المقالات

الاقربون اولى بالملهوف!!


( بقلم : علاء الموسوي )

انها قاعدة يتعامل بها اليوم مسؤولو العراق الجديد عبر وظائفهم السيادية والادارية في جسد الدولة المتهرىء بالفساد الاداري والمالي في جميع قطاعاته بلا استثناء، اذ تجد معايير التعيين وقبول المواطن العراقي في دوائر الدولة يستند على معيار القرابة قبل الكفاءة، والولاء للحزب والفرد قبل الولاء للوطن والجماعة. بالامس نقلت احدى الوكالات الخبرية تقريرا يذكر فيه اسماء المئات ممن توظفوا في دوائر الدولة وقطاعاتها الحكومية بالاعتماد على معايير القرابة والتودد العشائري في اختيار المناصب والمسؤوليات. فعلى الرغم من السعي الحثيث لهيئة النزاهة في الكشف عن المفسدين والفاسدين، فضلا عمّا يقال عن دور رقابي تمارسه لجنة النزاهة في مجلس النواب ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ، الا ان البرلمان لم يخلو هو الاخر من قضايا فساد ،اذ يحاول بعض اعضاء مجلس النواب تبريرها بشتى الوسائل والطرق.

 فمكاتب اعضاء البرلمان مثلما هو الحال في مكاتب الهيئات الرئاسية والوزارية، حيث يشغلها الاقارب من الدرجة الاولى، وصولاً الى الدرجة العاشرة. اذ اغلب الذين يرشحون بأسلوب المحسوبية والمحاصصة سواء لمناصب السفراء او داخل الوزارات، لا يمتلكون غير ورقة العلاقة بالأحزاب او القرابة مع الساسة كخبرة مفترضة لهذه المناصب التي يوظفون فيها، الامر الذي اضعف الدولة واوصلها الى الحال الذي تحتضر فيه اليوم.

 بعض المصادر المطلعة تذكر ان النائب(....) قد عين ولده مديراً عاماً في امانة مجلس النواب، واثنين من ابنائه الذين يدرسون في جامعة اربيل موظفين في ممثلية المجلس في كردستان، بينما يقوم اثنان آخران من ابنائه بالاشراف على مكتبه الاعلامي في المجلس، في ما يتردد ان زوجته الثالثة تعمل موظفة دبلوماسية في السفارة العراقية في بروكسل.

 وهناك نائبة من (...)جندت زوجها وابناءها وزوج احدى بناتها للعمل في مكتبها، في حين يضم مكتب وزير(....) عددا من افراد اسرتها المقربين. ولو يسعفنا المكان والحال لذكرنا العشرات من الامثلة الحية في وزاراتنا، لاسيما الخدمية منها، اذ تجد المكان المناسب لموظف القرابة هو البيت الذي يضمن لمعالي وزارئنا الموقرين عدم ملاحقة الاعلام وسلطته في فضح ممارساتهم اللاشرعية والتي تعطي دليلا صارخا على خيانتهم للوطن والشعب. لهذا مادام سلم المحسوبية وتبريرات المحاصصة الطائفية راسخة في اذهان رجال الحكومة العراقية الجديدة، لن تستقر اركان الدولة الحديثة في العراق الجديد، ولن يكون هناك مضمار صادق يعول عليه الشعب في بناء وطنه واعادة بناه التحتية المدمرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك