذلك كله لم يخطر على باله، وتلك هي المشكلة فنحن نعرف أن الرجل في تاريخه الحافل بالعطاء المشرف له مواقفه المشهورة دفاعاً عن وحدة الأمة الإسلامية، ونصرة المقاومة وتعزيز صفها في مواجهة العدوان الصهيوني، ثم إنه في مقدمة الرافضين للهيمنة الأمريكية، والداعين إلى الوقوف إلى جانب إيران إذا ما تعرضت للعدوان الأمريكي).انتهى

العجيب في هويدي بعد ان استطرد بمقاله هذا عن القرضاوي يعلل في اخر المقال ان كل ما جاء به القرضاوي ليس عن قصد وهل يمكن لنا ان نصدق هذا فان الكلام الجارح والهزيل في نفس الوقت هل يكون بقصد وغير قصد خصوصا اذا كان من شخص له شهرة اعلامية بين وسطهم فلو قال شيئا من هذا القبيل احد مراجع الشيعة وجاء تبرير ما ادعاه هذا المرجع انه لا يقصد هل ستقبل عقول السلفية والوهابية بهذا ؟ فنحن اذا لم نصرح بشيء يتم تنسيب كلام لنا لم نقله فكيف اذا قلنا عن غير قصد ؟حقا ان العذر اقبح من الفعل يا هويدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك