( بقلم : المحامي اكرم عبد الصاحب )
رداً على مقال الكاتب علي المازن ... غدر فيلق بدر : غبائهم ذبحهم..... الصدريون انموذجانشر زميلنا علي المازن مقالاً على موقع كتابات تحت عنوان { غدر فيلق بدر : غبائهم ذبحهم..... الصدريون انموذجا}.
نحن نريد للعراق الجديد ان تمارس فيه الحريات بالكامل وعلى رأس هذه الحريات حرية التعبير عن الرأي , ولكن عندما يكون التعبير عن الرأي تطاول وكذب وزيف وتشويه للحقائق والخلط بين الحق والباطل وتشويش ذهن القارئ عندها سوف يساء فهم حرية التعبير عن الرأي وتصبح مثل هذه المقالات (مقالة علي المازن انموذجاً ) عبارة عن ثقافة مأجورة الهدف منها استغلال حالات التنافس بين المكونات السياسية والميل مع من يدفع اكثر .من يتهم البدريون بالغدر هم إذناب النظام البائد حتى لو كانوا ينتمون الى أحزاب أسلامية في الوقت الراهن لان أكثر البعثيين وجدوا متنفس لهم اسمه التيار الصدري وتنظيم عسكري اسمه(جيش المهدي ) فالبدريون لم يكن لهم عدو غير عدو واحد وهو صدام وازلام صدام , وبعد انهيار الصنم فتح البدريون ذراعيهم وطووا صفحة الماضي كي يبدؤوا عصراً جديداً هو لكل العراقيين.
وللأسف الشديد مقدمة مقالة الزميل علي المازن عبارة عن تخر صات فهو يخلط بين أهداف إيران وأهداف أمريكا وتهم تيار المجلس الاعلى بالعمالة للاثنين وهذا تناقض واضح حيث لايمكن ان يجتمع ضدين على هدف واحد .وللأسف الشديد قارن بين الخميني العظيم وصدام ولعن الاثنين وهذا تناقض اخر فكيف يكون الصراع بين اثنين اذا لم يكن احدهم على حق والأخر على باطل, وقد اثبتت الوقائع والحوادث وسجلات الأمم المتحدة ان صدام هو المعتدي وان حرب الثمان سنوات التي دمرت البنى التحتية والاقتصادية للعراق لم تجني سوى الخراب .ويتهم علي المازن البدريين انهم أوقعوا الصدريين في الفخ وهذا بهتان اخر والمكون الوحيد الذي دفع ثمن حماقة الصدريين هم بدر والمجلس الأعلى ان الدمار الذي لحق بمقرات المجلس الاعلى كان شاهداً حياً على ان عداء البعثيين للمخلصين مستأصل وقد نفذوا مخططهم في عرقلة عجلة العملية السياسية التي كان يقودها ابطال من الشيعة اثبتوا وطنيتهم واخلاصهم وتفانيهم من اجل عراق واحد قوي من خلال الاذناب من التيار الصدري. وموضوع اتهام البدريين بتفجير المرقد العسكري المطهر لايختلف عليه اثنين انه باطل لان الجنات اعترفوا بالذنب وأصبحت هذه القضية من المسلمات .
ان إطرافا عربية سنية تدعم القاعدة حاولت دق إسفين الفرقة بين الطائفتين الأساسيتين من مكونات الشعب العراقي وقد تجاوزنا هذه المحنة ولا نعتقد ان تراهات علي المازن سوف تعيد للأذهان هذه المأساة التي سوف تبقى شاهداً على حكمة وصبر ابناء المذهب الشيعي وتحملهم وقع هذه المصيبة من اجل وحدة العراق ومنهم ابناء الطائفة السنية لحجم المؤامرة. والغريب ان علي المازن يتجاوز الخطوط الحمراء ويتفوه بكلام غير لائق على أسطورة الجهاد العراقي الاصيل السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس سره) ويحاول تشويه الحقيقة فقد بين لي احد قيادات المجلس الأعلى ان السيد الحكيم أبان مقتل الصدر الثاني اعطى توجيهات الى قيادة فيل بدر في داخل العراق ما هو نصه:{ الظرف الحالي غير مناسب للقيام بثورة ضد النظام وعليكم تنفيذ عمليات نوعية ضد عناصر صدام وأعوانه ولكن اذا قام الشعب العراقي بالثورة فعلى المجاهدين ان يكونوا في المقدمة للدفاع عن أبناء هذا البلد المظلوم } . السيد الحكيم يدرك جيداً ان الظرف الذي قتل به الصدر لم يكن ملائماً ان تنتفض الناس ضد صدام ولكن فرض المحال ليس بمحال.
أما قول علي المازن {عندما يضحك الصدريون كثيراً ويبكي البدريون طويلاً } فهذا امر غير ممكن لان الصدر يون يدفعون اليوم ثمن حماقاتهم وسوف يبكون طويلاً على الدماء البريئة التي اريقت بسبب اعتدائهم الإثم على أبناء جلدتهم وقتلهم السني والشيعي بدون أي واعز من دين . والحكام الذين تريد البلاد ان تنتعش بحكمهم أصبحوا اليوم يستجدون العطف من نظام الملالي الذي اتهمته في مقالتك بمختلف التهم ومن يريد أن يحكم البلاد أقرانك الذين انطوت صفحتهم إلى الأبد . وسيبقى العراق حراً أبيا وسوف تنكشف جميع أوراق العملاء . والشيء الذي يؤسفني في نهاية هذه المقالة هو ان اسمك علي وعلي منك براء وحشرك الله مع من تحب والسلام على الحكيم والخميني العظيم .............
https://telegram.me/buratha
