المقالات

انه سوء التدبير الحكومي


( بقلم : د.احمد مبارك )

يؤكد العسكريون على ان تحقيق الاهداف ليس بالامر الصعب لكن الثبات على النصر هو الاصعب لان هذا يحتاج الى مقدمات ويحتاج الى امدادات ولقد شاهدنا ان الحكومة العراقية قامت بعمل رائع وحققت اهداف كبيرة في حملاتها العسكرية ضد الاهاب في وسط وجنوب وغرب البلاد لكن الحقيقة اصيبت هذه الحملات بانتكاسات غير مبررة

 ففي الموصل نشهد اليوم انتكاسات خطيرة ليس اقلها تفخيخ منزل قائد القوات البرية او قائد عمليات الموصل وهذا يعود لسوء تدبير الحكومة وانها كانت تريد ان تسوق في حملاتها الاخيرة رسائل اعلامية استهلاكية اكثر من تحقيق نصر على الارض فقد كان خطأ الحكومة الفادح ان رئيس الوزراء اراد ان ينتهي من ملف الموصل قبل الانتخابات وكان يعتقد ان الانتخابات ستمضي له ان هدأ الوضع في الموصل صوريا وكأن فكرة بطل التحرير قد صدقها رئيس الوزراء فراح يغدق على البعثيين وقادة الجيش الصدامي بالمناصب حتى انه سلمهم جمل الموصل بما حمل كما يقال قافزا بذلك على الدستور الذي قرر اجتثاث الفكر البعثي لانه خطر على العراق الجديد وغير آبهٍ بمقولات العقلاء بان انتكاسات العراق وعمليات القتل التي يتعرض لها العراق من جراء وحشية جرائم البعثيين لكن المالكي ضرب بعرض الحائط بكل التحذيرات وراح يعمل منفردا مع مجلسه (مجلس الوزراء ) المليء بالاميين والحمقى بل الاغبياء وراح يوصل رواتب البعثيين الى سوريا والاردن وهو يعلم ان هؤلاء البعثيين يتامرون على العراق بل ادخل البعثيين الى مجلس الوزراء وصارت المؤامرات تحاك ضد الشرفاء .

ان ملف الموصل والاختراقات الكثيرة التي شابته بعد الحملة بقليل وانهياره الان له وضع طبيعي لعودة البعثيين الراعي الرسمي للارهاب بصك مالكي كان يقصد من وراءه مكسب شخصي ليس الا وكان يعتقد ان البعثيين سينسون ارتباطهم القديم الغير زائل لفكرهم فكر الشر والانحطاط والقضاء على الهوية العراقية ، اليوم عاد البعث بيد المالكي وكأنه ينكر دماء الشهداء الذين قتلهم صدام واعوانه في سجون البعث والمقابر الجماعية وقد عاد البعث فها هو صالح المطلك يتحدث بصوت عال انه بعثي وان البعث يجب ان يعود كما ان الموصل اليوم تشهد على ان اداء البعثيين فشل في مكافحة الارهاب عندما اعتقد ان البعثيين جديرين بحل مشكلة الارهاب وان الارهاب يعود تدريجيا ولكن هذه المرة ليس تحت مسميات القاعدة والمليشيات بل باسمه الصريح وعلى المالكي ان يعترف بانه خرق الدستور العراقي وحنث بقسمه امام مجلس النواب بانه سيحافظ على النظام العراقي الديمقراطي الجديد وخان شعب العراق من الشمال الى الجنوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك