المقالات

وان كان الدليمي بنفسه


( بقلم : علاء الموسوي )

ثمة امر لا يمكن التهاون بحقه او التنازع حول تطبيقه وسيادته تحت أي ذريعة او مسمى ، هذا الامر هو سيادة القانون واحترام هيبته التي اوجبتها الاديان السماوية على البشرية جمعاء، ودعت الى الالتزام بثوابته واحترام انظمته وقوانينه الدستورية.اذ لايحق لاي جهة مهما كبر شأنها وعظمت قدسية اسمائها ان تتعالى على القانون، وتتهاون بسيادته على افرادها او المنضوين بعباءتها. لتجعل من زعامتها ذريعة للتجاوز على القانون، وفرض اوامر تعسفية تعمل على اشاعة الفوضى والخراب في العباد والبلاد. ذلك لان احترام المواطنة لا يتم الا بتطبيق والتزام القوانين التي تفرضها الحكومة التنفيذية ، خاصة اذا كانت هذه الحكومة نابعة من رحم الشعب وبأختياره وارادته، الامر الذي يستلزم احترام سيادة القانون من الجميع وبلا استثناء وبدون(زعل) من اي جهة سياسية كانت او مدنية.

كلنا يعلم ان من اهم مراحل عملية تطبيق فرض القانون هي محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف والارهاب في العراق ، بغض النظر عن الانتماء المذهبي او السياسي الذي يرتبط به المسؤول، وذلك من اجل تحقيق النتائج المرجوة من هذه الخطة التي تعمل على انهاء العمليات الارهابية في البلاد. المرحلة التي يمر بها العراق في خضم التحديات الراهنة يستوجب وعيا سياسيا وطنيا للجهات الداخلة في المعترك السياسي بعيدا عن الفئوية التي لا تخدم التوجه السياسي الجديد في العراق، الامر الذي يستدعي الغرابة من تصريحات بعض اعضاء جبهة التوافق حول اعتقال نجل النائب عدنان الدليمي بسبب تورطه باعمال طائفية هجر من خلالها المئات من العوائل الشيعية في منطقة حي العدل، فضلا عن ارتباطه بمنظمات وجماعات ارهابية تعمل على اذكاء نار الفتنة الطائفية في البلاد. لا اعتقد ان من المناسب، بل من المجحف ان نقارن الحق الانتخابي الشعبي الذي تتمتع به جبهة التوافق بأعضاء تم اختيارهم في ظروف غامضة لا نريد التحدث عنها..... ، بل الاغرب من ذلك ان الجبهة تطالب الحكومة بألتزام الحيادية وعدم التمييز بين مكونات الشعب في تطبيق القانون، وهي تستثني اعضاءها من ذلك!، هل ياترى هناك جهة اعلى من سيادة القانون لكي تستثنى قراراته؟؟،

ثم لماذا هذا الخلط بين تطبيق القانون ومشروع المصالحة الوطنية، حتى يتم التهديد بالوعد والوعيد اذا ما تم اطلاق (فلان بن فلان) كما اشار بذلك النائب عبد الكريم السامرائي، في تصريح ادلى به بعد اعتقال نجل النائب عدنان الدليمي، بقوله (سنعمل على إستدعاء قاسم عطا الناطق بإسم خطة فرض القانون إلى لجنة الأمن والدفاع على غرار اعتقاله لنجل الدليمي الذي يقوض مشروع المصالحة الوطنية.... وحتى قرار المحكمة الذي صدر بحق الدكتور أسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق....... وان جبهة التوافق ستمارس من خلال عودتها الجديدة للحكومة إصلاح واقع الحال سواء رضي الآخرون أم لم يرضوا) !!! . فبدلا من ان يكون هناك حرصا برلمانيا لتطبيق فقرات القانون من دون تسيسه وادخاله الى معترك السياسيين، نجد العكس وبلا مبرر ليتم دمج النواب بالمزايدات السياسية واجهاض السلطة التنفيذية والقضائية خدمة لمصالح فئوية وحزبية لا تنسجم وتطلعات وامال الشعب الذي بات يحلم بسيادة القانون ومن قبل مشرعيه انفسهم، فلا ابن الدليمي ولا الدليمي نفسه فوق القانون الذي يعلى ولايعلى عليه احد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنباري
2008-08-24
إذا أنت أكرمت َالكريمَ ملكتَهُ وإن أنتَ أكرمتَ اللّئيمَ تمرّدا,لو رجعنا الى أوّل الخطوات والتي تمادى بها أشخاص نُصِّبوا على أنّهم سياسيون والحقيقة هم عملاء لشياطينهم الصغار والكبار ورأينا كيف راوغ هؤلاء ماشاء لهم الرواغ والرّغاغ أن يُراوغوا ويتخابثوا ويتدجّلوا ولمّا رأوا أمن وأمان الشر من الأغلبية الساحقة أساءوا كل الأدب وأخذوا حتى يُفجّروا ,ومن هنا نود أن يتخذ السادة الشرفاء في خطّة فرض القانون حذرهم من أن مطالبة هذه الألسن الرخيصة باستدعاء الشرفاء هي مؤامرة جديدة من الكائدين لتقويض أمن البلاد
صباح المالكي
2008-08-24
يريدوها زغار زغار يريدوها كبار كبار قابل جديده
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك