المقالات

صحفيون ام تجار


( بقلم : علي الخياط )

علق احد الصحفيين الغربيين حين سألوه عن رأيه في اعظم الصحفيين قائلاً:اعظم الصحفيين من يمسك بالقلم وينشر ما يكتب في الصحف وهو شجاع لا يرهب الموت، اذ يعتقد ويؤمن بأن قلمه أقوى من كل سلاح يسلط على رقبته، اعظم الصحفيين هو الناقد البارع المناصر للحق، والذي لا تكمن عظمته فيما يقدم من موضوعات بقدر ما تكمن في مقدرته ونقده لكل شيء نقداً موضوعياً نزيها خالياً من كل هوى وميل، هذا الصحفي يحيا خالداً في ضمائر الاجيال لان كلمته التي يكتبها لا تموت؟ كثيرون هم الذين يكتبون باستمرار، ويبدعون في كتاباتهم التي تنبع من هموم الناس ،فتحدد الاخطاء والتجاوزات وتضع الحلول المناسبة لها ،

ولكن هناك فئة ضالة من الصحفيين (المداحين) الذين يسيئون الى مهنة المتاعب (والسلطة الرابعة) وما فتئوا يكيلون المديح والانجازات لأناس غير مؤهلين للكتابة عنهم، وقد قال الرسول (ص) (مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر) وهؤلاء الصحفيون لاينالون مقصدهم ولا يبلغون هدفهم لأن كتاباتهم غير مقرونة بالعمل الحقيقي الجاد، والعمل الحقيقي يستوجب الصدق والتضحية بالمال والراحة، واحياناً بالنفس كما حدث للكثير من الزملاء الذين فقدناهم لمواقفهم الشجاعة والمشرفة ومبادئهم النبيلة التي لم يتخلوا عنها وكانت السبب في فقدهم لاعز ما يملك الانسان وهي حياته .

منذ ايام سمعت خبر مثل قنبلة اول الصيف الحالي : يقول الخبر ان مؤسسة اعلامية تؤكد ان سبب فوز مؤسستهم بمرتبة متقدمة في الاستفتاء(الذي اجراه البعض من الذين لم نسمع بهم من قبل) ان الفوز يمثل حالة الرقي المهني الذي وصلت اليه هذه المؤسسه . ويعبر عن تكامل في الرؤية لدى المطلعين والمتابعين والمقيمين للاداء الاعلامي في بلاد الرافدين .والحقيقة التي ضربت عرض الحائط من قبل اعلاميين ومثقفين وسياسيين ان الاداء في اغلب مفاصل الدولة العراقية ما يزال هزيلا ولا يمثل درجة عالية في سلم الطموح والاعلام العراقي ، مفصل مهم وحيوي ، لكن يتعكز على الترهات والاكاذيب والاشاعات والتضليل وليس له مساحة من الاهتمام مقارنة بالاعلام العربي والاقليمي وليس له حظ في المنافسة على اية مرتبة حتى لو كانت العاشرة ، فكيف بالاولى والثانية ؟ . ولست اعلم المعايير المهنية التي اعتمدها البعض ممن كذبوا على انفسهم اولا ، وعلى الوسط الاعلامي الواعي ثانيا حين اختاروا تركيبة غير متجانسة من وسائل اعلام محلية ، مرئية ومقروئة ومسموعة ، ليضعوها في مراتب متتالية كأبطال حلبة المنافسة الاعلامية ؟.

 ثم من هم هؤلاء المقيمون وما هي كفاءتهم ؟.وهل من العدالة وضع قناة فضائية من الخط الرابع في البلاد في مصاف قنوات مثل MBC ، والعربية وغيرها من القنوات الرائدة في المجال الاعلامي، ولا اقصد الجانب السياسي ، وانما المهني وطبيعة الاداء الذي يتركز عليه .؟ العدالة في الوسط الاعلامي العراقي ، وما يسمى مؤسسات الرصد والتقييم للاداء في البلاد غير متوفرة وتخضع للأخوانيات والمحسوبيات والتهويل وحتى الدجل في احيان متعددة مثلما حصل في الاستفتاء الاخير الذي اجرته جهة بقصد استمالة عدد محدود من الفضائيات والصحف وتهيأت دروع خاصة لتقديمها لرؤساء المؤسسات الفائزة (زورا ) ثم الحصول على شيء اضمره المستفتون من وراء استفتائاتهم ولله في خلقه شؤون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك