المقالات

لسان العاقل خلف قلبه،وقلب الجاهل خلف لسانه


( بقلم : علي الخياط )

قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام): ثلاث منجيات : تكف لسانك ، وتبكي على خطيئتك ، ويسعك بيتك ، والان لنتحدث عن القولة الاولى ((تكف لسانك))هناك كثير ممن يؤدون الفرائض الدينية على احسن وجه واكمله ، يصلون ويصومون ، ولكنهم ، ويا للاسف -لا يتورعون عن ذكر الاخرين باقبح النعوت والصفات ، او يتحدثون باحاديث فارغة من كل ما يفيد الاخرين ، ويرشدهم الى سواء السبيل ، وكانهم لم يسمعوا قولة امير المؤمنين (عليه السلام) : قل خيرا والا فاسكت ، ولم يقرأوا ما قال الشاعر:لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدموقول الاخر:جراحات السنان لها التئامٌ ولا يلتام ما جرح اللسانُ

ومن منا لم يسمع بالقول المشهور : لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الجاهل وراء لسانه. نعم يكون الكلام خيرا من الصمت حين يتفوه احدنا بالكلمة الطيبة لان الكلمة الطيبة صدقة، وكذلك يكون الكلام خيرا من الصمت حين يأمر المتكلم بالمعروف وينهى عن المنكر،فتسود الصالحات في المجتمعات وتختفي السيئات والمنكرات ، ولو فكر الانسان بان هناك ملكين موكلين به ، يسجلان عليه كل ما يقول ويعمل ، لما اخرج من فمه كلمة الا بعد تفكر وتدبر طويلين ، والمؤمن الحق لايقول الا ما يفيده او يفيد الاخرين ، لذلك لا نراه يخوض مع الاخرين في جدال عقيم يزيدهم اصرارا وتعنتا وربما تمسكاً بارائهم الخاطئة انه ياتيهم من اقرب طريق يسلم بارائهم ثم يفندها بهدوء ولباقة مؤيدا ما يراه صحيحا بحجج قوية لا تدع للشك سبيلاً الى نفوسهم ، لذلك فالمؤمن الحق هو كالنحلة التي تمتص رحيق الحكمة لتحيله الى عسلٍ يشفي نفوس الاخرين من كل علة تضرهم وتضر الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك