المقالات

أصدقاء ومصالح نعم عملاء لا ياقادة الكونجرس

2089 05:39:00 2006-07-26

( بقلم احمد مهدي الياسري )

ان يثور زعماء الكونجرس الامريكي لاسر حزب الله جنود صهاينة فهذا شانهم وهم احرار , وان يبرروا المجازر التي تقوم بها اسرائيل على انها حق شرعي فهذا تعودناه منهم ولن ننتظر ان يكونوا غير ذلك , اما ان يملوا على احرار العراق مايحلوا لهم ويلائم خطوطهم ومناهجهم فهذا مالايقبله شعب العراق واخص الشرفاء فيه والاحرار فقط ونحتج على تلك التصرفات التي قام بها بعض اعضاء الكونجرس المعترضين على تنديد العراق ممثلا بالسيد المالكي بالجرائم المتواصلة والغير مبررة اطلاقا على كيان وشعب لبنان ..

العراقي يقول لكم متى سمعتم عن حر كريم اصيل يقبل ان تسيره اجندة ما بعيدة عن دينه واخلاقه وقيمه وانسانيته , ومتى كان العراقي الاصيل يتقبل الاملائات والضغوط المشبوهة وان كان تنازل وصبرعلى امور وجد فيها مصالحه الى حين فهذا لايعني انه ركع ..

حينما يطالب ديمقراطيون في الكونجرس الامريكي هذا اليوم ويعبروا عن انزعاجهم من إدانة العراق لاسرائيل في الصراع الدائر في الشرق الاوسط ويقول بعضهم إن خطاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القادم أمام الكونجرس ينبغي أن ُيلغى اذا لم يعتذر, وقد قامت مجموعة من الديمقراطيين بمجلس النواب بتسليم خطاب الى رئيس المجلس دينيس هاسترت حثوا فيه النائب الديمقراطي من ايلينوي على الحصول على اعتذار من المالكي او الغاء خطابه المقرر يوم الاربعاء أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس , فان ذلك يعد خرقا للقيم الديمقراطية وحرية الشعوب في التعبير عن رايها اينما كانت وعبر اي وسيلة تراها مناسبة وتعتبر سابقة خطيرة نعجب لماذا لم يطلب الكونجرس ذلك من السعودية وقد زارهم قبل ايام وزير خارجيتها وصرح وندد بالعمليات الاجرامية !!

الامر يوحي بان هناك تصريحات علنية يجب ان يصرح بها السعودي والمصري علانية اما تحت الطاولات فمكائد ودسائس وغدراما العراقي الاصيل فعليه يظن البعض واهما ان يركع وان يتقبل ان يساوى بتلك القيادات القمامة العربية المنبطحة بلا حياء والتي قبلت ان توصل شعوبها الى هذا المستوى من المهانة والخزي ولكن هيهات ان نكون كتلك الشعوب وقادتها..

ليعلم السادة قادة الكونجرس المعترضين على كلمة وراي السيد المالكي ان السيد المالكي لايقول ذلك كشخص مفرد او قائد لبلد كبقية القادة الذين تعودتم ركوعهم , السيد المالكي يمثل شعب عراقي عريق وشعب اصيل علم الانسانية معنى الحرية والاخلاق والعلم والثقافة ونصرة المظلوم وحق الانسان في الحياة الحرة الكريمة , السيد المالكي يمثل شعب منه علماء اجلاء مراجع عظام واساتذة وعباقرة وتاريخ وانسان صبور , السيد المالكي يمثل ارث عظيم من الشهادة وقولة الحق المخضبة بالدم ولو قال غير ذلك لقلنا لكم احتفظوا به في اقبية الكونجرس ولا كنا ان كان منا حاشاه ..

شعب العراق هو من يقول ذلك والسيد المالكي هو امين بحمل الرسالة وايصالها لمن يهمه الامر , ونتمنى من السيد المالكي ان يصرح بما يعبر عن كل مايسمعه من هذا الشعب المظلوم والشامخ وان لايرضخ لاي ضغط او اذلال وان تطلب الامر ان يعود الى العراق قاطعا زيارته احتجاجا على تلك التدخلات والاملائات الغير منضبطة لهو خير من كل كنوز الدنيا مغمسة بالذل والعار الذي تعوده الاعراب ولكن شعب الحسين الشهيد هو شعب هيهات منا الذلة ..

على السادة في الكونجرس الامريكي ان يعوا امرا مهما ان اتباع اهل البيت هم لا ولن يستطع احد اركاعهم وان استطعتم اركاع الراكعين لدنانيرهم وعاهراتهم تظنون انهم الاسلام والعروبة فانتم واهمون فهؤلاء هم شر الانام ولايهمنا ركوعهم لكم ولغيركم لا بل يسرنا ذلك ويفرحنا لكي يتميز الغث منهم عن سمين ثقلنا وعظيم قادتنا وارثنا المجيد ونتمنى منكم ان تتخذوا من شعب العراق واعني الاصلاء الشرفاء لا اللقطاء العملاء الغدرة اللاهثين على الحكم والدنيا باي ثمن ليس اقله شرفهم ان كان لهم من شرف ,تتخذوهم اصدقاء لا اعداء لانهم اقوياء جدا وهم اقوى منكم ان كنتم لاتعلمون فقوتهم مستمدة من قوة خالقكم وخالق الكون والانام وخالق الزلازل والكوارث التي تعلمون بطشها وجبروتها ورغم كل ماتمتلكون تقفون عاجزين امام اهوالها وغضب خالقها ..

نحن شعب مسالم لمن سالمنا نمد يد الخير لمن يمد يده بالخير لنا تعلمنا ان نعيد للكريم عطائه بعشرة وتعلمنا ذلك في مدرسة القرأن ولكن هذا الثقل لم يعلمنا ان نعطي بايدينا اعطاء الذليل او نقرلاي كان اقرار العبيد فالند لنا نحن انداد له والطيب لايجد منا الا الطيب فلا تاخذكم سنة تعودتم نومها والاخر يقبل ارجلكم ذلك هو عهدكم بال سعود وحسني وعبيد الاردن والقذافي ووووو غيرهم من جياع الاعراب اما نحن ومن يمثلنا عندكم فيشهد الله لو انه رضخ لما تقولون وقال ماترغبون بغير الحق لقلنا له كن حاكما لاريزونا او واشنطن خير لك من حكم بلد الاحرار والشهداء ..

التعامل الحضاري يكون اساسه احترام حق الشعوب المتحررة لا الاستعباد والاملائات التي تشي بارادة مسبقة للاركاع والتسقيط وان تعودتم ذلك من صداما تظنوه عراقيا فانتم واهمون لان ذلك اللقيط لا اب له يعرفه وامه من ذوات الرايات واسالوا العواهر هناك في جنباتكم يقلن لكم من هن ذوات الرايات.

نتمنى ان نكون اصدقاء ومصالح مشتركة اساسها احترام حق العراقي قبل اي شئ اخر وذا هو مايطمح اليه شعب العراق ونحن نريده عراق مسالم متحرر من الجهل والتخلف والظلم والدكتاتورية عراق فدرالي يقرر ابنائه مصير مناطقهم واقاليمهم وفق مايروه مناسب من احتياجات لاطفالهم وشيوخهم ونسائهم ولكل محتاج , عراق دستوري يكون القانون فوق الجميع والجميع رهن امر القانون عراق تتداول فيه السلطة ,عراق يقول الحاكم فيه راي الشعب لا رايه الخاص وكما فعل ذلك السيد المالكي والذي نحن من خوله قول ذلك , هذا هو العراق الذي يجب ان تتعاملوا معه لاعراق العملاء والمرتزقة والخونة وبائعي انفسهم وشعوبهم كما فعل ذلك من تعلمون عندها ستكسبون احترامنا وان فعلتم ذلك مع كل قضايا المظلومين ستنتهي ماسي الشعوب ولن يكون هناك اي رد مثل الذي تروه والقادم ان استمرت سياستكم المنحازة الى الظالمين والقتلة والحكام الخونة الدكتاتوريين سيكون اقسى وامر فحذاري من الاستمرار بتلك اللعبة وازدواجية المعايير ..

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك