المقالات

لا يترك الميسور بالمعسور


( بقلم : كريم النوري )

قد يكون الموعد بذاته ليس مقدساً او غاية وتأتي اهميته من اهمية متعلقه واذا تعلق هذا الموعد بامر عظيم ومهم فانه سكون عظيماً ومهماً فان حيثيات الموعد ولوازمه هي التي تضفي على الايفاء به قدراً من الاهمية والاهتمام.لكن تأجيله دون مبررات موضوعية او اسباب قاهرة يعد مخالفة اخلاقية وقانونية وذوقية واذا تعلق بامر كبير وخطير كالانتخابات فسيكون تاجيله تحدياً واضحاً لارادة الجماهير التي تجد في الانتخابات الاطار الشرعي والقانوني لتحديد العناصر الممثلة لهم في قيادة الحكومات المحلية في محافظاتهم.والتاجيل غير المبرر وغير المنطقي سينعكس سلباً على مصداقيتنا وتفاعل الجماهير معنا ويضعف اندفاع الجماهير وحضورها الفاعل في الميدان الانتخابي.

والمفارقة ان بعض القوى السياسية حاولت استغلال اي حدث او مناسبة لتأجيل الانتخابات لاسباب تبدو هزيلة اهمها الحفاظ على مواقعها فترة اطول او الرغبة بعدم خسران مواقعها لقوى جديدة او ضمور حجمها وشعبيتها في الميدان العراقي بينما هذا قد يتطلب من القوى التي لها حضور فاعل في مجالس المحافظات السابقة كالمجلس الاعلى ومنظمة بدر ان تتبنى وتتمنى تأجيل الانتخابات لنفس الاسباب المذكورة ولكنها حريصة اتم الحرص على اجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر بداية تشرين الاول 2008.

التفكير بخسائر المواقع على حساب مصالح شعبنا يؤكد العقلية الفئوية التي تسعى الى البقاء ولو على جماجم واشلاء الابرياء وتحلم بالسلطة ولو على حساب معاناة ومأساة شعبنا.ان مجالس المحافظات الحالية الحالية ستنتهي شرعيتها نهاية العام الحالي وستتحول الى مجالس تسسير اعمال وتفقد صلاحيتها والبت في القرارات المهمة حتى الانتخابات القادمة وهو ما يعطل كل المشاريع والخطط الكبرى في هذه المحافظات.

والملفت في هذا السياق هو ان بعض القوى اتخذت من ازمة كركوك كمبرر للتأجيل وخلط الاوراق وايجاد خنادق تمزق الوحدة والاخوة العراقية ومهما كانت كركوك وظروفها فهي لا تكون سبباً مقنعاً للتأجيل وحرمان بقية المحافظات من استحقاقاتها الانتخابية وبرامجها العمرانية والخدمية فاننا ندرك جميعاً ان الميسور لا يترك بالمعسور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك