المقالات

الحل السحري لكل الاشياء


( بقلم : قيس الابراهيمي )

كلنا يعرف مقدار الجهد العظيم الذي بذلته حكومة المالكي بمحاربة الارهاب وقطع دابره وتمويله وكلنا يعرف ايضا مقدار الضغوط التي مورست من قبل تكتلات سياسية لاضعاف او اسقاط هذه الحكومة لكنها بائت والحمد لله بالفشل فعملت تلك الحكومة جاهدةً بالوقوف في وجه تلك الممارسات المقيتة لتحرز تقدم غير طبيعي على مستوى استباب الامن بعموم البلاد

لكن هذا لم ينتهي فهناك الكثير من الامور التي تحتاج الى قرار كفوء ورجال اكفاء ومزيد من الوقت لكي يتم التغلب على تلك العقبات وهذا ما تحتاجه الحكومة الحالية فالمسالة الكردية وعقدة خانقين وكركوك ومواجهة الفساد الاداري المستشري بجسد الدولة بصورة لم يعهدها اي بلد على وجه المعمورة وكأن السارقين لبلدهم هم وافدين وليس عراقيين وهذا هو العجب العجاب لمن يسرق بيته ويرضى لنفسه ان يعيش بمال حرام وهو يعلم علم اليقين بانه حرام وهذا سبب كافي لخسارة اخرته وهذا ليس موضوعنا لاني اعتقد ان هذا الكلام ليس له اي صدى او تاثير لمن دخل في بطنه حرام وحتى لا ابتعد كثيرا عن صلب الموضوع فبالرغم من ثقل كاهل الحكومة بعقد وعقبات كبيرة ومعقدة نراها تعمل جاهدة لكسب ود الجميع لاسيما المهجرين والمغتربين فبادرت بمباردة من اروع المبادرات باستقطاب المهجرين وبث روح الثقة بنفوسهم بعد ان انهكتهم الغربة اللعينة لكن براي هذا غيركافي لعدم قناعة ملايين من المهجرين الذين يعتقدون بان الوضع لم يكتمل باحسن صورة وخصوصا فيما يتعلق بابسط حق للفرد وهو توفر الكهرباء في بلد فيه من الكفاءات والامكانيات بحيث يستطيع بناء اضخم محطات التوليد بوقت قياسي لينعم اهل هذا البلد بالكهرباء التي سوف تكون سببا وحلا سحريا لكل شي فعندما ترجع الانوار بسماء بغداد ليلاً وتبدا المصانع والمحال التجارية بالانتعاش ووجود محلات الترفيه كالحدائق والمطاعم وتنعم بيوتنا بتلك النعمة العظيمة التي تمكننا من مواجهة جفاف الصيف وقساوة الشتاء بل لها الفضل بنمو العقول عبر تداول كل ماهو مفيد كالانترنت وتعلم الكمبيوتر والاستفادة من البرامج الكثيرة وتكون سببا ايضا للتراحم بيننا عبر التزاور للاقرباء والاصدقاء بدون الخوف من الظلمة الموحشة او الخوف من التاخر لبعد المسافة لعدم وجود الامن او النور الذي يبعث في النفوس الطمانينة والامان بسبب الشوارع المظلمة الموحشة فهي ايضا تنهي معاناة المرضى وهي بنفس الوقت تعمل على تسبب امراض نفسية تجعل من الانسان عصبيا وغير قادر على تحمل اي شي ,

 فكل شي مرتبط بهذه النعمة التي تناسى عنها المسوؤلين فهل عجزت حكومة مثل حكومة المالكي بتوفير تلك النعمة وكلنا نعرف ونثق بشخص المالكي ,, لذا يكون الكلام موجه لدولة رئيس الوزراء تحديداً لعلمي ويقيني بوجود نية خالصة في قلبه بالوصول لمجتمعنا باحسن صورة . فلايوجد عذر مقنع لعدم وجود الكهرباء لغاية الان وبصورة مستمرة فاذا كانت الاعذار قلة الكوادر او قلة التمويل او عدم توفر الامن فهذه الاعذار يمكن حلها من قبل ابسط انسان عراقي ,

 لان المسالة تحتاج الى انهاء معاناة الملايين والمرضى فاذا كانت الكوادر قليلة او غير كفوءة فيمكن التعاقد بسهولة مع اضخم شركات العالم لبناء محطات توليد ليس لها مثيل مع توفير الامن لعمالها وكادرها حتى لو تتطلب الامر لتجنيد فيلق كامل لحمايتهم بكل مكان لحين انتهاء اعمالهم علما بان المدة المقررة لبناء اي محطة توليد او محطة ربط كبرى لايتعدى اكثر من سنة ونصف اي بمعنى يمكن ان ينعم العراق باكمله بالكهرباء خلال مدة بسيطة قياسا للسنين التي مرت علينا فلقد مللنا من التصريحات لوزراء متعاقبين على وزارة الكهرباء لذا ارجو ان يكون الحل مباشر من قبل رئيس الوزراء وباشرافه الكامل لكي يتم الامر بجدية ورمضان كريم عليكم اجمعين والسلام عليكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك