المقالات

الجامعة المستنصرية وامتحانات الدراسات العليا


( بقلم : د.شاكر التميمي )

طالب الجميع في ان تكون الجامعات العراقية بعيدة عن التحزب وبعيدة عن الضغوط الحكومية باشكالها وان الطالب الجامعي عندما يدخل الحرم الجامعي يكون متساوي ولا ينظر له على اساس منصبه الحكومي والبرلماني كما لاينظر لاولاده واخوانه واقربائه على انهم مسؤولون في الحكومة لكن هذا لايبدو واقعيا فلا الجامعة العراقية فهمت هذا المطلب ولا المسؤول كذلك فهم الهدف من هذا فقد حصل وخلال امتحانات اختبار الكفاءة للدراسات العليا ان ابو شهد شقيق وزير الداخلية قام وبمساعدة رئيس الجامعة المستنصرية بخرق قانون المساواة كما قام بخرق قانون عدم الاعتراف بالمناصب الحكومية او الحزبية فقد جاء ابو شهد الذي لايملك اي منصب حكومي او برلماني او حزبي سوى اخوته لوزير الداخلية جاء الى الجامعة المستنصرية بقوات الاحصر لها وقام بتطويق الجامعة كما قام وحرسه بمضايقة الطلبة والطالبات وقام بتفتيشهم جميعا وكأنهم ينتمون الى القاعدة او كأنهم ارهابيون ثم قام وبمساعدة رئيس الجامعة بتاخير الامتحانات التي يعرف الجميع ان وقتها مقدس وقد تاخرت الامتحانات من الساعة التاسعة صباحا في قيض الصيف الحار المقرف الى الساعة الثانية عشر حتى فتش الجميع حتى اساتذة الجامعة وكأن الجامعة ملك لعشيرة البولاني وكأن هذا الصرح المقدس واساتذة هذا الصرح المقدس صاروا جنودا وشرطة في وزارة الداخلية وان الطلبة الحاصلون على شهادة البكلوريوس او الماجستير التي لم يحصل عليها البولاني لحد الان لم يسلموا من اهانات حماية شقيق رئيس الوزراء الذين لم يحصلوا حتى على شهادة الابتدائية .

لقد خان رئيس الجامعة المستنصرية الامانة التي حمل اياها كما خان وزير الداخلية اصول توظيفه وذهبت اكاذيبه في خدمة العراقيين وبدا ان اخاه هو وزير داخلية ثاني يدخل اي دائة حكومية ويفعل مايشاء فيها كانها املاك خاصة وهنا انا ادعو وزارة التعليم العالي الى محاسبة رئيس الجامعة والغاء امتحان ابو شهد شقيق البولاني لانه لن تكون هناك عدالة في امتحانه كما لن تكون هناك عدالة في تصحيح اختباره وربما سيطال الضغط الاستاذ الذي يصحح دفتره ليختار ولينازع الاكفاء منه على مقعد الدراسات العليا وهو لايستحق ذلك ويبدو ان وزير الداخلية تعود سياسة عدي واخوته في اقفال المركز الانتخابية في السابق له ولعائلته ويبدو ان شهادات المجاملات ستعود كحالها في العهد السابق عندما كانت تعطى للمسؤولين وابناء المسؤولين حتى انحطت الدراسات الى مستوى الجهل العلمي ولعل هذه القصة ليست الاولى فقد شاهد طلاب الجامعة المستنصرية امتحان احد النواب كما شاهد طلاب الجامعة المستنصرية في العام الماضي امتحانت فتاح الشيخ الذي كان يحضر بحماية مليشيا جيش المهدي وكان يتجاوز على الطلبة والاساتذة وسط صمت الجامعة ورئيسها ويجب وضع حد لهذه التجاوزات لان الجامعة هي الصرح المقدس الذي يتساوى تحت سقفها الجميع ويكرم فيها الذكي والمجد فقط لا المسؤول ولا ابناء او اخوة المسؤولين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حكيم
2008-09-11
ان الحالة التيجاء بها الدكتور لها ما يشابهها وفي وزارة التعليم العالي حيث قام الوزير بمعادلة شهادة الاركان الممنوحةلاحد الظباط من معارفه بشهادة الماجستير وعلى تلك الشاكله فان اقارب عبد العجيلي ولانهم نازلين من افخاد الاله سيتم قبولهم بتلك الشاكله00 على الرغم من شعار الوزارة المرفوع انها وزارة كل العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك