المقالات

بدر خلال ربع قرن


( بقلم : كريم النوري )

نعيش هذه الايام مرور ربع قرن على تأسيس تشكيل بدر الظافر كقوة مسلحة تواجه غطرسة ابشع نظام اجرامي في المنطقة والعالم. لم يكن الخيار المسلح لبدر خياراً اختيارياً متاحاً امام خيارات عديدة ولكننا اضطررنا اليه في مواجهة نظام بوليسي لا يفقه سوى منطق الرصاص والقتل والابادة.

ولو توفرت امامنا خيارات متعددة غير المنطق المسلح لما لجأنا اليه لاعتقادنا بان ضريبة هذا الخيار باهضة وفادحة وتترك تداعياتها على وجودنا وسلامتنا وسلامة ذوينا في داخل الوطن. قرار تشكيل بدر المسلح جاء على اثر الفتوى الخالدة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) قبيل استشهاده والتي طالب بها العراقيين ببذل وسعهم لاسقاط الكابوس الصدامي الجاثم على صدر العراق، وهو قرار شجاع ندرك خطورته في مواجهة نظام لا يسمح لمواطنيه حتى بحرية الهمس او الكلمة.

وبقي البدريون طيلة المواجهة العنيدة التي سبقت سقوطه يرابطون في الاهوار وشمال الوطن وفي الداخل ضمن خلايا عمل الداخل المجاهدة متحملين مشقة الجهاد وضريبة المواجهة وصعوبة الظروف. وكانت صولات ولمسات بدر واضحة في اغلب العمليات النوعية التي طالت النظام البائد إبتداءاً من ضرب القصر الجمهوري الى محاولة اغتيال المجرم محمد حمزة الزبيدي في النجف الاشرف على اثر اغتيال السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)وغيرها من العمليات النوعية في العمق العراقي.

وقدم بدر الالاف من الشهداء والمعاقين في المواجهة السابقة من اجل انقاذ العراق من الحزب الاجرامي وتحكمه في مقدرات العراقيين. وبعد سقوط النظام السابق في التاسع من نيسان سنة 2003 قرر البدريون قراراً وطنياً شجاعاً يستبطن الايثار والتضحية والحكمة فاعلنت قياداته وبتوجيه مباشر من شهيد المحراب(قدس) بتحويله من كيان مسلح الى منظمة مدنية نزعت سلاحها طوع ارادتها لاعتقادها ان مبررات حمل السلاح انتفت بسقوط النظام وهذا السقوط اسقط كل ذرائع الاحتفاظ بالسلاح وحصره بيد الاجهزة الامنية وحدها وان استغلت عناصر ظلامية هذا القرار واستهدفت البدريين معنوياً وجسدياً.

واستطاع بدر ادارة العمل المعارض المسلح بنجاح كما ادار الوضع السياسي بعد سقوط النظام بنجاح باهر رغم التحديات والتعقيدات والتهديدات. وبعد رحلة الجهاد السابق والعمل السياسي اللاحق للبدريين مازالت سهام الانتقام واقلام الظلام تواجههم للنيل من مواقفهم الوطنية لكنهم ماضون بتحقيق الاهداف المقدسة التي سار عليها الشهداء والمخلصون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك